مواد سامة لقتل الكلاب البوليسية و”حروز” لتضليل مصالح الدرك

حجز أفراد المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية تلمسان، أول أمس، كمية من المسحوق الأسود بحوزة مهربي مخدرات خلال عملية حجز قنطار و37 كلغ من الكيف المعالج، تم نشرها على أكياس المخدرات، ويرجح استعمالها في شلّ حاسة الشم لدى الكلاب المدربة، وقد تم نقل عينة من المسحوق للمخبر الجهوي للشرطة لتحليله إضافة إلى بعض “الحروز” المنتشرة داخل سيارة نقل المخدرات. وتعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف هذا المسحوق الأسود “الغامض” الذي تكون قد لجأت إليه شبكات تهريب المخدرات بعد إفشال تهريب كميات هامة من الكيف واكتشاف مخبئها من طرف الكلاب البوليسية، وتكون قد لجأت إلى مواد سامة لشل حاسة الشم لدى الكلب البوليسي، ويوضح المحققون أن ذلك “يهدف إلى شلّ أحد الأدوات الرئيسية في تفكيك الكثير من شبكات تهريب المخدرات وإفشال تهريب كميات هائلة من الكيف المعالج”، حيث كانت الكلاب البوليسية التابعة للفرق “السينوتقنية” التابعة لقيادة الدرك دعما كبيرا في مجال مكافحة تهريب المخدرات والسلاح والمواد المتفجرة.وكانت تحقيقات أمنية سابقة، قامت بها مصالح الدرك قد كشفت عن  استخدام مهربي المخدرات لبقايا فضلات الكلاب من جنس أنثى على مخابئ المخدرات باعتباره يشل حاسة شم الكلب للمخدرات، كما تم حجز في هذه العملية النوعية بعض “الحروز” التي تم وضعها بمحيط السلعة، وتكون شبكات تهريب المخدرات قد استعانت بالسحر والشعوذة  لتضليل مصالح الأمن، ولا يستبعد المحققون أن تكون “حروزا” مغربية معروفة بقوة المفعول على خلفية أن مصدر هذه المخدرات هو المغرب.وقال مصدر مسؤول سألته “الشروق اليومي” حول استعمال هذه المواد السامة أنها “تنتظر النتائج وستكون موضوع دراسة عميقة للوصول إلى إجراء مضاد لإفشال مخططات الشبكات الإجرامية“.وكان أفراد المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية تلمسان مساء الأربعاء الماضي تمكنوا من إحباط محاولة تهريب أكثر من قنطار من الكيف المعالج، وقالت مصادرنا إن معلومات وردت إلى مصالح الدرك الوطني حول وجود مخطط تهريب كمية كبيرة من الحشيش على متن سيارة رباعية الدفع  لتقوم مصالح المجموعة الولائية بوضع مخطط بتكثيف نقاط المراقبة بالمسالك المحتملة والدوريات المتنقلة في إطار مخطط أمني سري مع تجنيد الفرق السينوتقنية التي تضم الكلاب المدربة على مكافحة المخدرات، حيث تمكن أفراد فرقة الدرك ببن سكران الذين كانوا في دورية بالطريق الولائي رقم 45 الرابط بين سيدي عبدلي وعمير، من ضبط سيارة رباعية الدفع المشتبه فيها مرقمة بالعاصمة وحاول سائقها الفرار باتجاه الحقول، لكن الدركيين تمكنوا من توقيفه، وعند تفتيش المركبة تم العثور على أكياس بالصندوق الخلفي للسيارة، حيث تم حجز كمية من الكيف المعالج تبلغ 137.125 كغ  بفضل الكلب البوليسي الذي تمكن من تحديد مكانها ونجح الكلب في الكشف عن كمية من الكيف كانت مخبأة بإحكام داخل مقود السيارة تقدر بحوالي 80 غراما، كما تمكن الدركيون من توقيف شخصين كانا على متن سيارة أخرى من نوع “كليو” تم تكليفهما بتأمين الطريق وقد حاول سائق السيارة الفرار وعند ملاحقته ركضا على الأقدام، حاول رش الدركيين بقارورة مسيلة للدموع قبل توقيفه وتحويل الموقوفين على التحقيق، أحدهم ينحدر من ولاية وهران وهو مسبوق قضائيا.