-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

ميليشيات الحقد الشيعي

حسين لقرع
  • 2626
  • 26
ميليشيات الحقد الشيعي

يحقّ لرئيس أركان الجيوش الأمريكية مارتن ديسمبي أن يُعرب عن تخوّفه من إمكانية تفكّك “التحالف الدولي” ضد “داعش” في العراق على الأقل، مادامت الميليشيات الشيعية التي تقاتل هذا التنظيم تحت اسم “الحشد الشعبي”، لا تتورّع عن ارتكاب جرائم فظيعة ضد السكان السُّنة في المحافظات السنية الست بالعراق، بذريعة دعم التنظيم وتشكيل “حاضنة شعبية” له.

تقارير كثيرة لمنظماتٍ حقوقية دولية عديدة تؤكد أن الميليشيات الشيعية التي استنجدت بها الحكومة في جوان الماضي لمحاربة التنظيم جنباً إلى جنب مع الجيش لمنع سقوط بغداد في يده، ترتكب باستمرار جرائمَ ضد الإنسانية بحق السنة، وفي مقدّمتها اختطاف المدنيين وتعذيبهم وقتلهم خارج إطار القضاء، وحرق بيوت العائلات وأملاكها وممارسة التهجير الطائفيوغيرها من الانتهاكات التي تُرتكب تحت أعين جنود الجيش، ما حمل هذه المنظّمات على اتهام حكومة العبّادي بالتواطؤ والعجز عن لجم هذه الميليشيات الحاقدة التي لم تستخلص أيّ عبرة من الحرب الطائفية التي قضت على 180 ألف عراقي من الطائفتين في عامي 2006 و2007، ولولا تدخل الجيش الأمريكي أنذاك، وكذا ممارسة ضغوط إقليمية ودولية هائلة على نوري المالكي، لكان الضحايا بالملايين.

واليوم تعاود هذه الميليشيات الكرّة وتمارس أبشع أنواع الحقد على السنة، إلى درجة أن عدداً من أفرادها أحاطوا بطفل يبدو دون سنّ العاشرة وقتلوه بوابل من الرصاص بتهمةالتعاون مع داعش، عوض أن يسلّموه إلى القضاء ليقضي عقوبته في سجن الأحداث إذا ثبتت عليه التهمة، والفيديو موجودٌ على مواقع التواصل الاجتماعي.

لا فرق اليوم بينداعشوميليشيات الحقد الشيعي؛ كلاهما يمارس انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، ولكن إذا كان التنظيم لا يستثني أحداً يقف ضدّه، حتى ولو كانوا سُنّة أو من أديان أخرى، فإن هذه الميليشيات لا تستهدف سوى السُّنة، وقد وضعتهم نصب أعينها، ولا أدلّ على ذلك من حمل أعلام وشعارات تؤكّد ولاءها للمذهب والطائفة قبل الوطن، ولولا بقيّة حياء لجاهرتْ بولائها أيضاً لإيران وليس لبلدها..

بالأمس، أدّت سياسة المالكي القائمة على تهميش السنة واضطهادهم ومعاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية، إلى استقواءداعشفي محافظاتهم الستّ، واليوم يسمح خلفُه العبادي بممارسة الميليشيات الشيعية جرائم خطيرة ستُفاقم دون شك العداء الطائفي والاحتقان والتشنّج وستقود إلى توسيعالحاضنة الشعبيةللتنظيم وتقويته أكثر، بل قد تقود إلى تقسيم البلد نهائياً إلى دولتين للسنة والشيعة، تتبعهما لاحقاً دولةٌ ثالثة للأكراد.

وإذا أرادت حكومة العبادي وحليفتها إيران استدراك الأمر قبل فوات الأوان، فعليهما لجم الميليشيات الشيعية فوراً وإيقاف تجاوزاتها ضد السُّكان السنة.. والكرة الآن في مرماهما فليقرر هذان الفاعلان الرئيسان في الأزمة العراقية، ما إذا كانا يريدان حلها، أم زيادتها تعفيناً وتعقيداً.

 

كنا نأمل بإقامة عراق واحد موحّد يعامل مواطنيه جميعاً على قدم المساواة بغضّ الطرف عن الهوية أو العِرق، ولكن حكام ما بعد صدام حسين رحمه الله فضلوا تقديم الطائفة على المواطنة، ووضعوا البلد على حافة الانهيار والتقسيم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
26
  • بدون اسم

    وهل تعتبر قيام الميليشيات الشيعية بقتل السكان وتهجيرهم دفاع عن النفس؟ كان المفروض أن يحاربوا داعش فقط ولا يقعوا في تجاوزات متكررة.

  • هاشواش

    لا اوافق الكاتب بما راح يسوق له
    القواعد الامريكية والانجليزية و..توجد ببلدان سنية
    فلسطين سلمها السنيون لاسرائيل
    داعش منضمة اسلامية سنية
    بلحاج وعباسي و...سنيون
    بوكوحرام ....
    كيف لنا ان نصدق كلام مثل هذا
    انا جزائري لست مسلما ولكن الحقيقة لابد ان تقال بالنسبة لي
    اهل السنة هم اصل المشاكل الكبرى ثم ياتي الشيعة في المرتبة الثانية ثم بقية المسلمين *العرب*

  • بدون اسم

    ان لا تعرف حقيقة من آباد أهل العراق الى وقت غير بعيد فعليك بقراءة تاريخ الحروب التي قادها محمد بن عبد الوهاب ضد أهل نجد والعراق.

    أما الكاتب فالظاهر أنه يكتب بنفس طائفي والا ما معنى عدم التفاته الى مئات التقارير لمنظماتٍ حقوقية دولية ووسائل الاعلام حول الخراب المادي والمعنوي الذي خلفته وتخلفه داعش وراءها في كل الشرق الاوسط وشمال افريقيا ولا يلتفت الى قتل -السنة حسب التعبير الطائفي - من طرف التحالف الامريكي الخليجي -السني- جراء الغارات. لكن حين قام مواطنون عراقيون للدفاع عن وطنهم ظهرت الطائفية

  • عبدالكريم

    يفرحون بهم ويزغردون لهم لاتقاء شرهم وخوفا منهم

  • صالح

    المسلمون مستهدفون
    إن إحياءالنعرات الطائفيةالذميمةكانت الهدف الاول للغزو الامركي للعراق لإشغال المسلمين في بعضهم البعض حتى بسنى له إحكام قبضته عليهم وللأسف وجدالمناخ ملائما لبث سمومه
    فصارت النزعة الطائفيةالمرتكزالذي يحددالسياسات وترفع لاجلها الرايات فالقاتل والمقتول مسلمون ،تنتهك حررماتهم وتنتهب ثرواتهم أمام أعينهم وهم لاهثون للإبادة بعصهم البعض أية حماقة هذه وأي جنون؟
    إن المستفيد الاول والاخير من تدمير العراقين بعضهم لبعض هومن خطط للغزو.
    إن قوة المسلمين ومنعتهم في اتحادهم فإن تفرقوا انهزموا.

  • سني محايد

    بالعكس أنا أرى العائلات السنية تستقبل جنود الحشد الشعبي بالزغاريد و الورود لتخليصهم من كابوس داعش اللهم إلا إذا كان صاحب المقال واحد منهم

  • بدون اسم

    كانك تعيش هناك . اليس من الاحسن والاجدر الاهتمام بمحيط بيتك المتدهور اولا.

  • بدون اسم

    من المؤسف ان يكون تحليلكم يا استادي عبارة عن استنساخ لما يقال في بعض القنوات وانتم بعيدون بالاف الاميال عن ساحة المعركة.

  • Dr Mohna3li

    اثارة هذه النّعرات الجاهلية من جديد تحت أيّ مسمّيات سواءا مذهبية أو طائفية لا تخدم الّا الأعداء الحقيقيين و لا تقوم للمسلمين قائمة ما داموا يطبّقون الخطط الجهنّمية للأعداء بكلّ سذاجة. سيتفرّج العدوّ من بعيد علينا و نحن نتقاتل و يأكل بعضنا لحم بعض و الكلّ يدعي أنّه على حقّ و الحقّ يتبرّأ منّا. الأعداء يتحدون و نحن نتقاتل. ديننا واحد قبلتنا واحدة قلوبنا شتّى. ينطبق علينا المثل القائل يصنع الجاهل بنفسه ما لا يصنع العدوّ بعدوّه. بتصرّفنا الأحمق فيما بيننا ينفر الآخرون منّا. اتّقوا الله في دينكم.

  • Dr Mohna3li

    أيّها المسلمون لا تنجرّوا الى مستنقع الطائفية و المذهبية.هذا ما خطّط له الأعداء في القرون الغابرة و ما زال يخطّط له أحفادهم اليوم.
    المسلمون اخوة.يد الله فوق أيديهم على أعدائهم ما داموا موحّدين و متّحدين.
    اثارة هذه النّعرات الجاهلية من جديد تحت أيّ مسمّيات سواءا مذهبية أو طائفية لا تخدم الّا الأعداء الحقيقيين و لا تقوم للمسلمين قائمة ما داموا يطبّقون الخطط الجهنّمية للأعداء بكلّ سذاجة و سيتفرّج العدوّ من بعيد علينا و نحن نتقاتل و يأكل بعضنا لحم بعض و الكلّ يدعي أنّه على حقّ و الحقّ يتبرّأ منّا.

  • عبدالنور

    وكأنك يا أستاذ ،كنت حاضرا في الميدان. اتٌق الله فيما تقول .
    مستواك بهذا التحليل هابط وطائفي أكثر من داعش ومن المليشيات التي ذكرتها.
    وبهذا المقال تضع نفسك ك"حمال الحطب"
    شئنا أم أبينا هناك من الشيعة أحسن وأفضل منك وممٌن تدافع عنهم.

  • بدون اسم

    هناك حرب اعلامية جارية مند مدة بواسطة القنوات التي تبث كثير من الاكاديب لدا يجب الحدر وعدم الانجرار وراء اقوال اي طرف من الاطراف المتصارعة على النفود.

  • عبد الله

    الصراحه الطائفيه استعملت منذ زمن من بعض الاطراف من الطرفين لاغراض ليس لها علاقه بالدين و لا بمصلحة الشعوب و نحن الآن بين الحقد و الحقد المضاد و الثأر و الثأر المضاد ..و عندما ابتعدت القيم الدينيه و الانسانيه لا يحسم الامر الا الاكثر عتادا و عده إن ترك لحسم الامر له و ما أرى الا تدخل جهات ليستمر الاستنزاف من الجهتين ..إن لم يتدارك حكماء هذه الامه هذا الخطر المحدق بالسقوط الحر سينتهي بنا الامر كما قيل يأتي يوم يقال على أراضينا ...مر العرب من هنا ..

  • ابن القصبة

    هل علمتم الآن لماذا ينخرط الكثير من العراقين في صفوف داعش. لأن إيران وأتباعها في العراق يمارسون كل أنواع الحقد الطائفي ضد السنة منذ احتلال العراق عام 2003. ولم يكن السنة يتكلمون عن الطائفية قبل هذا التاريخ. أما صدام حسين فقد كان ديكتاتوريا ضد كل من يقف في وجهه سواء كان سنيا أو شيعيا ... أما هؤلاء فعندهم حقد دفين تسطره كتبهم،يظهرونهم كلما كانت لهم القوة. وللأسف لقد استغلت إيران القضية الفلسطينية لتمرير مشروعها الطائفي بعد تخاذل الأنظمة العربية. وجندت كُتابا وإعلامين مأجورين في كل البلدان العربية

  • ابن القصبة

    لا يعرف حقيقة الصفوين وحقدهم ومكرهم إلا من اطلع على عقائدهم بالتفاصيل وعلى كتبهم وفكرهم وتاريخهم.من أدبيات الشيعة التي يتواصون بها في كتبهم أنك إذا وجدت الفرصة لردم الجدار الذي يجلس تحته الناصبي (السني) فافعل.هم أتوا على الدبابات الأمريكية التي دخلت من الخليج وضجكوا على تلك الدول واتفقوا مع الأمريكان لتنفيذ المخطط الطائفي وتسليمهم مفاليد الحكم في العراق.كل هذه الميليشيات تأتمر بأمر إيران.إيران وأمريكا ينتقمان من المناطق السنية التي قاومت مشروعهما.العبادي والمالكي من حزب الدعوة الطائفي عميل إيران

  • عادل

    يعني هذه الميليشيات هم أنصار الله و الرسول ؟ والله أمرك عجيب

  • محمد جيجل

    بارك الله فيك أستاذ حسين ،نحن نرفض أعمال داعش ولكن هناك أكثر من 29 تنظيم إرهابي شيعي يقتل إخواننا السنة في العراق،لماذا يركز العالم كله على داعش و نسي المليشيات الشيعية المجرمة،أم أن كل ماتمليه أمريكا على عبيدها هو الصواب ؟من يشكل داعش في العراق هم بقايا نظام صدام حسين رحمه الله و العشائر السنية في العراق لذلك نجد ردة فعلهم على ظلم الرافضة بتلك الأعمال،قليل من الانصاف ياقوم انظروا إلى الفعل و ليس إلى ردة الفعل أتحدى أي قناة عربية أن تنشر جرائم الشيعة في العراق.

  • rachid dz

    يامن كتب هذا المقال لماذا تزيد في الطين بلة هذه الميليشيات هم الذين استنجدوا بها لمحاربة اعداء الله و محمد (ص) و الاسلام سواء كانوا شيعة او سنة او نصارة او يهود

  • بدون اسم

    انت الدى اخترت الكتابة بالاجنبية ادا كان السنة ارهاب و يستحقون ما يفعل بهم فما يسمى بالحشد الشعبى الشيعى هم اشد ارهابا عندما يتبعون نفس الفعل ادن لازم ان تحكم عقلك قبل ان تحكم على الاخرين

  • محمد63

    الحشد الشعبي يقاتل الى جانب الجيش العراقي من أجل تخليص وطنهم من الدواعش حملة الفكر الوهابي التكفيري الإجرامي الذين عاثوا فيه وفي غيره الفساد الذي يعرفه العام والخاص.
    الدواعش عدو مشترك لكل مكونات الشعب العراقي سنةوشيعة ومسيحيين وأكراد و إيزيديين وتركمان .
    ما يبث عبر وسائل الاعلام من توصيف طائفي للحشد الشعبي واتهامه بارتكاب الجرائم قام بهاالدواعش أصلا الغرض منه التشويه والفتنة.
    أانا لا أوافقك أيها الكاتب علىى عنوان المقال لشموليته لأنه لا يعقل في المقابل أن يكتب مقال بعنوان ميليشيات الحقد السني.

  • جمال

    من البادئ بالإرهاب في كل العالم الإسلامي الشيعة أم السنة . هل ال 200 ألف جزائري اللذين قتلوا في العشرية الحمراء بالجزائر قتلهم الشيعة . هل السيارات المفخخة في العراق وسوريا بدأها الشيعة . هل المساجد الشيعية اللتي أستهدفت في باكستان وراح ضحيتها العشرات كان من فعل الشيعة . لست بصدد الدفاع عن الشيعة لأنني لا أؤمن بأي مذهب فأنا مسلم وكفى لكن معالجة المشاكل يجب أن تتسم بالموضوعية وليس بالإصطفاف المذهبي المقيت واللذي لا علاقة له لا بالإنصاف ولا بالإسلام !

  • جزائرية سنية

    در للرماد في العيون بالأمس القريب تبيضون صورة هذا الجيش في قناتكم و اليوم-زعما- تنددون بمجازره بمقال لايكاد يقرؤه نصف من لمعتم لهم صورته. كفاك يا شرور فقد سقط القناع!

  • بدون اسم

    هذا المقال خطوة في الاتّجاه الصّحيح، لبيان الحقيقة، مع التنّبيه على أمرين:

    1. كما سمّينا الدّولة الإسلاميّة في العراق والشّام باسمها المختصر "داعش"، فمن الإنصاف أن نسمّي جيش الحشد الشّعبيّ أو الشّيعيّ باسمه المختصر "جحش".

    2. هناك فرق بين إجرام داعش التي تذبح وتحرق الرّجال المحاربين، وبين جحش الذي يبقر بطون النّساء، ويقتل الشّيوخ والأطفال!!!.

  • بدون اسم

    مقال مهمّ، يضع اليد على الجرح الغائر الذي يعانيه إخواننا في العراق.. جزاك الله خيرا أستاذ حسين لقرع، وجزى الله خيرا جريدة الشّروق على نشر مثل هذه المقالات.

  • سلطان

    الروافض احفاد ابو لؤلؤه المجوسي تاريخهم ملي بالحقد والكره علي اهل السنه في قرون ماضيه احتلوا العراق وابادو اهلها السنه واحتلوا الاحساء ونجد وكانوا يخلعون كتوف الرجال وسموا بقاطي الكتوف

  • Darius

    Ils ont bien fait, les sunnistes sont des terroristes.