منوعات
فيلم "الشراع والعاصفة" لغسان شميط يثير "عاصفة" من الجدل

مهرجان وهران السينمائي يستضيف فنانين سوريين موالين للأسد!

الشروق أونلاين
  • 15095
  • 46
ح/م
رندة مرعشلي

يحضر المخرج السوري، غسان شميط، بفيلمه “الشراع والعاصفة”، ضمن قائمة الأفلام الروائية الطويلة التي ستتنافس على أكبر جوائز مهرجان وهران للفيلم العربي، دون أن يجد المنظمون لهذه التظاهرة حرجا في دعوة بعض الفنانين السوريين، الذين أيّدوا بشار الأسد وجيشه القاتل، وكأن الأمر لا يعنيهم، أو أن الحدث “فني بامتياز”، دون النظر إلى ما فعلته مهرجانات أخرى حين أقصت هؤلاء الفنانين المصنفين من طرف الشعب السوري ضمن قائمة العار!

مهرجان القاهرة الذي تم اختتامه في ظروف صعبة، أقصى “سوريا الفنية” المتواطئة مع الأسد، وفي مقدمتها المخرج عبد اللطيف عبد المجيد، وفعلت تظاهرة قرطاج الأمر ذاته، وأيضا الدوحة، وربما مهرجانات أخرى فتحت ذراعيها واسعتين لكل الفنانين الشرفاء، من الذين يناضلون في سبيل تحرر الشعب السوري من دكتاتورية لا تريد أن تفارقهم سوى بعد حصاد المزيد من الأرواح، في حين قرر منظمو مهرجان وهران أن يستقبلوا فيلم المخرج غسان شميط المنتج رسميا، ومعه عدد من الأبطال، الذين سبق لهم تأييد النظام، على غرار رندة مرعشلي وجهاد سعد.. ولمن لا يعرف الاسم الأول، فعليه الدخول لموقع اليوتيوب، ليشاهد هتاف رندة مرعشلي: الله، سوريا، بشار وبس!

مصدر من المهرجان الذي سينطلق يوم الخميس المقبل، شكّك في حضور الفنانين السوريين بسبب الأزمة التي جعلت الكثير منهم يفر الى بيروت أو القاهرة، في الوقت الذي مايزال فيه آخرون محاصرين، بعد قصف المطار الدولي في دمشق، لكن مثل هذه التصريحات تسقط فور طرح السؤال الصحيح على النحو التالي: ما فائدة دعوة هؤلاء أصلا؟ وأي موقف يريد المنظمون تسجيله من خلال استقبال هذا الفيلم ضمن المسابقة الرسمية؟ في ظل دعوات تطالب بالمقاطعة، وقوائم داخلية، يضعها السوريون أنفسهم وتصنف مثل هؤلاء الفنانين ضمن قوائم العار.

مقالات ذات صلة