-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

“مُحَمَّدُونَ” يَخُونُونَ محدَاً

“مُحَمَّدُونَ” يَخُونُونَ محدَاً

يتفاءل أناسٌ فيُسَمُّون أبناءهم – ذكرانا وإناثا – بأسماء جميلة لمَا يَرْجُونَه لهؤلاء الأبناء في المستقبل، فهذا صالح، وذاك وسيم، وذلك أسَدٌ، ولكن قد تخط الأقدار في صحيفة صالح ما يجعله صالحاً، وقد تكتب الأقدار في سجل وسيم ما يصيره أقبح من الشَّنْفَرَى، وقد تقدّر الأقدار، فيكون أَسَدٌ “أَجْبَنَ من نعامة”، كما يقول المثل العربي القديم.
من الأسماء التي يكثر المسلمون إِطلاقها على أبنائهم اسم “محمد”، تَبَرُّكاً باسم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وتَيَمُّناً باسمه الشريف، ولكن قد يأتي الواقع بعكس معاني تلك الأسماء، فيأتي أولئك “المُحَمَّدُونَ” مُذَمَّمِينَ. وقد ورد في بعض الروايات أن رسول الله، عليه الصلاة والسلام، قال عن سفهاء قريش: “يَدْعُونَنِي “مُذَمَّماً” وأنا محمد”.
لقد كان شعبُنا الجزائري المسلم يُحِبُّ اسم محمد، عليه الصلاة والسلام، ويودُّ أكثر شعبنا إطلاق اسم “محمد” على أبنائهم، رجاء أن يبارك الله، عزّوجل، فيهم، ولكنهم، أي أكثر الجزائريين، يخشون أن يُشَوَّهَ اسم محمد، فيرتكب أولئك الأبناء أفعالا شَيْنَاء قد تجلب لهم سبّاً وشتماً ولعناً؛ لذلك، يحدِثون بعض التغيير على الاسم، فيصبح “أمحنّد” أو “حمَّ” أو “َاَمْحَمَّد” أو “حَمُّو”، فإن وافق الواقعُ الرجاءَ، نال المولودُ شرف اسم “محمد”، عليه الصلاة والسلام، وإن خَيَّبَ المولودُ رجاء والده وانضم إلى “جنود إبليس”، ونَالَهُ سَبٌّ أو شتم، أو لَعْنٌ، نجا اسم سيدنا محمد، عليه الصلاة والسلام.
من الذين تفاءل آباؤهم بهم، وأطلقوا عليهم اسم “محمد” رجاء أن يكونوا مَحْمُودِي الأفعال والأقوال اثنان قَدَّرَتْ الأقدار أن يَتَوَلَّيَا المسؤولية الأولى في بَلَدَيهِما، وهما “محمد” بن زايد، حاكم “دولة المؤامرات”، و”محمد” بن الحسن الثاني، حاكم دولة مَرَّاكَش.
لقد استحوذ الشيطان على هذين الكائنين فخانا اسْمَيْهما، وخَانَا الله، عزّوجل- وخانا دينهما، وخَانَا رسول الله، عليه الصلاة والسلام، وخَانَا شعبيهما، وخانا أُمَّتَيْهِما العربية والإسلامية، فَرَكَنَا إلى عَدُوِّ الله، عزّوجل، وعدو أمتيهما، وهم الصهاينة، الذين يعارضُهم حتى بعض أبناء جلدتهم وملتهم.
أما السادس، فقد شَابَهَ أباه “الحَسَنَ” وما هو بحسن، فقد سَنَّ لِوَلَدِهِ سُنَّةً سيئة عليه وِزْرُها مادام ابنه مُصِرًّا على اتخاذ اليهود أولياء.
وأما ابن زايد، فقد عَقَّ والده “الشيخ زايد”، الذي كان مُنَاصِرًا بمواقفه وبأموال الشعب الإماراتي للشعب الفلسطيني المجاهد، الصامد. وصدق الله العظيم القائل: “لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء، ومن يَتَوَلَّهُم منكم فإنه منهم”، أي حكْمُهُم كحكم اليهود والنصارى، كما جاء في “أحكام القرآن” للإمام القرطبي، ولعَنَ الله كُلَّ خَوَّانٍ أَثِيم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!