-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

من أجل لفت الانتباه على الشواطئ.. شباب يقومون بحركات غريبة وسط العائلات!

صالح عزوز
  • 3519
  • 0
من أجل لفت الانتباه على الشواطئ.. شباب يقومون بحركات غريبة وسط العائلات!

يقوم بعض الأفراد، بالكثير من السلوكات في الأماكن العمومية. وهذا، من أجل لفت الانتباه. وهي، في الحقيقة، حالة مرضية يمر بها أشخاص. فحين لم يجدوا الاهتمام من طرف الناس من حولهم، يعمدون إلى اتباع سلوكات غريبة، تحوّل الأنظار إليهم.

لكن، وللأسف، تلقى العديد من هذه الممارسات الكثير من الاستهجان، لأنها في الغالب، تكون منافية للأخلاق، وكذا سببا في الإزعاج والفوضى. وهذا، ما نلاحظه، مثلا، على شاطئ البحر، في كل موسم اصطياف، حيث غلبت على هذه الأماكن سلوكات غريبة، عكرت أجواء الهدوء وراحة العائلات، وانتشرت الفوضى بسببها.

يضاف هذا إلى الفوضى الحاصلة على الشواطئ، من جلب حيوانات وسيارات، وممارسة الكرة ومعاكسات وتعدٍّ على العائلات.. هذه السلوكات الغريبة، التي كانت سببا مباشرا في هروب العائلات من هذه الأماكن، بحثا عن أمكنة أخرى، بعيدة عن هؤلاء الأشخاص، وتحولت هذه الظواهر من مجرد سوكات معزولة، كما كانت في السابق، إلى عادة تجدد كل سنة من موسم الاصطياف. والغريب، أن بعض صناع هذه الفوضى تجدهم تجاوزوا سن المراهقة، أي لم تبق هذه السلوكات خاصة بالشباب المراهق، كما يعتقد البعض، ووجب غض البصر عن بعضهم، لأنهم في سن يريدون الظهور فيها بكل الطرق، ومن بينها هذه الممارسات الغريبة.

لقد أصبح من الواجب اليوم، محاربة هذه الظواهر، لأنها أصبحت حقا، سببا مباشرا في الفوضى، وتحولت بذلك هذه الأماكن من مساحات للراحة من تعب الشغل طوال السنة، إلى تعب مضاعف، إن صح التعبير. فبدل الذهاب إلى الشواطئ من أجل الراحة، أصبح الذهاب إليها بمثابة التواجد ضمن سيرك كبير، يصنعه بعض المتطفلين. وهذا، عن طريق الحركات الغريبة، التي لا تمت بأي صلة إلى هذه الأماكن.

يقول “كريم”: “والله يخجل الإنسان لما يذهب إلى الشاطئ، ويرى مثل هذه السلوكات الغريبة، ممن يمارس الرياضة ومن يقوم بحركات غريبة، فتراه يرمي بنفسه فوق الرمل، ويزحف مثل الأفعى، أو ينط هنا وهناك، دون حياء ولا احترام لحرمة العائلات، التي أتت بحثا عن الراحة.. وعن نفسي، صراحة، لا أذهب إلى الشواطئ كثيرا، بسبب هؤلاء الأشخاص، الذين حرموا على العائلات الراحة، فلا يمكن بكل حال من الأحوال الهروب من ضغط العمل والمحيط في الحي، والتواجد في محيط كهذا من الفوضى والسلوكات غير المحترمة، من طرف وللأسف، أشخاص عاقلين. فلو تعلق الأمر بالأطفال لتفهمنا الأمر”.

هي سلوكات تجدد كل موسم، حتى أصبحت ظاهرة اجتماعية وجب الوقوف عندها، ومعرفة أسبابها التي تدفع بشخص في كامل قواه العقلية والجسدية إلى ممارسة مثل هذه السلوكات الغريبة، في أماكن الراحة وتواجد العائلات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!