-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

موقع الشيخ عبد الحميد بن باديس.. حقائق وأرقام

حسن خليفة
  • 1808
  • 3
موقع الشيخ عبد الحميد بن باديس.. حقائق وأرقام
أرشيف

بدأ موقع العلّامة عبد الحميد بن باديس، قبل عشرين عاما بداية بسيطة، بدأ كفكرة وقناعة تـرسخت في أذهان مجموعة صغيرة من شباب مدينة عنّابة، مع بداية انتشار الإنترنت والاهتمام بالعالم الرقمي وتكنولوجيات الاتصال.
لقد أرادوا ـ بفكرتهم تلك ـ خدمة وطنهم، من خلال شخصية علمية وثقافية وإصلاحية هي محلّ إجماع الجزائريين والجزائريات، ونعني هنا الأستاذ العلّامة عبد الحميد بن باديس.

بمرور الوقت، تأكدت الحاجة إلى هذا الموقع، كما تأكدت الحاجة إلى ضرورة تكاتف الجهود وتنوّعها؛ خاصة أنّ الملحوظ، في الفضاء الافتراضي، غياب المحتوى الرقمي الجزائري الخاص بالتاريخ الوطني، وبالأخص التاريخ الثقافي والديني والنهضوي… وتلك عجيبة من عجائب هذه البلاد التي تتفوّق وتتألق في الإهمال والتقصير في كل ما يتعلق بالتاريخ والمقوّمات، وقتل الثوابت وإبعاد الثقافة الأصيلة عن الحياة والناس.. وهاهو قانون تعميم استعمال اللغة العربية قابعٌ في الدّرج منذ سنوات، وهاهي مواد الهوية في النظام التعليمي تنتقص وتقلّص، والكلّ ساكتون.. ولله في خلقه شؤون.

كنت مع إخوة آخرين من بين من تمّ التواصل معهم من هؤلاء الشباب، وأذكر منهم عبد المالك وصديقه الإعلامي في الإذاعة محمد.

استجبت واندمجت في المشروع بشغف وحبّ، واجتهدت معهم وزرتهم في عنابة وزاروني في قسنطينة مرات، وتناقشنا وتشاورنا ورسمنا خطط تطوير الموقع، كما تواصلنا مع آخرين، ومنهم شباب جزائري طامح ومشرئبّ الأعناق إلى العلا في دول كثيرة، ومنها دولة ماليزيا؛ إذ تمّت استضافة موقع الشيخ ابن باديس هناك، ضمن مجموعة الشهاب للنشر والإعلام، ومنها موقع “ضفاف الإبداع” الذي أشرفت عليه مدة غير قصيرة، قبل أن يحترق الخادم ويختفي الموقع.

كان عملي في (ابن باديس. نت) توجيهيا مع تأطير ودعم معنوي وكتابي، وتمثّل خاصة في:
1- التواصل مع الأساتذة والباحثين والكّتاب واستقطابهم للموقع.
2- البحث في الأطاريح العلمية: ماجستير، ودكتوراه عن الموضوعات ذات الصلة بما يهتم به الموقع؛ خاصة ما له علاقة بابن باديس وكوكبة العلماء الأعلام.
3- متابعة ما ينشر عن ابن باديس وزملائه من المثقفين الرساليين الإصلاحيين، في الصحف والمجلات الوطنية والعربية، وبعض المواقع، للاستفادة منه بشكل أو بآخر.
4- متابعة ما ينشر في الموقع، وتصويبه لغويا، وتصحيح بعض ما يرد ملتبسا بالأخطاء من أي نوع كانت.
5- تثمين الجهود؛ والتثمين والتشجيع صناعة ـ للأسف ـ نهملها كجزائريين، ولست أدري لماذا؟ مع أن ثمراتها عظيمة وارفة الظلال خصيبة، جميلة الأثر والوقع؛ محفّزة.. مقوّية…

6- تقديم النصح والمشورة لفريق الموقع، ولصاحب الموقع والمسؤول الأول عنه الشاب عبد الملك حداد. والأمر كما سبقت الإشارة يعود إلى نحو عشرين عاما .

بمرور الوقت كبر الموقع واتسعت الاهتمامات فيه، وتعددت المحاور وتنوعت الأقسام، فصار الموقع فضاء كبيرا رائعا، شبه متخصّص، يهتم بكل ما له علاقة بابن باديس وجمعية العلماء، يستفيد منه كل من لديه اهتمامٌ بحثي ودراسي بابن باديس وجمعية العلماء، والنهضة الجزائرية الحديثة، وممن يستفيد منه تلاميذ المؤسسات التربوية في أبحاثهم عن شخصية ابن باديس في شهر أفريل من كل عام .

ولعل المعلومات التالية تفيد في التعريف الجيد بالموقع، من خلال ما نشر فيه، وعدد المتابعين والقراء والقارئات، وبلدانهم وأعمارهم. وكل ذلك مهمّ لأخذ فكرة صائبة عن الموقع، مع العلم أنه جهدٌ شخصي صرف. ولعلّ أكبر ما يؤسف له ألاّ يجد هذا الفضاء أي دعم حقيقي من أي جهة حكومية كانت، خاصة الجهات ذات الصلة.

فاز صاحب الموقع بكثير من الجوائز (عن الموقع) وأيضا عن جهوده البحثية والثقافية الأخرى، ولكن أن يكون الدعم بالشـكل المطلوب، وهو أن “تلتقط” الجهات المعنية: الثقافة، الاتصال، التربية، الشباب، الشؤون الدينية، المجلس الإسلامي الأعلى، مجلس اللغة العربية وغيرها من الهيئات.. فلا، وكلاّ، وألف كلّا وتلك هي مأساتنا.. نكرّم ونقدّر العابثين والراقصين والمغنين واللاعبين ونهمل العاملين الجادّين.

بعض ملامح الموقع حاليا :

• نحو 400 منشور تم نشرها في عام 2020 وحده، بين مقالات ودراسات وأبحاث، ومتابعات .وأما ما نشر في الموقع منذ بدايته فذخيرة كبيرة تعدّ بآلاف المواد العلمية والإعلامية والبحثية، لمئات من الكتّاب والأعلام.
• بلغ عدد زوار الموقع خلال العام الماضي 466876 زائر، أي قرابة نصف مليون، منهم 86% زائر جديد للموقع و14 % زائر سبقت لهم زيارة الموقع .

• جاء الزوار من 120 دولة (والدول الـ10 الأوائل) هي:

1- الجزائر
2- الولايات المتحدة الأمريكية
3- السعودية
4- فرنسا
5- المغرب
6- مصر
7- تونس
8- المملكة المتحدة
9- تركيا
10- ليبيا
•زاروا الموقع من طرق شتى:
72,47% من محركات البحث
20,77% بالدخول المباشر
4,35% من مواقع التواصل الاجتماعي
1,56% بالإحالة من مواقع أخرى
0,84 % أخرى.

– عدد الصفحات التي تمت مشاهدتها 529767 صفحة بمعدل 3,66 صفحات لكل زائر.
– معدل الوقت التي قضاه الزوار هو 2:15 دقيقة لكل زائر.
– أعلى شهر سجِّل فيه أكبر عدد للزوار: شهر أبريل 29602 زائر.
أفضل يوم: 16 أبريل: 2888 زائر وعدد مشاهدات: 71406 مشاهدة
يستعمل الزوار لزيارة الموقع: 67,55 % هاتف محمول، 29,57 أجهزة حاسوب، 2,88 لوحات إلكترونية.
توزيع الفئة العمرية:
18-24 : 22,73 %
25-34 : 34,16 %
35-44 : 19,19 %
45-54 : 13,17 %
55-64 : 7,74 %
+65 : 3,01 %
الجنس: ذكور 57,9 % إناث 42,1 %

أعلى زيارة للموقع منذ تأسيسه كانت سنة 2015 وذلك بـ 75000زائر بمناسبة يوم العلم 16 أفريل .
وفي الأخير نقول إن موقع ابن باديس .نت مكسبٌ جليل لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين ولوسائطها الإعلامية، والجهود مستمرة لتطوير الموقع وتحسينه وتغذيته بالنافع والمفيد .وسيكون إن شاء الله فضاءً مضيئا عن ابن باديس والجمعية.
ولله الأمر من قبل ومن بعد.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • محفوظ

    ....شكرا على كل المجهودات والصبر في حين أن الوزارات المعنية غير معنية بالأمر....

  • ثانينه

    يجب ان نتعاون نحن وفرنسا في تربيه هدا الجيل حتي يرقي الي ما تريده فرنسا..مقوله ابن باديس علي الجزائريين الدين كانت تسميهم فرنسا les indigenes

  • ليس له موقع

    من الاعراب عندما تتكلمون بلغة الاحصائيات ابن باديس هي صورة شخصية علمية كانت كلما استيقض وانام تطل امامي في غرفتي انا واخوتي كان ابي يعلقها لنا على جدار الغرفة وكنت دائما اسأل نفسي من سيهب نفسه لشعب يعيش في العراء وياكل معه خبز ويشرب معه ماء ويقوم بامامتهم في خمس صلوات ينامون هم وهو مستيقض خائف على قلوبهم السقيمة ان تزيغ وان المراة هي ليست الحلي ولا طبخ شهي ولا حتى وظيفة لتجني ثروة بل طالبة علم مثابرة قوتها العلم وعطشها علم وراحتها علم فعرفت الشيخ ابن باديس ولم احبه كثيرا لانه كان يبدي نوعا من الاستقلالية التامة عن العمل الحزبي والتفاوض مع فرنسا