الجزائر
يقتنون المعدات على نفقاتهم الخاصة

مواطنون لا يكتفون بحملات التنظيف بل يجددون واجهات أحيائهم

زهيرة مجراب
  • 2076
  • 11
ح.م

تحولت عطلة نهاية الأسبوع إلى فرصة حقيقية يستغلها سكان العديد من أحياء العاصمة وباقي ولايات الوطن، لتنظيف حيهم من النفايات المتراكمة وإصلاح الطرقات ومداخل العمارات، وقد يتجاوز الأمر ذلك في بعض الأحيان لطلائها وتزيينها لتصبح في أبهى حلة.

لم تعد حملات تنظيف الأحياء مقتصرة على تجميع النفايات وغسل الطرقات ونزع الأعشاب الضارة فقط، بل صار لها نفس جديد في الآونة الأخير حيث بات جميع سكان الحي يشمرون عن سواعدهم، مستغلين خبراتهم ومعارفهم في مختلف الأنشطة والحرف، ليجددوا واجهة حيهم ويساهموا في تزيينه وتجميله.

ويعتبر طلاء العمارات من الأمور المهمة التي يحرصون عليها خلال العملية، ويعمدون أيضا إلى تصليح الأرصفة المكسورة والمطبات والحفر الموجودة في الطريق، ومداخل العمارات. وكان حي “فوبون” في حسين داي، وهو واحد من أقدم الأحياء الشعبية في العاصمة، خير مثال يحتذى به في عمليات التنظيف بعدما حوله سكانه بإمكانياتهم الخاصة إلى حي راق، معتمدين على خبراتهم في مجالات متعددة كالنجارة، الدهان… وغيرها من التخصصات الأخرى، ليصبح نموذجا من الناحية الجمالية والنظافة، فمداخل العمارات بأبواب خشبية، وشكلها من الخارج يبدو وكأنها جديدة، علب لوضع الرسائل، وأحواض صغيرة بصنابير مياه تزين الطريق.

وليس الحي السابق هو الوحيد بل هناك عشرات الأحياء تحولت إلى نموذج في النظافة، وقد ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك”، في نجاح هذه الحملات وتحفيز أبناء الأحياء الأخرى في السير على نهجهم، وصاروا يتبادلون الخبرات والمعارف ويتنافسون ليصنفوا كأفضل حي.

مقالات ذات صلة