نائب عن الأفلان يتهم بعجي بتهديده بسبب قانون تجريم الإستعمار الفرنسي

أطلق كمال بلعربي، النائب عن جبهة التحرير الوطني، تصريحات خطيرة، في حق الأمين العام للحزب العتيد، بعجي أبو الفضل، متهما إياه بمطالبته بالتوقف عن الحديث عن مشروع قانون تجريم الاستعمار الفرنسي تحت قبة البرلمان.

ونشر النائب، كمال بلعربي، عبر صفحته على فايسبوك، إتهامات خطيرة، وجهها للرجل الأول في حزب جبهة التحرير الوطني، جاءت تحت عنوان “بعجي أبو الفضل يطعن الشهداء والمجاهدين وأفلان الأحرار في الظهر بلقائه المذل مع السفير الفرنسي المنبوذ”.

واستطرد بلعربي في معرض تصريحاته قائلا “استحضرت ما وقع لي شخصيا مع بعجي أبو الفضل بعد ايام من توليه قيادة الحزب العتيد حيث اتصل بي هاتفيا طالبا مني عبر اسلوب التهديد التوقف عن الحديث عن مشروع قانون تجريم الاستعمار الفرنسي بالجزائر المعطل حاليا على مستوى المجلس الشعبي الوطني”.

وذهب، كمال بلعربي، أبعد من ذلك في تصريحاته المثيرة، ضد بعجي ابو الفضل عندما قال “لقد استغربت واستهجنت حديثه مؤكدا له أن حديثنا يجب أن يكون مباشرا لأهمية الحدث وخطورته ، وقد حصل لاحقا لقاء بيننا على انفراد بمكتبه بمقر الافلان وأعاد على مسامعي تهديداته وكلامه الخطير عن ضرورة الكف عن الدفاع عن مشروع قانون تجريم الاستعمار الفرنسي بالجزائر”.

وقال النائب عن جبهة التحرير الوطني “وكان ردي مباشرا وقطعيا بأنني لن اتراجع خطوة واحدة في دفاعي المستميت عن مشروع الشهداء والمجاهدين وعموم الشعب الجزائري والذي يساندني فيه عدد معتبر من النواب ، ولم أسرد هذه الحادثة سابقا لكي لا أثير مشاعر الشعب الجزائري”.

ووصف بلعربي التصرفات التي يقوم بها بعجي أبو الفضل بغير “البريئة والخطيرة” لا مجال للسكوت عنها.

وجاءت تصريحات النائب عن جبهة التحرير الوطني في حق الرجل الاول في مبنى حيدرة بعد اللقاء الذي جمع ابو الفضل مع السفير الفرنسي بالجزائر فرونسوا غويات.

من جهة أخرى، نشرت النائب السابق عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي، أميرة سليم، بيان تنديد تساند فيه النائب بلعربي.

وجاء في نص البيان الذي نشرته اميرة سليم في الوقت الذي قام به زميلي النائب كمال بلعربي من أجل إقرار مشروع قانون “تجريم الاستعمار الفرنسي” عن كامل الأعمال الإجرامية التي قام بها في الجزائر”، واسترداد الأرشيف الجزائري الذي استولت عليه فرنسا، وعدم سقوط جرائم الاستعمار بالتقادم، نتفاجئ بتصرف الأمين العام بعجي فضل حيث تم التطاول والتهديد والوعيد للنائب البرلماني” كمال بلعربي” بعدم الحديث عن ” قانون تجريم الاستعمار الفرنسي” ، والتهديد بسحب مشروع القانون وعدم التحدث عنه والتزام الصمت، مما يُشكل خيانة وطنية لمسيرة تاريخ التضحيات لدماء الشهداء”.

وأضافت سليم “إننا في هذا الصدد نؤكد على تضامني ودعمي ومساندتي اللامشروطة لزميلي البرلماني ضد كل أشكال التهديد والوعيد الغير قانوني والذي لا يستند إلى أي مسوغات قانونية من طرف الأمين العام”.

وقالت النائب السابق عن الارندي “ولم تتوقف تصرفات الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عند هذا الحد بل تصل به الجرأة والوقاحة اللاأخلاقية في المس بثوابت وطنية لا تنسى من الذاكرة لجرائم الاستعمار الفرنسي بحق الشعب الجزائري، في سابقة خطيرة من نوعها”.