نائب من أصل جزائري تطالب باعتراف فرنسا بمجازر 17 أكتوبر

قدمت نائب بالجمعية الوطنية الفرنسية من أصول جزائرية مقترح قانون للبرلمان يطالب باريس بالاعتراف رسميا بمسؤولية الجمهورية الفرنسية في مجازر 17 أكتوبر 1961 ضد متظاهرين جزائريين بباريس، وجعل الدخول للأرشيف الخاص بها متاحا للجميع.
وجاء مقترح القانون بمبادرة من النائب صابرينة صبايحي، ذات الأصول الجزائرية، عن منطقة إيفري سير سان الباريسية، المسجل لدى الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) بتاريخ 9 مارس 2023، وقدمته، اطلعت “الشروق” على نسخة منه.
وحسب الوثيقة، فإن هذه المبادرة جاءت من منطلق أن آلاف العمال الجزائريين تظاهروا مع عائلاتهم سلميا في باريس بتاريخ 17 أكتوبر 1961، ضد حظر التجوال التمييزي الذي فرضته محافظة الشرطة بالعاصمة على المسلمين القادمين من الجزائر.
وأضافت النائب صبرينة صبايحي أن القمع الذي مورس على المتظاهرين وميزه العنف الشديد، تسبب في سقوط عديد الضحايا، يبقى عددهم غير مضبوط بدقة إلى اليوم، خصوصا أن السلطات مارست الرقابة على هذه المأساة، ومازال الدخول إلى الأرشيف الوطني مقيدا.
ودعا مقترح القانون الحكومة إلى الاعتراف بمسؤولية الجمهورية الفرنسية في مجازر 17 أكتوبر1961، وتسجيلها في رزنامة الاحتفالات الرسمية، وتخصيص مكان لإحياء الذكرى تخليدا للضحايا، مع دعوة الحكومة لجعل الدخول إلى الأرشيف الخاص بـ “جريمة الدولة هذه”، مضمونا لكافة المواطنين.