“ناس أملاح سيتي” نجحت بفضل بيونة وصالح أوقروت

حمّل الفنان عبد العزيز قردة المنتجين والمخرجين مسؤولية تراجع مستوى الأعمال الجزائرية، حيث قال بن قردة إن “الكاستينغ” أو اختيار الممثلين عادة لا يتم وفق المعايير الاحترافية لكنه يستند إلى “المعريفة” والمحاباة والمجاملات التي تتحكم في توزيع الأدوار. كما أرجع المتحدث نجاح سلسلة “ناس ملاح سيتي” لكونها جمعت بين نخبة من الوجوه الفنية المحبوبة من طرف مخرج يعرف جيدا كيف يضع لمسته.

ويرى بن قردة أن المستوى تراجع كثيرا لأن المنتجين والمخرجين لا يختارون الممثلين على أساس الكفاءة والقدرات لكن على أساس المحاباة والجهوية والمحسوبية، بحيث صار كل من هبّ ودبّ ممثلا حتى لو كان لا يستطيع أن يخطو خطوتين بالشكل الصحيح على الخشبة.

ويعود بالذاكرة إلى ظروف تصوير “ناس ملاح سيتي” فيقول “رغم أن الإنتاج كان يقتصر على شهر رمضان لكن كان التلفزيون الجزائري يجمع شمل العائلة. سلسلة ناس أملاح سيتي كان لها الصدى الكبير في الشارع لأنها جمعت بين نخبة من الممثلين الذين لهم مكانة عند الجمهور مثل صالح أوقروت وبيونة وغيرهما. كما كانت تلك السلسلة تقدم كوميديا هادفة وتطرح مواضيع من صميم حياة الناس وفي قالب فكاهي خفيف. أما ما صار يعرض اليوم رغم انفتاح السمعي البصري فإنه ضحك من أجل الضحك فقط ولا علاقة له بالكوميديا”.

وكشف في معرض حديثه للشروق “اعتذرت عن المشاركة في مسلسل “عنتر ولد شداد” الذي يصوره سليم نعيجة في قسنطينة وهذا لعدم تناسب حجم الدور الذي أسند إليّ مع ما اقترح عليّ من مبلغ. الدور كان كبيرا والمقابل المالي لا يتناسب لهذا رفضت”.

وأضاف “لا يوجد أي سلم للأجور ولكن العملية تخضع لاتفاق وتفاوض بين الممثل والمخرج والمنتج وكما قلت الأمور تحكمها المعريفة والمحسوبية. ولكن حتى الفنانين لا يقولون الحقيقة، بعضهم يقبل بأي مبلغ يقترح عليه. ممثلون يصنفون في خانة الكبار خدموا بزوج دورو، ويضخمون الأجور التي تقترح عليهم كذبا”.

على الجيل الجديد أن يتعلم أولا ويتواضع قليلا، على الشباب الراغبين في دخول ميدان التمثيل أن يتعلم أولا طريقة الوقوف فوق الخشبة بطريقة صحيحة لأن الساحة اليوم غزاها الكثير من المتطفلين والدخلاء الذين أساؤوا للفن ورسالته النبيلة، والمصيبة أن هذه الظاهرة قد أصابت الجنسين حتى البنات صرن يخترن ليس على أساس الموهبة لكن على أساس طول كعب الحذاء.