-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

من هو الخاسر في مصر؟

الشروق أونلاين
  • 9844
  • 15
من  هو  الخاسر  في  مصر؟

في ما يشبه فيلما مفتوحا على نتائج متناثرة بسيناريو رديء جرت الانتخابات المصرية التشريعية..ولم يكن المتابعون من فئة الصحفيين المتنوعين أو من فئة السياسيين وأجهزة الأمن قادرين على ايجاد الوصف الملائم لما يجري.. من هو الخاسر؟ يبدو أن الجميع في مصر دخل دائرة الخسارة.. فلقد خسر الإخوان المسلمون رهانهم على تحقيق تواجد معقول في مجلس الشعب فضلا عن عجزهم في تجاوز نسبة العشرين بالمئة التي حققوها في انتخابات 2005 .. خسر الإخوان خسارة كبيرة ولم تجد كل مساعيهم وما أنفقوه من إمكانيات مالية في تحقيق شيء يذكر.. والنظام المصري خسر كذلك من سمعته في جانب النزاهة والشفافية إلى درجة حصول ما يشبه الإجماع على حجم التجاوزات والتزوير كما تقول تقارير صحفية عديدة..

  •  وهو بذلك خسر فرصة تكريس مبدأ التداول السلمي والنزيه وخسر فرصة إرساء تقاليد لعملية سياسية داخلية بعيدا عن أدوات الإقصاء وهذا من شأنه أن يؤسس لتوترات داخلية وأن يفقد النشطاء السياسيين أملهم في إمكان حدوث تغييرات من خلال العمل السياسي السلمي.. وخسرت مصر كذلك فرصة أن تقدم نموذجا للعرب في العمل السياسي، وهي من عرف العرمل البلماني منذ ما يقارب قرن من الزمن ولها باع طويل في العمل الحزبي والتنوع السياسي.. وظهرت مصر الكبيرة يوم الانتخابات غير قادرة أن تحمي نفسها من تهم وتهم مضادة تمس المصداقية والمناقبية الأخلاقية..وخسرت الأحزاب المعارضة التي شحنت كل طاقتها من أجل محاكمة النظام وافتكاك مقاعد  منه  لصالحها  لاسيما  وهي  تشير  إلى  إخفاقات  فاضحة  لسياسات  الحزب  الوطني  في  أكثر  من  صعيد . ومع كل الإخفاقات التي جرت إلا أننا ينبغي أن نسجل انتصار القضاء المصري وجرأته ..ونحن أمام هذا المشهد الجميل الرائع الذي سجله قضاة الاسكندرية وغيرها عندما تصدوا للحكومة وإجراءاتها التي حاولت من خلالها إقصاء ناخبين ..ونحن إزاء ذلك نرى أن القضاء أحد أهم ضمانات  المواطنة  والحفاظ  على  حدودها .. ولكن هناك شيء لابد من قوله..إن الخوف كبير على مستقبل مصر في ظل تنامي نعرات الطائفية التي تصلح للأسف أن تكون ممهدا لدعوات انفصالية..وهنا بالضبط كان على الإخوان المسلمين المصريين مراعاة أن يتجنبوا دعوات من شأنها إثارة مناخ قد يهدد وحدة المجتمع المصري، الأمر الذي كان لابد أن يستوعبه الإخوان المسلمون بضرورة تطوير الخطاب والتحالف والذهاب للانشغال بمشكلات المجتمع والدولة بعيدا عن الانشغال بشعارات ايديولوجية لا قيمة عملية لها.. ومن هنا يتضح ضرورة تفويت الفرصة على أمريكا والإدارات الغربية التي تصطاد في سلوك السلطات  المصرية  وتنفذ  منه  نحو  تفسيخ  المجتمع  المصري  بعد  أن  تفتيت  الدولة  المصرية  .. تجربة  الانتخابات  في  مصر  عمقت  مفاهيم  قديمة  جديدة  عن  عدم  جديتها،  وبهذا  سننظر  إلى  مستقبل  العمل  السياسي  في  مصر  وستشهد  الساحة  هناك  تطورات  واضحة  بعد  نتائج  الانتخابات .
  •  
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
15
  • محمد

    هل للنظام الرسمي العربي سمعة حتى يخسرها؟
    أما بانسبة للاخوان فنذكرهم بالثل التالي: يداك أوكتا وفوك نفخ.
    لماذا خرج الاخوان على أجماع المعارضة الداعي الى مقاطعة الانتخابات
    لقد غرتهم قوتهم ونسوا أن النظام الرسم قادر على تقزيم العمالقة والعكس.
    نقول للجماعة عضم الله أجركم

  • moslim

    ان الله يمهل ولا يهمل ...........يجب التغير

  • الشيطى

    تحية طيبة للاخت سامية صاحبة التعليق9 ولكاتب المقال واعتقد اننا جميعا خاسرون لان الدولة التى تستهين بارادة الشعب لاتخشى اللة فى رعيتها وعندما يسود قانون الغابة بين بنى البشر (القوى ياكل الضعيف)والثقافة الميكيافيلية//الغاية تبرر الوسيلة !لايختلف اثنان على انتشار الفوضى وضياع الحقوق وهذة سمة الشعوب العربية جميعها لكن عندما تنقطع الصلة بين الشعب والحكومة وتتعمد الحكومة بكل غباء ان تزيد الفجوة بقطع السنة الحوار وتنفرد بكل شىء فهذا اشبة بالصعود الى الهاوية والسقوط الحر والسريع لهذا النظام

  • mouloud

    شكرا لحكمة وشجاعة الإخوان للمشاركة في هذه الإنتخابات لفضح هذا النضام المصري المفلس فبالصبر والمثابرة ستأتي النتيجة المرجوة إنشاء الله ((......إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)) صدق الله العضيم.

  • جزائري اصيل و بربري متغطرس

    من اين ابدا حين يكون الكلام عن ام الدنيا التي دنسها النظام الحاكم....بكل بساطة و ليونة الاخوان اصحاب مبادئ يعملون و لا يتكلمون كاي حزب يريد ان يصل الى هدف معين و ليس ارضاء الله فقط كما يقال بل لارضاء انفسهم و حاجاتهم و حشيتهم و من بعدها امواتهم ....هناك مثال في الجزائر مثال حي وصل للحكم و من بعده عبث و افسد ما اصلحه الدهر...اتمنى للمصرين ان يقيموا دولة في انفسهم و يبنوا دولة بداخلهم و ثورة العقل و العمل و الابتعاد عن ترهات الدولة ....لان الانظمة العربية كلها من خليجها لشامها لمغربها كلهم لهم قضايا كبيرة عند الله...فعش ميسور الحال او عبدا فقيرا لله ...و مت كما مات خير الخلق اجمعين فقيرا لايوجد في بيته شيئ يقتاتوه لمدة اسبوع فقط...و اعلم انك ستقاد بكفن ليس به جيوب تحمل شيكات و اموال لتدفعها رشوة ....المهم يحنحن مسلمون و الحمد لله الذي انعم علينا بالاسلام دينا....هناك شيئ ميز الله به عباده المؤمنين و هو امتحان...يصادفك في الطريق صنفان من الناس هناك انسان صاحب رفاهية و محلات و سيارات و عمارات و سكنات فتتذكر الدنيا و تبدا باللوم على نفسك و الدهر و تدخل حتى في الكفر بدون ان تعلم ذلك....و يصادفك شخص داعية انسان متواضع مصلي محافظ على الصبح و قراءة القران و الابتسامة الحلوة و الكلام الطيب و محبوب الجيران و الناس فتتذكر الاخرة فتنسى الدنيا و متاعها و ترضى بما قسم الله لك ....اخي اقم دولة في قلبك و نفسكم و جعلها رابط متين بينك و بين ربك و انس دولتك....اخوكم و حبيبكم البربري المتغطرس من بلاد الاوراس يعني بلاد الذهب ....سلام

  • تحي الجزائر

    لك الله يا شعب العروبة الحقة وليشمن يتشدق بها من قومنا شعب كربم اخرجتم من اعلام دعوة الإخوان الكثير التلمساني والمجاهد عبد القادر الجزاري المجاهد العظيم سجلتم بطولات شهد لكم لكم العالم بهذا يا بلد المليون ونصف المليون شهيد وبطل واسد نقول لكم شكرا احبابنا في الجزائر بارك الله فيكم وجعلم ذخرا للاسلام والمسلمين ومواقفكم من اجل القدي وغزة والاقصى خير شاهد على ذلك

  • السيده ساميه *

    السلام عليكم ورحمه الله تعالى وبركاته
    اخوتي المصريين تحيه طيبه وبعد
    يقول المثل إن الازمه تلد الهمه ولا يتسع الامر الا اذا ضاق.صبرا جميلا انها ابتلاءات والله لا يضيع من احسن عملا.المهم انكم تريدون التغيير
    وتريدون ارساء الديموقراطيه والاسس الاسلامية السمحاء في بلد كان ولا زال مهدا للحضاره والقيم الاسلاميه وللدعوه والنهضه ..لن ننسى ابدا الشيخ محمد الغزالي الذي درسنا على يده وشيخنا الجليل القرصاوي وسماحه الشيخ صفوت حجازي والدكتور سالم ابو الفتوح والشيخ محمد حسنين يعقوب واسحاق الحويني وغيرهم الكثيرين...امه فيها مثل ما عندكم من الاخوان الذين يعملون في صمت في الجمعيات الخيريه التي تتكفل بالشعب المصري المغلوب على امره لن يخيبها الله ابدااااااااا.فصبرا جميلا
    لا نملك الا الدعاء لكم ولنا ولسائر المسلمين بان يولى عليهم من يخاف الله فيهم ويعمل على رفاهيتهم وسعادتهم..تحياتي للشعبين المصري والجزائري....نحن والله اخوه مهماااا صار
    اللهم لا تؤاخذنا على ما فعل السفهاء مناااااااااااااا
    آآآآآآآآآآمين

  • عبد العزيز الطرفاوي

    بسم الله الرحمن الرحيم وبعد
    كا شاء الله عليك يا الغدامسي من ورقلة لقد طفيت وشفيت في تعليقك على الافتتاحية ليس لأنني من تيار الاخوان العالمي لكن اساندهم في هذا المجال على اعتبار ان كل تيار دون شك له هدف الانتصار لدين الله والمؤمن كالغيث حيثما كان نفع
    وعلى هذا الخط يجب ان نأسس لاستراتجية علمية
    وممنهجة بعيدا عن التجاذبات المصلحية الذاتية لكل تيار
    وهنا فقط نستطيع فعل شيء والذي سيؤدي لا محالة

  • أحمد غدامسي

    تحية لكل الإخوان في مصر و تحية خاصة للأخوات على ما بذلوه من جهود و الإخوان لم يخسروا كما جاء في افتتاحية الجريدة لو كان هناك تيارا سياسيا و مورست عليه ما مورس على الإخوان لأنسحب من الترشح و لكن الإخوان كانوا شجعانا و أبطالا بكل ما تحمله هذه الكلمة فتحية لكم و سنظل نحن في الجزائر عونا لكم حتى يتحقق ما نتمناه بإذن الله
    الله أكبر و لله الحمد

  • مسلم

    نعتب على الكاتب قوله أنّ الخطابات الإيديولوجية لا قيمة عملية لها، ممّا يفهم منه أنّ همّ المسلم المصري ينبغي ألا يتجاوز المنصب ورغيف الخبز فقط؟!.

  • المصري

    للعلم أخي كاتب المقال أن الإخوان المسلمين لم يكونوا يوما دعاة إثارة أو تفرقة مذهبية أو طائفية فالإخوان والله يشهد في مصر كالخيط الذي يجمع ولم يكونوا ولن يكونوا المقص الذي يفرق.
    والإخوان يا أخي لم ينشغلون بشعارات ايدلوجية ابدا ، فالإخوان قوم عمليون يفعلون ولا يتكلمون يضحون ولا ينتظرون الثمن ، يسحقون ويطهضدون ولا يزيدهم ذلك إلا حلماً وصبراً ، وإصرارا على مواصلة طريق الإصلاح والتغيير بالطرق السلمية والقانونية .
    حقا والله يشهد أن الإخوان هم أمل الأمة

  • عربي بلا وطن

    الخاسر الاكبر هو الشعب المصري، وبدرجة ثانية الامة العربية والاسلامية واقول لاحزاب المعارضه في مصر المثل المصري الشهير (وكأنك يا ابوزيد ما غزيت)

    والرابح الاكبر ليس الحزب الحاكم في مصر بل بعض رجال الاعمال الذين لا استطيع ان اسميهم رجال سياسه لان المتعامل في السياسه في مصر ويصل إلى سدت الحكم يكون رجل اعمال أو هو في طريقه الى الاعمال لان الواصل في الانتخابات هناك اما ان يكون رجل اعمال يريد ان يزيد ثرائه ثراءأً او انه سوف يبدأ يجمع ثروه.
    واولاً واخير ( كيف تصبح مليونير) أو كيف تنتقل من مليونير الى بيليادير.

    عربي بلا وطن

  • bahi

    كلنا لصوص

  • احمد مسعود

    حقا اصبحنا الان لن نستطيع الكلام
    فقد فاقت المأساة تصوراتنا واخجلتنا من مجرد الرد
    ولكننا لن نيأس؛اليأس ليس من عاداتنا اليأس يصيب الضعفاء اذا فشلوا؛نحن لسنا ضعفاء كما أننا لم نفشل؛هم الفاشلون عبروا عن فشلهم بالتزوير والبلطجة؛عبروا عن التزوير بمحاولة صناعة وهم نجاح يعيشون فيه للحظات؛نحن منتصرون رؤسنا فى السماء؛اعناقنا وصلت لمجد صنعته الملائكة وشهدت عليه؛ودونته فى صحائفنا؛قد نحمل بداخلنا ألما لا ننكر لكنه ألما عليهم وعلى مصيرهم وشفقة مما ينتظرهم
    ولتحيا مصربشعبها وعروبتها وليس بهم

  • dachrat taboukar

    الرابح خاسر و الخاسر رابح !!