-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد أن استجابت العدالة بتشديد العقوبة على حارقيها

ناشطون يطالبون بحظر تجوال في الغابات لمدة خمس سنوات

ب.عيسى
  • 455
  • 0
ناشطون يطالبون بحظر تجوال في الغابات لمدة خمس سنوات

لم يتوقف جهاز العدالة خلال اليومين الأخيرين، عن تنشيط العديد من الندوات، أشرف عليها وكلاء الجمهورية لدى العديد من المحاكم، لشرح الإجراءات الردعية الجديدة، في حق المتسببين في حرق الغابات، التي أودت بقرابة مليون هكتار في العقدين الأخيرين، وأبادت بعض الغابات عن آخرها في السنتين الأخيرتين، حيث تم تصنيف حرق الغابات ضمن الطابع الجنائي، الذي قد يصل إلى المؤبد والإعدام، وهي الأحكام التي أثلجت صدور الجزائريين الذين شعروا في السنوات الأخيرة بأن ثروتهم الخضراء تضيع من بين أيديهم بفعل فاعل لا رادع له.

وجاءت حرائق خنشلة والتي تبعتها حرائق طالت حظيرة الشريعة، ثم حظيرة كاف لحكل بجبل الوحش، لتحرك العدالة التي قدمت المقترح العقابي، ثم باشرت شرحه قبل تطبيقه قريبا، ويوجد عدد من الموقوفين حاليا من المشتبه في تورطهم في الحرائق الأخيرة، من بينهم تسعة في ولاية جيجل وثلاثة في ولاية الطارف، سيكونون تحت طائلة القانون الجديد في حالة ثبوت تورطهم في حرائق مهولة أتلفت الغطاء الغابي وأشجار مثمرة لأصحابها وحتى منازل ومستودعات وإسطبلات المواطنين، لتتحول بذلك الكرة إلى مصالح البيئة والغابات والمواطنين عموما.

وفي هذا الإطار، هلّل عشاق البيئة من الناشطين في هذا المجال، للقرارات الردعية، واعتبروها مناسبة وتتطلب دعما من بقية القطاعات، حيث قال عامر بشير، وهو أول رئيس لجمعية بيئية في سنة 1988 بالطارف للشروق، بأنه يمتلك صورا قديمة لغابات القالة والحيوانات التي كانت تتواجد بها، ستصيب الناس بالصدمة، وهو مع برنامج وطني لحماية الثروة الغابية يكون موازيا لحظر شامل لدخول الناس إلى الغابات، أما مهدي زين وهو ناشط جمعوي في ميدان البيئة، فيرى بأن محافظة الغابات مطالبة بأفكار جديدة لتطوير نفسها، لأنه إذا تواصل الحرق على نفس الوتيرة، فلن تكون هناك مستقبلا محافظات للغابات، واقترح غلق الغابات العذراء نهائيا لمدة لا تقل عن خمس سنوات، من خلال حظر تجوال لمدة زمنية طويلة، ولا يجب أن يدخلها إلا مختصون إما للحفاظ عليها أو الدراسة أو لغرس أشجار جديدة في مكان المحروقة.

وقال عمي عيسى، وهو ناشط في البيئة من مدينة عنابة بأنه صار يتألم عندما يرى انقراض الحيوانات في حظيرة القالة وتلف الغابات في منطقة عنابة، ودعم فكرة حظر التجوال في الغابات، لأن بعض الجرائم وقعت من دون قصد، بسبب السياح ومحبي الغابات الذين يتركون أشياء تساهم في حرق الغابات، من أعقاب سجائر وقارورات زجاجية، وقد تعود الحيوانات وتتكاثر خلال خمس سنوات أو عشر من الغلق وتعود الغابات إلى حالتها الطبيعية، بينما يرد سامي عميرة على رافضي الفكرة بالقول بأن محافظة الغابات في الفترة الاخيرة، قامت بتعيين بعض الفضاءات الغابية للاستجمام في كل الولايات ويمكن للمواطن التجوال فيها كما هو الحال في غابة بوشاوي بالعاصمة، ويترك الأدغال في الأوراس وجرجرة وغيرها لأجل معاودة بعث نفسها لتسترجع الجزائر غاباتها مع ضرورة القيام بحملات تشجير قوية، خلال سنوات الحجر الغابي أو حظر التجوال، كما قال الذين تحدثت إليهم “الشروق اليومي” ومنهم الآنسة خديجة وهي عضو في جمعية درب السياح بقسنطينة التي قالت بأن الإنسان هو عدو البيئة الأول والسبب في انقراض الحيوان والبنات، وابتعاده عن الغابات سيزيد من نموها ويعيدها إلى مكانتها الطبيعية الرائعة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!