مهرجان أسوان لسينما المرأة يطلق دورته الخامسة

تحتصن مدينة أسوان، جنوب مصر، فعاليات المهرجان الدولي لفيلم المرأة والذي تنظمه للمرة الخامسة بعد تأجيله السنة الماضية بسبب جائحة كورونا. وبالرغم من الظروف الاستثنائية تمكن المهرجان من استقطاب 12 فيلما طويلا بين روائي ووثائقي ضمن المسابقة الدولية الرسمية، 14 فيلما قصيرا، 5 أفلام مصرية بالإضافة إلى فيلم نيجيري يعرض خارج المنافسة الرسمية، جميعها منتجة في خضم العامين 2020، 2021 وبعضها سيعرض للمرة الأولى على الصعيد الدولي أو الإقليمي.

وشهد حفل الافتتاح بحضور وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبد الدايم والمحافظ أشرف عطية، سلسلة تكريمات لوجوه بارزة في مجال تنمية المرأة والصناعة السينمائية، من بينهم، مايا مرسي رئيسة المركز القومي للمرأة التي منحت جائزة نوت للإنجاز في مجال قضايا المرأة، إلى جانب فايزة الخرافي أول رئيسة جامعة في العالم العربي بمنحها جائزة الريادة. وتم تقديم تكريم خاص للممثلة الفرنسية ماشا مريل، ضيفة شرف المهرجان التي أعربت عن مدى سعادتها بالتكريم ودعت إلى ضرورة خوض المرأة لمجال السينما كونه كفيلا بتغيير العالم ووضع المرأة.

وفي مجال صناعة السينما، اختار المهرجان في دورته الخامسة تكريم كل من الممثلة والمنتجة إلهام شاهين بجائزة إيزيس، ومنح جائزة إيزيس لمستقبل السينما المصرية للممثلة دنيا سمير غانم التي غابت عن الحفل إثر فقدان والدها الفنان سمير غانم، حيث أهدت الجائزة في رسالة فيديو للجمهور إلى والديها، كما كرم المهرجان كل من المخرجة المصرية ساندرا نشأت التي أعلنت رغبتها في العودة إلى الإخراج بفضل هذا التكريم والمخرجة الفلسطينية نجوى نجار نظير جهودها في نقل القضية الفلسطينية إلى الشاشة الكبيرة وخبيرة الأرشيف السينمائي منى البنداري وذلك في تكريم خاص لإنجازات المرأة في السينما.

وبعد أربع دورات كرست لقضايا المرأة وانجازاتها في مجال السينما (سميت الدورة الثانية باسم المجاهدة جميلة بوحيرد)، سميت الطبعة الأخيرة بـ”دورة النيل” احتفالا بالنهر الذي تقع المدينة على ضفته الشرقية ويعتبر أهم ميزاتها الحضارية والتاريخية. ووجه من خلالها رئيس المهرجان السيناريست محمد عبد الخالق شكره لجميع القائمين على نجاح التنظيم في ظروف استثنائية وخصوصا أن أسوان شهدت في الفترة الأخيرة تجديدات كثيرة.

وأضاف مدير المهرجان الكاتب الصحفي حسن أبو العلا في كلمته الترحيبية أن هذه الدورة تعد الأهم في تاريخ المهرجان بالنظر إلى العدد المهم للأفلام المشاركة والفعاليات التي جلبت حولها هذه السنة شركاء مهمين أبرزهم الاتحاد الأوروبي، الذي ساهم على الوجه الخصوص بتكريس جائزة لأفضل فيلم أورو متوسطي، شركة جيميناي إفريقيا التي ستكون شريكة هذه السنة من خلال منصة «سينماتيك» الهادفة إلى ربط مجال ريادة الأعمال بصناعة السينما وتدريب الشباب الراغبين في تطوير أفكارهم في مجال السينما من خلال دعمها بأحدث الوسائل التكنولوجية.

وبعد استحداثها في الدورة السابقة «جائزة نوت في الإنجاز» التي تكرم شخصية لإسهاماتها الكبيرة في مجال قضايا المرأة على المستويين المحلي والدولي، (منحت السنة للسفيرة ميرفت التلاوي رئيسة مجلس أمناء مهرجان)، ستكرس فعاليات منتدى نوت لقضايا المرأة على مدار أيام المهرجان إلى جانب فعاليات أخرى من بينها توقيع شراكات وورشات تدريب في مجالات متنوعة في صناعة السينما.