الجزائر
مصابون تعرّضوا لمكروبات وحساسية شديدة

“ناموس مسموم” يهاجم المدن ووزارة الصحة والبلديات تتفرّج

آمال عيساوي
  • 3058
  • 8
ح.م

يعيش سكان المدن الكبرى حالة استنفار قصوى، على إثر تزايد حالات الإصابة بلسعات غريبة لناموس أطلقت عليه تسمية “ناموس الخريف”، جعلت البعض يصابون بأمراض حساسية، بعد إصابتهم بميكروب، نتج عنه انتفاخ مكان اللسع مصحوبا بحمى وحكة شديدتين وحتى إسهال وتعب، حيث لم تفدهم لا البخاخات ولا مضادات الناموس.

وانتشر الناموس بشكل رهيب خلال الآونة الأخيرة خاصة في العديد من المدن الكبرى خاصة في الأحياء الشعبية والتجمعات السكانية، على الرغم من انقضاء فترة الصيف التي اعتدنا فيها تكاثر هذا النوع من الحشرات، ولمعرفة أسباب الانتشار غير العقلاني لهذه الحشرة الضارة، خاصة خلال الأيام الأخيرة التي انخفضت فيها درجة الحرارة، اتصلنا بمختص في الصحة العمومية الدكتور فتحي بن أشنهو الذي صرّح في حديثه مع “الشروق” بأن المناخ هو السبب الرئيس في انتشار مختلف أنواع الحشرات الضارة، كما أن المياه غير الصالحة للشرب وكذا انسداد قنوات الصرف الصحي تتسبب في انتشار الناموس، باعتباره يتكاثر بشدة في الأماكن التي تتراكم فيها المياه فما بالك بالملوثة، مضيفا أن الناموس يتكاثر طوال العام لكن انتشاره بقوة خلال الأيام الأخيرة، سببه الانسداد في البالوعات وقنوات الصرف الصحي، خاصة في ظل التساقط الأخير للأمطار، الذي كشف المستور وتسبب في فيضانات في مناطق عديدة بسبب انسداد البالوعات.

وصرّح بن اشنهو، بأنّ عملية القضاء على الناموس والتخلص منه من مهام معهد باستور، الذي رغم سعيه إلى التخلص من الظاهرة، إلا أن الأخيرة في انتشار مستمر، وذكر أشنهو أن الجزائر كانت رائدة في مكافحة الناموس، لكن مؤخرا، تحول هذا الأمر إلى خطر على كل الجزائريين خاصة في ظل الأمراض الخطيرة التي من الممكن أن يتسبب فيها، وقد تكون قاتلة، إن لم يتم علاجها بسرعة، مشددا على أن “الناموس” مشكلة في منتهى الخطورة وأكثر مما يتصوره الجزائريون، الذين يساهمون بشكل كبير في انتشاره، بفعل رمي الفضلات والقمامات في كل مكان وزمان. وأضاف محدثنا أن عامل التغير المناخي أيضا من أهم أسباب انتشار الناموس، وشدد على ضرورة إعطاء أهمية قصوى لمحاربة انتشار الناموس، مضيفا أنه من المفوض أن يتم فتح تكوينات لأخصائيين ذوي كفاءة عالية في مجال علم الناموس مع توفير كل الإمكانيات اللازمة لهم حتى يتمكنوا من الوصول إلى حلول علمية دقيقة للقضاء على الانتشار غير العقلاني للناموس.

مقالات ذات صلة