مواقع مغربية أعادت نشر الفيديو للإساءة إلى الجزائر

استغربت عائلة ريحاي بعنابة في حديث لـ”الشروق”، كل تلك الضجة الإعلامية التي أثيرت مؤخرا، عبر العديد من وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية حول قضية ابنها حسين الذي قام شتاء 2016 أي منذ سنتين ونصف، بصفع طفل إفريقي بمحطة الحافلات سويداني بوجمعة وسط مدينة عنابة.

حيث أكدت والدة المعتدي التي زارتها “الشروق”، بأن ابنها يعاني من اضطرابات نفسية، وقد قامت رفقة شقيقها بتسليمه للجهات الأمنية بعد أن تحول الفيديو إلى مادة يلوكها الجميع والتهبت مواقع التواصل الاجتماعي خلال 24 ساعة الماضية بفيديو يظهر شابا ينحدر من ولاية عنابة يصفع رعية إفريقيا، مقطع الواقعة.

وحسب تصريحات أهل المعتدي، تم تصويره في شتاء 2016، بموقف الحافلات سويداني بوجمعة وسط مدينة عنابة، حيث استغرب أهل المعتدي كل الضجة الإعلامية التي أثيرت حول المقطع، مؤكدين بأن ابنهم لم يكن يوما عنصريا، بل قام يوم الواقعة بالتصدق للطفل لكن الحاضرين قاموا بتحريض الرعية الإفريقي، فقام بركله وهناك ثارت ثائرة حسين البالغ من العمر 33 سنة، فقام بصفعه دون قصد، حيث وثق أصدقاؤه الحادثة ونشروها عبر مواقع التواصل في نفس اليوم، لكن لم تثر ضجة.

وقال المتحدثون، إن بعض المواقع المغربية أعادت نشر الفيديو لتشويه سمعة الجزائريين مؤكدين أنهم عنصريون في تصرفاتهم تجاه الرعايا الأفارقة، لينتشر الفيديو في لمح البصر، ويعاد نشره من جديد بعد سنتين ونصف من الواقعة حسب تصريحات شقيق حسين المعتدي، وعليه طالبت عائلة رحاي الجهات الأمنية بأخذ موقف تسليم ابنها لهم بعين الاعتبار مؤكدين أنه لم يكن يوما مجرما ولا عنصريا بل يعاني فقط من اضطرابات نفسية.