-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

مولودية الجزائر وريال مدريد

ياسين معلومي
  • 3864
  • 4
مولودية الجزائر وريال مدريد

عيب وعار ما يحدث لعميد الأندية الجزائرية، مولودية الجزائر، الذي يحتل مؤخرة ترتيب البطولة المحترفة الأولى “موبيليس”، ويحتاج لـ”معجزة” للبقاء في الدرجة الأولى، بعد أداء كارثي وغير مسؤول، للاعبين لا يجيدون الحديث إلا عن الأموال، ومسؤولين أوهموا أنصار النادي قبل بداية الموسم بأنهم سيعودون إلى الواجهة، وقاموا بتسريح فريق كامل، وجلبوا آخرين بهدف لا يخرج على ما يبدو عن قاعدة ملء جيوبهم بأموال سوناطراك، تاركين المناصرين الأوفياء يبكون على حال هذا الفريق، الذي كان يوما سيدا في الجزائر وإفريقيا، فكم أفرح لاعبوه الجزائريين، سواء مع المولودية أو مع المنتخب الوطني. وهل نستطيع نسيان عمر بتروني..؟، عندما قهر الفرنسيين وجلب الميدالية الذهبية في الألعاب المتوسطية، وأرجع الرئيس الراحل هواري بومدين من منتصف الطريق، حين عدل النتيجة في الوقت الضائع، وأعاد السيناريو سنة من بعد، حين أمضى هدف التعادل في الوقت الضائع، وربما بنفس الطريقة.

لفت انتباهي، الأسبوع الماضي، الخرجة الإعلامية لشعبان الوناس، أحد الرؤساء السابقين للفريق، عندما قال إن هناك لاعبين لا يستحقون حمل ألوان العميد، لأنهم لا “يبللون” حتى القميص الذي يلعبون به، ويقودهم مدرب فاشل تجاوزه الوقت، في حين اعتبر صاحب الدقائق الأخيرة، أن فريق القلب ضحية سوء التسيير، وتعاقدات خاطئة، وهو نفس الطرح الذي يذهب إليه أغلب من صنعوا أمجاد هذا الفريق، الذي أصبح يعطي صورة سوداء لكل الأندية الجزائرية، وهو الذي كان في السابق من أحسنها وأنجحها، ويلعب في ملعب الخامس من جويلية، وأمام أكثر من مئة ألف متفرج.

لا أستطيع أن أنسى أبدا سنة 1976، حين توج النادي العاصمي بثلاثة ألقاب في موسم واحد، بطولة وطنية وكأس الجزائر وكأس إفريقيا، وتلقى دعوة من ريال مدريد الإسباني للمشاركة في دورة كروية بمدريد، أسال يومها رفقاء بن شيخ وباشي وباشطا وآخرون، العرق البارد للريال في البرنابيو، وانهزموا بنتيجة هدفين لهدف واحد، فشتان بين ذلك الجيل الذهبي من اللاعبين، وهؤلاء المتطفلين الذين يعبثون بفريق يقارب عمره القرن.. فأين ريال مدريد الذي له شعبية كبيرة في الجزائر، ويسيطر على الكرة العالمية، والمولودية التي بدأت تفقد بريقها حتى في شوارع العاصمة، رغم أن الفرق “التاريخي” بين الناديين في الماضي لم يكن كبيرا.

قد يقول البعض إن المقارنة بين الفريقين المدريدي والعاصمي، قد لا تصح أو من الأجدر عدم ذكرها تماما.. لكن حتى لو أردنا أن نستنسخ أي مشروع كروي في الجزائر، فإننا سنفشل، لأنه من السهل شراء اللاعبين، وجلب أحسن المدربين، لكن من الصعب إيجاد مسؤولين “نزهاء”، لأن أغلبهم يفكر في جيبه قبل مصلحة النادي. 

الحقيقة لابد أن تقال، فكل الأندية الرياضية في الجزائر، بداية بالمولودية العاصمية، تراجع مستواها، ولا يعطون حتى لاعبا واحدا لـ”الخضر”، تاركين المجال للاعبين المحترفين المسيطرين على التشكيلة الوطنية منذ سنوات.. فالأجدر على كل مسيري الفرق، وقت الإصلاح الرياضي، أن يعودوا إلى مناصبهم، وإعطاء نظرائهم الحاليين دروسا في المصداقية، لعل هؤلاء المسيرين يعودون إلى جحورهم، ويطلقون عالم الكرة الذي دخلوه فأدخلوه في نفق مظلم، لن نخرج منه إلا بخروجهم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • redouane 17

    ألعاب البحر الأبيض المتوسط شعارها الأخوة والصداقة، الرياضيون الفرنسيون كانوا ضيوف عندنا، بومدين لم يحضر النهائي أصلا.الفريق الفرنسي لاعبيه هواة. كما لاعبينا أغلبيتهم كانوا مجندين في الخد مة الوطنية، إذا لم يسمع النشيد الفرنسي في ذلك النهائي،فقد سمع 31 مرة في ألعاب أخرى في نفس الدورة. أتمنى أن نقهر فرنسا بالعلم والتكنولوجيا وليس بجلد منفوخ. هذا مجرد رأي أخي ياسين.

  • الاسم بوعمامة

    رحت بعيد يا ياسين بالمقارنه ووو حسبت ك تتكلم على الاهلي او فرق اخرى
    كان بامكانك تحليل وضعية المولودية ومقارنتها كالاتي
    المولودية =الصحافة حفيظ د ومشتقاته +الاموال+الملاعب+الحكام +الجرائد+التلفاز+الوزارات+الفاف+و+و+
    ووفاق سطيف مثلا او الجياسكا لا مال لاجرنان لا فاف ولا ولا ولا واعطينا النتيجة تكون تحليلاتك صادقة وهادفة .....بومدين 3 القاب بتروني ريال مدريد ..هل لاعب من الجنوب الجزائري او من سطيف يامنك
    اضن ان الصوناطراك اشترت حتى الصحافة

  • ali

    الاقدمية لاتعني انه عميد المولوخية فازت بكاس افريقية يتيمة كي كان الذيب يسوق واليوم تصرف عليها الملايير دون جدوى ولا احد يصدق ان المولوخية ستسقط للاقسام الدنيا لان سوناسراق ستشتري المقابلات كما اشترت البطولات والكؤوس

  • RETARD

    يا اخي ريال مدريد ذلك الوقت كان عملاق اكثر ما هو اليوم لانه كان بطل اوروبا في سنوات متتلية ثم ابتعد عن التتويج و عاد هذه السنوات الاخيرة و صرحتا منذ القديم و انا اعشق مولودية العاصمة و على السعيد الاوروبي ريال مدريد و ليفربول سنوات كنيدي و دقليش وووو اما الفرق اللتي اكرهها منشستر يونيتد و برشالونا و للعجب احب مدينة برشالونة كثير و كنت قد بداءت زيارتها في بدايت الثمنينات.