-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"أوميكرون" يعطل مصالح المواطنين

موظفون في عطل مرضية جماعية وإدارات فارغة

بلقاسم حوام
  • 1585
  • 0
موظفون في عطل مرضية جماعية وإدارات فارغة
أرشيف

يشتكي مواطنون من تعطل مصالحهم اليومية في مختلف المرافق العمومية على غرار مراكز البريد وشبابيك الحالة المدنية وقباضات الضرائب ومصالح الضمان الاجتماعي والمؤسسات الصحية، بسبب العطل المرضية الجماعية التي طالت موظفين في مختلف القطاعات بسبب ارتفاع عدد الإصابات بمتحور “أوميكرون” سريع العدوى، ما أجبر الكثير من الهياكل العمومية على العمل بنصف طاقتها، ومنها ما أغلقت أبوابها بالكامل، بعد تعدد الإصابات وسط موظفيها بالفيروس، وهو الأمر الذي تسبب في استغراق وقت أطول للمواطنين من أجل قضاء حوائجهم اليومية.

عامل واحد في استقبال عشرات المواطنين هو حال الكثير من شبابيك الإدارات العمومية التي اخترقها الوباء ولازم عمالها، والأوفر حظا في تجنب الفيروس يجد نفسه في مواجهة عشرات المواطنين، بعد ما دخل زملاؤه في عطلة مرضية، وهو الأمر الذي وقفت عليه “الشروق” في الكثير من الإدارات العمومية التي تكفل خدمات يومية للمواطنين، في مقدمتها شبابيك الحالة المدنية التي بات يضطر فيها المواطن لانتظار أكثر من ساعة لاستخراج شهادة ميلاد أو عقد زواج بسبب الكراسي الفارغة في مختلف المكاتب التي غاب عنها العمال بسبب إصابتهم بالوباء، ومن بقي منهم سليما يتحمل ضغط المواطنين، وهو الأمر الذي وقفنا عليه في بلديات القبة ومحمد بلوزداد والجزائر الوسطى والمدنية والمرادية، أين اشتكى المواطنون من استغراق وقت طويل لاستخراج شهادة من شهادات الحالة المدنية.

مواطنون في طوابير وموظفون تحت الضغط

وبسبب إجراءات التباعد والوقاية من كورونا، فإن المواطنين شكلوا طوابير خارج مصالح الحالة المدنية وهم عرضة للشمس والبرد، وهو الأمر الذي تكرر في العديد من مراكز البريد والبنوك التي تستقبل احتياجات عشرات المواطنين بعامل واحد فقط، متحججة بالوباء الذي أدخل الموظفين في عطلة مرضية جماعية، بعد اكتشاف حملهم للفيروس، وهو الأمر الذي يفوق قدرة مسؤولي الإدارة في تعويض الغائبين.

ومع توجه الجزائر نحو ذروة الموجة الرابعة من فيروس كورونا، وارتفاع عدد الإصابات اليومية بطريقة مخيفة، فإن المرافق العمومية باتت تعاني في الحفاظ على كوادرها البشرية، خاصة في شبابياك استقبال المواطنين، حيث عرفت مصالح الضمان الاجتماعي للعمال الأجراء وغير الأجراء، صعوبة كبيرة في تلبية احتياجات المواطنين، بسبب الفيروس الذي أدخل العمال في عطلة مرضية إجبارية في العديد من المصالح المتعلقة ببطاقة الشفاء والانتساب وتعويض العطل المرضية والاشتراكات وغيرها من الفروع التي تستقبل يوميا أعدادا كبيرة من المواطنين، والأمر طال أيضا قباضات الضرائب ومصالح جواز السفر وبطاقة التعريف البيومترية وغيرها من المصالح التي باتت تعاني ضغطا كبيرا للمواطنين بسبب نقص التأطير البشري بسبب مضاعفات الجائحة.
وطال هذا المشكل أيضا المرافق الصحية العمومية، بعد انتشار العدوى وسط الأطقم الطبية من ممرضين وأطباء وإداريين، حيث اكتظت قاعات الانتظار في أغلب العيادات الجوارية، خاصة مع كثرة الإصابات بالفيروس والتي تدفع المواطنين لقصد الأطباء بحثا عن التشخيص والدواء، وهو الأمر الذي جعل هذه المؤسسات تعمل بنصف طاقتها، وتسبب الأمر في تذمر واستياء المواطنين، بعد دخول الكثير من الأطباء والممرضين في عطلة مرضية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!