ميزانية لتكوين الأساتذة الباحثين في اللغة الإنجليزية بالخارج

طلبت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من مديري الجامعات تخصيص ميزانية للتربصات قصيرة المدى بالخارج للتكوين في الإنجليزية، لفائدة الأساتذة الباحثين وهذا من أجل تحسين مستوى الأساتذة لتأهيلهم من أجل التدريس بهذه اللغة خلال الدخول الجامعي المقبل.
وفي إطار تعزيز استعمال اللغة الإنجليزية في التعليم والتكوين العاليين، وفقا لمخطط الوزارة الرامي إلى تكوين الأساتذة الباحثين في هذه اللغة لتصبح لغة تدريس للسنة الجامعية 2023-2024، أبرقت الوزارة بمراسلة إلى مديري مؤسسات التعليم العالي من أجل حثهم على تخصيص ميزانية بعنوان سنة 2023، من أجل تشجيع التربصات بالخارج قصيرة المدى لتكوين الأساتذة الباحثين في اللغة الإنجليزية، ما سيسمح لهم بتدعيم معارفهم وتحسين مستواهم .
ويأتي هذا القرار بعد سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها الوصاية منذ الدخول الجامعي الجاري لتعزيز اللغة الإنجليزية في الجامعات، والتي انطلقت من تكوين الأساتذة في ليسانس لغة إنجليزية وفي المراكز المكثفة للغات، وتواصلت من خلال إطلاق منصة رقمية لتعليم الإنجليزية عن بعد لفائدة الأساتذة الباحثين وهذا يوم 2 جانفي 2023، وهي المنصة التي تهدف إلى الرفع من مستوى التكوين في الإنجليزية من أجل الانطلاق في تدريس الوحدات الأفقية بهذه اللغة الدخول الجامعي المقبل.
وكانت الوزارة قد أنشأت في نفس السياق لجانا جامعية للإشراف ومتابعة تنفيذ برنامج تكوين الأساتذة الباحثين وطلبة الدكتوراه في اللغة الإنجليزية على مستوى مؤسسات التعليم العالي، والتي تتولى المرافقة البيداغوجية لتمكين الأستاذ الباحث وطالب الدكتوراه خلال فترة لا تتعدى سنة من التكوين، من اكتساب معارف ومهارات في فن وكيفية التدريس الجامعي باللغة الإنجليزية.
واستعدادا للتدريس باللغة الإنجليزية خلال الدخول الجامعي المقبل، طلبت الوزارة عرض حال لوضعية التكوين الخاص بالأساتذة الذي انطلق في السداسي الأول للسنة الجامعية الجارية، كما ألزمت بناء على ذلك كل الأساتذة بالخضوع للتكوين عبر المراكز المكثفة للغات التي تم تدشينها وتفعيلها في المؤسسات الجامعية .
وفي المقابل، شهد التكوين في الإنجليزية عبر المنصة التي أطلقتها الوزارة، عدة مشاكل منها ما تعلق بجاهزية المنصة وأخرى تتعلق بكيفية الولوج لها، إلا أن مدير تطوير الشبكات والتطوير الرقمي بوزارة التعليم العالي كمال الدين هراقمي، أكد في تصريح لـ”الشروق” بأن تدريس الإنجليزية عبر المنصة يجري في أحسن الظروف، وأن الإشكال يكمن في عدم معرفة بعض الأساتذة لطريقة استعمال المنصة والدخول للدروس.
وأشار كمال الدين هراقمي، إلى أنه سيتم التحضير لدليل خاص بالمنصة لتعميمه على مؤسسات التعليم العالي قريبا من أجل شرح طريقة التعلم والولوج والاستفادة من منصة التعليم عن بعد التي تم تصميمها بطريقة تفاعلية ومعايير عالمية لتدريس الإنجليزية وتطوير قدرات الأساتذة والباحثين في هذه اللغة.