من أين أبدأ مشروعي؟.. دراسة الجدوى أهم خطوة لانطلاقة صحيحة

ليس من السهل على النساء بدء مشروعهن الخاص لأول مرة.. فإن كانت السيدة عاملة قد تحتاج إلى التضحية بمنصبها أو وقتها الخاص وإعادة برمجة حياتها. أما إن كانت ماكثة بالبيت، فالأمر ربما أصعب لنقص علاقاتها الاجتماعية وكذا غياب الخبرة أحيانا. وإن كانت الفتاة متمدرسة، فصغر السن وعدم توفر المؤهلات، يمكن أن يعطلها. مع كل هذا، فإن الخبراء في مجال البزنس يقدمون أثمن نصيحة للنساء اللواتي يمتلكن فكرة مشروع، وهي البدء الآن وليس غدا، فكيف تبدئين؟

دراسة جدوى المشروع

قبل الإقبال على القيام بأي مشروع كان، صغيرا أم كبيرا.. عليك دراسته من عدة جوانب، خاصة الجانب المالي. فإذا كان مشروعا صغيرا، يمكنك فعل ذلك بمفردك. أما إن كان يتطلب رأس مال كبيرا ووقتا، فمن الأحسن اللجوء إلى خبراء لتفادي أي كارثة لاحقة، علما أن العملية يجب أن تمر بـ:

تحديد قيمة رأس المال المخصص للاستثمار، مع وضع فرضيات لقيمة المال المحدد للمشروع، الذي قد تضطرين معه إلى إضافة إلى رأس المال، في حال التعثر..

من هم عملاؤك المستهدفون، وكم عددهم التقريبي في السوق، وما قوتهم الشرائية؟

بناء قائمة الدخل المتوقعة والميزانية المتوقعة للمشروع.

ما هي الموارد المطلوبة لإنتاج المنتج أو الخدمة وتوفيرها؟ وما مدى قدرتك على الحصول على تلك الموارد؟

كيف يمكن حماية المنتج أو الخدمة في المنافسة؟

وضع استراتيجية افتراضية للتدفقات النقدية الواردة من هذا المشروع على أبعاد قريبة، متوسطة وبعيدة، مع تقييمها إن كانت تستحق الاستمرار أم لا.

لمَ يجب القيام بهذا؟

تكمن أهمية دراسة الجدوى لأي مشروع في جعلك تطرحين التساؤل، إن كانت فكرة مشروعك قابلة للتنفيذ؟ أين ستقودك الإجابة عن هذا السؤال: “ما جدوى الفكرة”، وهل الموضوع يستحق الاستثمار؟ إلى الخطوة التالية، وهي ما إذا كان ينبغي المضي قدما في المشروع، فإما أن تتحركي صوبه، وتتخذي الإجراءات اللازمة لتنفيذه في حال اتضح أن الفكرة ناجحة، أو قد تكون كذلك باحتمال فشل ضئيل جدا، وإما أن تستبعدي المشروع كليا وتبحثي لك عن أفكار أخرى للاستثمار. وفي هذا، يقول اأحد المفكرين: “على الرغم من أن دراسة جدوى غير ناجحة قد تبدو وكأنها فشل، إلا أنها ليست كذلك. كان الفشل ليتحقق لو أنك استثمرت أموالك وأموال الآخرين ثم خسرتها بسبب العوائق التي فشلت في البحث عنها مسبقا”.