الجزائر
الواقعة شهدها مستشفى بالمسيلة

موجة غضب بسبب فيديو لجثة متوف بكورونا وسط الأوساخ

أحمد قرطي
  • 11387
  • 18
الشروق أونلاين

صنع فيديو يظهر متوفيا بسبب الإصابة بفيروس كورونا، ملقى على الأرض بمستشفى كويسي بلعيش بمدينة سيدي عيسى شمال غربي المسيلة، الحدث عبر منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية ووسائل الإعلام، وأثار ضجة واسعة لدى رواد الفضاء الافتراضي، الذين صدموا من المشاهد التي أظهرت المقطع المتداول صبيحة أمس السبت، مطالبين بحضور وزير الصحة وإيفاد لجنة وزارية للتحقيق في القضية، وإيجاد الحلول المناسبة للأوضاع الراهنة لهياكل القطاع عبر الولاية رقم 28.

الفيديو الذي اعتبره الكثيرون بمثابة الفضيحة التي تتطلب تدخلا بصفة مستعجلة للنظر فيما يحدث داخل أسوار القطاع، يبين جثة متوف مرمية على الأرض وأمام أحد الأبواب الداخلية للمستشفى محاطا بقارورات فارغة وأوساخ يجهل لحد كتابة هذه الأسطر الظروف والخلفيات والجهات التي تقف وراء هذا الفعل، سواء بفعل فاعل أو نتيجة إهمال وعدم مبالاة وفي غفلة من العاملين بالمستشفى، بالنظر إلى حالة الاكتظاظ وتزايد أعداد المصابين والوفيات، خاصة في كل من بوسعادة، عاصمة الولاية، سيدي عيسى التي تتصدر القائمة، وهو ما يعد عينة حقيقية للأوضاع الراهنة والظروف المزرية التي يشتغل فيها الأطباء والممرضون وكل العاملين بالقطاع الذين نظموا عدة وقفات احتجاجية وشكاوى، لكنها لم تجد آذانا صاغية.

واعتبر كثيرون هذه الوضعية بمثابة الواقع الحقيقي الذي يشهده قطاع الصحة بالولاية، وأن ما خفي أعظم وأفظع، خاصة وأن مستشفى كويسي بلعيش انتهت صلاحيته منذ سنوات طويلة نتيجة بنائه عن طريق البناء الجاهز، فيما لا يزال مشروع انجاز مستشفى 240 سرير قيد الحفريات الأولى التي توقفت منذ أشهر دون معرفة الأسباب.

وفي الإطار ذاته، تجهل لحد الآن الإجراءات التي اتخذتها الوصاية بخصوص هذه القضية، خاصة في ظل تواجد مدير الصحة بالنيابة على مستوى الحجر الصحي بسبب إصابته بفيروس كورونا منذ أيام، وتزامن ذلك مع عطلة نهاية الأسبوع أو موقف سلطات الولاية التي قررت تشديد الحجر عبر خمس بلديات منها عاصمة الولاية، بوسعادة، مقرة، برهوم، سيدي عيسى، من خلال زيادة ساعات الحجر من الواحدة زوالا إلى غاية الخامسة صباحاً، مع تعليق كل الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والتجارية لمدة 10 أيام ابتداء من اليوم الأحد.

مقالات ذات صلة