“منع تظاهرة الأرسيدي أمر استثنائي ويمكن أن يحدث حتى في فرنسا”
قال ميسوم سبيح، سفير الجزائر بفرنسا، إن النظام الجزائري لا يمكن أن يشهد أحداثا على غرار تلك التي أدت إلى سقوط نظام الرئيس التونسي المخلوع، زين العابدين بن علي، فيما بدا أنه تعقيب على ما صدر عن مرشحة اليسار الفرنسي في رئاسيات 2007، سيغولين روايال، التي دعت السلطات الجزائرية إلى تحولات سياسية واقتصادية تحترم الحريات العمومية.
-
ميسوم سبيح وفي لقاء مع راديو وتلفزيون لوكسمبورغ، أكد أن “الوضع في الجزائر لا يمكن مقارنته بذلك الذي تعيشه تونس”، مشيرا إلى أن ما عاشته الجزائر مطلع الأسبوع الجاري، في إشارة إلى المظاهرة التي دعا إليها حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية ومنعت من طرف مصالح ولاية العاصمة، ليس له خلفيات اجتماعية.
-
وأوضح الدبلوماسي الجزائري أن كل ما في الأمر، هو أن “أحد الأحزاب طلب رخصة للتظاهر، غير أن المصالح المخولة قدرت بأن السماح بهذه المظاهرة من شأنه الإخلال بالأمن العمومي ويعرضه للخطر”، ما دعاها إلى منع هذه الظاهرة بالقوة حفاظا على استقرار البلاد.
-
واعتبر سفير الجزائر بباريس رفض الترخيص للتظاهرة التي دعا إليها حزب سعيد سعدي، “أمر استثنائيا، يمكن أن يحدث في أي بلد بما في ذلك فرنسا”، مبررا هذا الموقف بخصوصيات المعايير الديمقراطية، التي يمكن أن تختلف من بلد إلى آخر، لكنه شدد على أن الصحافة في الجزائر تعيش هامشا من الحرية، استفاد منه حتى حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، يضيف رئيس لجنة إصلاح هياكل الدولة سابقا.
-
وتأتي تصريحات ميسوم سبيح غداة العبارات المثيرة للجدل، التي صدرت عن سيغولين روايال، مرشحة الحزب الاشتراكي الفرنسي في رئاسيات 2007، والتي تحدثت من خلالها عن وجود ما أسمتها “المشاكل التي تعترض الحريات العمومية” في الجزائر، والتي اختصرتها في المشاكل المتعلقة بحرية التعبير، وكذا المشاكل المتعلقة بإنشاء الأحزاب السياسية وأخرى تتعلق بالاستحقاقات الانتخابية، بحسب سيغولين روايال.