موسم حج 2018 كان ناجحا.. والنقائص لا تزال قائمة

أنهى الديوان الوطني للحج والعمرة، تقريره الأولى بشأن موسم حج 2018، الذي ينتظر إحالته على حكومة أحمد أويحيى قريبا، حيث أكد القائمون على عملية تحضيره أن هذا الموسم يعتبر الأنجح مقارنة بالسنوات الماضية، بالرغم من الإقرار بتسجيل نقائص.
واجتمع المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، يوسف عزوزة، مساء الجمعة، مع القنصل العام الجزائري بجدة عبد القادر القاسمي الحسني وكل من رؤساء الفروع بمكتب شؤون حجاج الجزائر بمقر البعثة الجزائرية بمكة المكرمة، في لقاء تقييمي هو الأخير قبل مغادرة البعثة الجزائرية البقاع المقدسة، حيث تم تقييم عملية الحج وينتظر أن يرفع التقرير إلى السلطات العليا للبلاد.
ووقف التقرير الأولي الذي اطلعت عليه “الشروق”، فإن موسم الحج لعام 2018، كان ناجحا حسب معديه، حيث قامت البعثة بتقييم النقاط السلبية التي شهدها الموسم وتم تسجيل الملاحظات والصعوبات والطوارئ التي شهدها موسم الحج، لتفادي تكرارها في المواسم المقبلة. بالمقابل، تم تثمين الإجراءات الجديدة التي انتهجتها البعثة الجزائرية هذا الموسم.
وتبنى المجتمعون من مختلف القطاعات التصريحات التي سبق أن أطلقها وزير الشؤون الدينية والأوقاف، حينما أكد أن موسم الحج لهذه السنة كان الأنجح، وهذا كما قال بشهادة الدولة المستضيفة وهي المملكة العربية السعودية.
وأكد مدير الديوان الوطني للحج والعمرة، يوسف عزوزة، عزم الدولة الجزائرية على الارتقاء بمستوى تنظيم عملية الحج وكذا درجة التنسيق والانسجام بين مختلف القطاعات والتجند الكامل للتكفل بانشغالات الحجاج والصعوبات التي واجهت سير الموسم.
وأضاف في تصريحات له، أن أعضاء البعثة يواصلون التكفل بالحجاج إلى غاية مغادرة آخر رحلة يوم 17 سبتمبر الجاري، مشيدا بمشاركة كل القطاعات على غرار وزارة الصحة، الداخلية، في تنظيم هذا الموسم.
يأتي هذا في وقت شهدت فيه الرحلات الأخيرة للحجاج الجزائريين العديد من الاختلالات التي كادت تعصف بسمعة موسم الحج، وهذا على خلفية عدم التزام شركة الطيران السعودية “فلاي ناس” بالعقد المبرم مع الطرف الجزائري، الأمر الذي تسبب في تشريد 1000 حاج في مطار جدة.
وتدخلت البعثة الجزائرية لتدارك الوضع واحتوائه، عن طريق استدعاء كافة القائمين على تنظيم موسم الحج بمن فيهم المسؤولون عن شركة الطيران السعودية “فلاي ناس”، التي تعهدت بالتكفل بالحجاج بعدما وصلت القضية إلى أروقة العدالة.