الجزائر
42 بالمئة من المتمدرسن تحصلوا على معدل 8 و9 من 20

نتائج “دون المتوسط” في التاريخ.. وكثافة البرامج “تنفر” التلاميذ

نشيدة قوادري
  • 4671
  • 12
أرشيف

كشفت دراسة حديثة لوزارة التربية، أن نتائج 42 بالمئة من التلاميذ في جميع المستويات التعليمية في مادة التاريخ، غير مقبولة وتحت المعدل، لعدة أسباب أبرزها أن الأغلبية ينفرون من هذه المادة لكثافة البرامج ولضعف آليات التدريس غير المشجعة التي تعتمد على الحفظ، إلى جانب انعدام أساليب جديدة للتحفيز.

قالت، مصادر” الشروق”، أن مصالح وزارة التربية الوطنية المختصة، من خلال الدراسة التي أنجزتها مؤخراً، قد سلطت الضوء على مستوى التلاميذ التعليمي في مادة التاريخ، بحيث شملت عينات من التلاميذ في الأطوار التعليمية الثلاثة، وفي جميع المستويات، بحيث تم التوصل إلى أن نسبة 42 بالمئة من المتمدرسين على المستوى الوطني، قد تحصلوا على نتائج غير مقبولة  وغير مرضية ودون المتوسط، إذ تراوحت معدلاتهم بين 8 و9 من 20.

وأضافت، مصادرنا أن الدراسة قد حصرت أسباب ضعف التلاميذ في مادة التاريخ، في كثافة البرامج الدراسية السنوية المقدمة للتلاميذ، قدم المناهج التي لم يتم إخضاعها لتحيينات مستمرة “الحرب الباردة”، ودون إدراج دروس ومفاهيم جديدة تواكب تطورات العصر، بالإضافة إلى كون طرائق التدريس وآليات التلقين غير مشجعة على الإطلاق، ومنفرة للتلاميذ، على اعتبار أن هذه المادة المهمة جداً التي تريدها السلطات العليا في البلاد، أن تستمر حية مع كل الأجيال، بحاجة إلى أساليب جديدة تحفيزية غير تقليدية، لأجل تحقيق الوصول إلى نظام تعليمي متطور. إلى جانب تعرض المادة إلى التهميش على مدار السنوات الأخيرة الماضية، خاصة في ظل انعدام أية تكريمات لفائدة التلاميذ المتفوقين في هذه المادة.

و في الموضوع، أرجع بوعلام عمورة رئيس النقابة الوطنية المستقلة لعمال التربية والتكوين، نفور التلاميذ من مادة التاريخ، لعدة أسباب أبرزها اعتمادها بشكل كبير على الحفظ دون الفهم، كما أن بعض الدروس المقدمة في بعض الشعب ليس لها أي علاقة بتاريخ الجزائر كدرس العصر الحجري، إلى جانب عدم مشاركة التلميذ في الدرس فيكتفي بتلقي الدرس من قبل أستاذ المادة كأنه في حصة إملاء، ليدخل بذلك أي متمدرس في حالة ملل شديدة تنفره من الدراسة، مؤكدا أن أغلب التلاميذ يدرسون هذه المادة فقط لأجل الحصول على العلامة.

مقالات ذات صلة