مواطنات يطالبن بتسهيل تنقلهن بين الجزائر وليبيا

رفعت نساء جزائريات متزوجات من ليبيين ومقيمات بمنطقة “غات” الحدودية بالتراب الليبي، والمتاخمة للجزائر، رسالة للسلطات الجزائرية طلبن من خلالها بإجراءات استثنائية تسمح لهن بالدخول والخروج عبر المركز الحدودي بـ”تين الكوم” بولاية جانت، وجاء الطلب، حسب الوثيقة المرفوعة والمرفوقة بتوقيع لأكثر من 50 سيدة، للدخول رفقة أزواجهن وأولادهن لممارسة ما اسمينه بـ”حقوقهن” في الصحة وتعليم أولادهن وكذا العلاج، بالنظر إلى الظروف الراهنة بدولة ليبيا خاصة جنوبها مكان سكنهن والتي لا تخفى على أحد، وفق الوثيقة.

وربطت الرسالة هذا المطلب بتوصيات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بالدفاع عن الجزائريين المقيمين في الخارج، وتضطر العائلات والنساء المتزوجات من ليبيين بمنطقة غات الحدودية للتنقل إلى غاية الحدود الليبية التونسية للتمكن لزيارة أهاليهن بالجنوب الشرقي، ودخول الجزائر عبر تونس، وهي مسافة اعتبرتها الرسالة متعبة وليست متاحة للجميع، كونها تتجاوز 5000 كيلومتر. وتأتي الرسالة بعد اكثر من 11 عاما من غلق المنفذ الحدودي بين الجزائر وليبيا على مستوى بوابة تين الكوم بولاية جانت، بعد الأحداث التي عرفتها ليبيا وقتها، ويبدو ان السلطات الجزائرية لا تزال تبقي على الوضع لأسباب مرتبطة بالوضع الأمني على الحدود، غير ان صاحبات الرسالة، اعتبرن المطلب ليس فتح الحدود بصورة مطلقة، بل اجراء استثنائي ووفق اجراءات قانونية، يسمح للعائلات الجزائرية بالتواصل مع ذويها بين ضفتي الحدود.