من خان غزة؟

مرة أخرى تعود غزة إلى الشاشات رغم أن مسيرات العودة لم تتوقف منذ أسابيع ورغم أن غزة تتعرض للحصار والتجويع منذ سنوات، ولكن قدر هذا القطاع وفلسطين عموما أن يعود إلى الواجهة، فقط حين تشتد الأزمة ويمارس الاحتلال وحشيته بقتل العشرات بل المئات من الفلسطينيين الأبطال..
ستتحدث القنوات وتتخصص الندوات ويتزاحم المحللون والخبراء عند البوابات، وعلى مستوى المقاعد الأمامية في التلفزيونات من أجل الحديث عن غزة وفلسطين، والأكيد أن الجميع، سيتذكر القضية المركزية التي تحولت إلى مجرد خبر في بقية الأشهر ويرعد ويقصف ولكن من دون نتيجة، فبمجرد ظهور حدث آخر أو تهدئة الأوضاع نظير صفقة سياسية في الخفاء، وحين تبرد الدماء سيعود الجميع إلى حياتهم العادية والقنوات التلفزيونية إلى برامجها المعتادة!
وهنا، لا نعرف، من خان القضية؟ هل خانتها الأنظمة التي باعتها وبحثت عن الثمن، أم خانتها الشعوب التي لا تتحرك إلا للمزيد من الفرجة على برامج الترفيه والغناء والموسيقى!