-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يؤثر على دراستهم..

مهووسون يحرضون القصر على العشق الٳفتراضي عبر “السمارت فون”!

الشروق أونلاين
  • 10132
  • 8
مهووسون يحرضون القصر على العشق الٳفتراضي عبر “السمارت فون”!

استطاعت الهواتف الذكية “السمارت فون” والتي تتميز بخاصية إبقاء مستخدمها متصلا بالأنترنيت طوال الوقت أن تشد اهتمام الشباب والمراهقين وتبقيهم على تواصل دائم بأصدقائهم، فيتجاذبون معهم أطراف الحديث ويتشاركون أهم الصور واللحظات الجميلة، غير أن هذه التكنولوجيا حادت مؤخرا عن استعمالاتها الرسمية وتحولت إلى وسيلة في يد بعض المهووسين والمصابين بالأمراض النفسية فيعملون من خلالها على استدراج الشباب ودفعهم إلى ممارسة العشق الٳفتراضي.

تحولت الهواتف النقالة وبالأخص الذكية منها أي “السمارت فون” إلى وسيلة لإشباع الرغبات الجنسية عند الشباب والمراهقين، والذين لا يجدون مانعا أو حرجا في  ممارسة الرذيلة افتراضيا في ظل غياب المتابعة الأسرية ومراقبة الأبناء و تركهم فريسة في يد مهووسين ومرضى نفسيين يختفون وراء شاشات الكومبيوتر والهواتف النقالة، وإن كانت هذه الظاهرة منحصرة بين الشباب فإن خطرها امتد ليشمل فئة المراهقين والذين هم بصدد الٳنتقال من مرحلة الطفولة إلى مرحلة المراهقة ويسهل خداعهم والإيقاع بهم.

..حتى مراحيض الثانوية تستغل في الغراميات!

مع انتشار الهواتف الذكية في وسط المراهقين داخل الٳكماليات والثانويات وسهولة حصولهم على الأنترنيت بفعل تقنية “3 جي”، أصبح التلاميذ الجزائريون فريسة سهلة لأشخاص مصابين بعقد نفسية لا غاية لهم سوى تلبية نزواتهم، وقد استطاع بعض الأساتذة والمعلمين من خلال مراقبتهم الدائمة لتلاميذهم داخل الفصول وبمساعدة أعوان المراقبة أيضا اكتشاف حالات عديدة تطلبت تدخل المستشارة التربوية التابعة للمؤسسة أو المديرة لوضع حد لها. تحكي إحدى المراقبات أنها منذ فترة وجيزة دخلت للمرحاض الخاص بالبنات في ثانوية تقع شرق العاصمة، وهناك سمعت صوت إحدى الفتيات تتحدث همسا داخل أحد المراحيض فاضطرت للتحرك بخفة كي لا تلفت انتباهها واتبعت مصدر الصوت، سمعت الفتاة تردد عبارات إباحية مخجلة ولم تقو المراقبة على احتمال هول الصدمة ففتحت الباب لتكتشف أن الفتاة كانت تتحدث مع صديقها وهو مغترب في فرنسا عن طريق “السكايب”، لتضيف المراقبة :”ارتبكت وخشيت على الفتاة فهي تدرس في السنة الأولى ثانوي بقسم الآداب ومن المفروض لا تعرف شيئا عن هذه الأمور، وعند حديثي معها ٳنهارت بالبكاء وترجتني عدم استدعاء ولي أمرها، و صرحت لي أن صديقها طلب منها مجاراته في الحديث، خاصة وأنه أقنعها بأنها بهذه الطريقة تبرهن له عن حبها له، كما تضمن سلامتها الجسدية وعفتها وعدم انتقال الأمراض إليها”، لتستطرد محدثتنا أنها حذرتها من تكرار هذه التصرفات وهددتها بإخطار والديها في حالة ضبطتها متلبسة مرة أخرى، مكملة أنها تحدثت مع مديرة المؤسسة والتي أصدرت قرارا بمنع التلاميذ من حمل الهواتف النقالة داخل المؤسسة، وفي حالة ضبط أي هاتف نقال وبالأخص الذكية منها يصادر هاتفه النقال ويستدعى ولي أمره، إلا أنه ليس بالٳمكان مراقبتهم في الشارع وداخل بيوتهم، لذا فالمهمة يجب أن يساهم فيها الأولياء أيضا.

تلميذة تردد كلام العشق مع زميلها في الصف !

وإن كانت محدثتنا السابقة قد اكتشفت الحادثة داخل مرحاض المؤسسة التعليمية وبعيدا عن أعين التلاميذ والأساتذة، فإن الأستاذة “ج” وهي أستاذة أدب عربي في ثانوية بحسين داي، لاحظت أثناء إلقائها للدرس بعض التصرفات الغريبة داخل القسم من قبل مجموعة من الفتيات اللواتي كن منهمكات باستعمال الهاتف النقال، ثم تتعالى ضحكاتهن، وهو ما أزعجها، خاصة وأن الحادثة كانت في القسم النهائي، فاقتربت منهن لتجد إحداهن تتحدث رفقة صديقها عبر “الفايسبوك” بعبارات إيحائية وكانت تستعين بصديقتها في كتابة الردود، والأدهى من هذا أن صديقها الذي كانت تتحدث إليه أثناء الدرس لم يكن سوى زميلها في نفس الفصل، تواصل الأستاذة:

” في البداية فكرت في استدعاء أولياء أمرهما، إلا أن الفتاة طلبت مني عدم فضح أمرها، فوالدها قد هددها بإيقافها عن الدراسة في حال عدم حصولها على شهادة البكالوريا، خاصة وأن نتائجها في الفصل الأول كانت ضعيفة جدا، تعاطفت معها ولكن بمجرد أن تحدثت مع المستشارة التربوية أكدت لي على ضرورة حضور الولي مع عدم إعلامه بالتفاصيل الدقيقة والتي قد تحرم البنت من إكمال تعليمها، والغريب أنه عندما حضر وتحدثنا معه على ضرورة نزع “السمارت فون” وتعويضه بهاتف نقال عادي فقط من أجل الٳتصالات العائلية والٳطمئنان عليها، لأنه يشتت تفكيرها ويشغلها عن الدراسة، رفض ذلك بشدة بحجة أن زميلاتها كلهن يملكن “السمارت فون” ومن حقها أن تكون مثلهن حتى لا تشعر بعقدة النقص، وهو ما جعل المستشارة تقف حائرة أمامه، فالوالد ليس بإمكانه اتخاذ موقف حازم إلا بعد حدوث فضيحة مدوية”.

اكتشفت أن ابنتها تستعمل “الآيفون” للحديث مع غريمها

لكون الأم هي الأقرب دوما لابنتها وهي كاتمة أسرارها وعلى اطلاع بأصغر تفاصيل حياتها، تمكنت السيدة “حسينة” من التفطن  للمرحلة الحرجة التي كانت تمر بها ابنتها البالغة من العمر 15 سنة، ومحاولاتها الرامية لاكتشاف أنوثتها وجسدها بمفردها، فلم تجد أمامها من بد سوى الٳستعانة بالأنترنيت، وهكذا تعرفت على شاب من المغرب الشقيق، تواصل محدثتنا:” كانت في كل مرة تقص علي مغامراتها معه وتخبرني بأنه مجرد صديق تحدثه فقط عبر “الشات” و في الأوقات التي أسمح لها بها وأنه لم يشاهدها إطلاقا، وحذرتها من الوقوع في الخطأ، إلا أن شقيقتها التي تنام معها في الغرفة أخبرتني أنها تقضي الليل كله بالحديث عبر الصورة مع هذا الشاب وأخبرتني ببعض العبارات التي ترددها والحركات التي تقوم بها وهو ما أدخل الشك والريبة في داخل نفسي، فترصدتها خلف الباب ليلا وبمجرد أن فتحته هالني منظر ابنتي وهي تحمل بيدها هاتفها النقال وتتبادل القبلات مع صديقها، فعاقبتها بسحب جهاز “الآيفون” منها وهددتها بإخطار والدها في حال تكرارها لنفس السلوك وهي الآن مازالت معاقبة ولن أسمح لها بحيازته مرة أخرى إلا بعد حصولها على شهادة البكالوريا وانتقالها إلى الجامعة عندها ستصبح أكثر نضجا وقادرة على  مواجهة المجتمع”.

المختصون: “على الأولياء تزويد الهواتف الذكية بإعدادات حماية خاصة”

إلى ذلك، دعا المختصون في علم النفس والإجتماع إلى ضرورة رفع مستويات الحماية وتفعيل خواص التأمين والخصوصية تلقائيا في الهواتف الذكية لدى أبنائهم المراهقين والأطفال كما هو الأمر بالنسبة للأنترنيت فهي ذات المخاطر، وذلك تفاديا لولوجهم لأي مواقع أو صور لا تتناسب مع أعمارهم، فأغلبية الآباء يجهلون هذه المخاطر وإمكانية تعرض أبنائهم للٳبتزاز من قبل مافيا أو مصابين باضطرابات نفسية وبالغين أيضا يسعون لاستغلال هذه الفئات، فمن الضروري جدا أن يحرص الأولياء على حجب بعض المواقع وإلغاء بعض الخدمات في حال سماحهم لأبنائهم بحيازة هذا النوع من الهواتف، وزيادة على هذه المخاطر و ما لها من أثار على السلامة النفسية والجسدية للمراهقين فإن المختصين يرون أن هذا النوع من الهواتف يسبب الغباء الٳجتماعي ويؤدي إلى نوع من الإدمان مما يعزل مستخدمه عن أسرته ويجعله يغوص في عالمه الٳفتراضي وهو ما يبرر نوبة القلق والٳضطراب التي تصيبهم في حال فقدانه أو ضياعه.  

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
8
  • جزائرية

    هاذو العباد الله غالب علبيهم و الله يهديهم , هذا كله نتيجة الرفقة السيئة وانعدام الحس الديني .

  • أم الهيثم

    يا سلطات بلادنا إننا ندق ناقوس الخطر....جيل بأكمله في خطر...اتقوا الله في أبنائنا واحجبوا المواقع الاباحية ....يا آباء اتقوا الله وصونوا الأمانة...أناء الجزائر وأحفاد الشهداء يحطموووووووووون

  • الاسم

    ابتعادنا عن مبادئ الاسلام و اتباعنا للقيم الغربية في قوانينا و التسامح في الفواحش باسم حقوق الانسان هو ما زاد الطين بلة

  • الاسم

    ن يكون للصغار اصدقاء فهذا مقبول ولكن اذا زاد الشيء عن حده انقلب الى ضده فلا يجب ان يعرف الصغار هذه الاشياء

  • الاسم

    المنع لا يفيد حتى الترصد لا يفيد وكل انسان لا بد له من خوض تجارب ليصبح اكثر حكمة ,ربي يلطف ويستر وخلاص والتربية لازم من الصغر لان بعد 12 سنة يبطل الابناء الاستماع لوالديهم

  • أسيا

    الله يستر ما تنفع معانا لا تكنولوجيا لا علم لا والو دائما نستخدمها في الجانب السلبي و مع هذا الجيل سنشاهد المزيد في الإنحطاط الأخلاقي إلا من رحم الله
    أصبحت الرذيلة في وقت السرعة في يد أبنائنا بعيدا عن أعين الرقابة الله يستر واش تعس واش تخلي.

  • الاسم

    ام مدرسة والأب مسجد ولاحولة ولاقوة الا بالله ربي يهدي كبار قبل الصغار قالك لما تكون في جامعة تكون اكثر نضج بل تكون اكثر حرية .....جزا ء ر ي ة 07

  • إسماعيل

    لا بد أن نقضي على الأسباب التي تؤدي لهاته الحالة لأنه من المستحيلات إن لم نقل من المعجزات أن نتحكم فيها فالزنى الفعلية التحكم فيها هو عدم الإختلاء بين الرجل والمرأة
    أما الزنى الناتجة من الكلام والكام فأسبابها الفيسبوك والسكايب أي الأنترنات ومنه عدم توفير هاتف الأنترنات لأن الهاتف يختلي بصاحبه و عدم توفر مكان للإختلاء بالأنترنات سيكون واقيا لصاحبه من الزنى
    وأرى منع الهاتف عن العزاب أمر ضروري فحفظ الفرج واجب وبناء على ذلك نقول: إنَّ النص الوحيد الثابت الذي له صله بالموضوع هو قوله تعالى في القرآن العظيم في وصف المؤمنين: "والذين هم لفروجهم حافظون