العالم
بعد توترات إثر إسقاط مقاتلة روسية في سوريا

نتنياهو سيلتقي بوتين لمواصلة التنسيق الأمني

الشروق أونلاين
  • 239
  • 1
أ ف ب
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكرملين في موسكو يوم 11 جويلية 2018

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، أنه سيلتقي شخصياً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتباحث في مسألة تنسيق التزاماتهما في سوريا، على خلفية التوترات بعد إسقاط الجيش السوري من طريق الخطأ طائرة عسكرية روسية.

وقال نتنياهو في مستهل جلسة مجلس الوزراء، إنه تحدث مع بوتين واتفق معه على “اللقاء قريباً بهدف مواصلة التنسيق الأمني المهم” بين جيشي البلدين.

وحسب بيان للكرملين، اتصل نتنياهو بالرئيس الروسي لمناسبة عيد ميلاده.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال هذه المكالمة، أنه وعد من جديد بمنع “إيران من أن يكون لها وجود عسكري في سوريا والتصدي لنقل الأسلحة الفتاكة إلى حزب الله في لبنان”.

وسيكون اللقاء بين نتنياهو وبوتين الأول منذ إسقاط الدفاعات الجوية السورية من طريق الخطأ طائرة عسكرية روسية، بعد غارة إسرائيلية على سوريا في 17 سبتمبر، ما أدى إلى مقتل 15 جندياً روسياً.

ومذاك، تحدث الرجلان ثلاث مرات عبر الهاتف.

واتهمت موسكو في البداية الطيارين الإسرائيليين بأنهم استخدموا الطائرة الروسية “غطاء” لتفادي الصواريخ السورية، بعد أن شنّوا غارتهم على سوريا، لكن “إسرائيل” تنفي ذلك.

وحسب سلطات الاحتلال، فقد أُسقطت الطائرة الروسية بعد أن عادت المقاتلات الإسرائيلية إلى المجال (الجوي) الإسرائيلي.

ومنذ حادثة الطائرة، أعلنت روسيا اجراءات أمنية جديدة تهدف إلى حماية جيشها في سوريا بينها تعزيز الدفاعات الجوية السورية عبر تسليم سوريا صواريخ إس-300 والتشويش على أنظمة اتصالات الطائرات الحربية التي تهاجم أهدافاً أرضية في المناطق المحاذية لسوريا في البحر المتوسط.

وأثارت هذه التدابير خشية تل أبيب من أن تؤدي إلى الحد من غاراتها على سوريا ضد ما تقول إنها أهداف إيرانية وقوافل نقل أسلحة إلى حزب الله اللبناني.

ومنذ 2015 تنشر روسيا قوات في سوريا دعماً لنظام الأسد، على غرار إيران وحزب الله، وهو ما سمح له باستعادة قسم كبير من أراضي البلاد.

وقد وضعت “إسرائيل” وروسيا عام 2015 آلية تنسيق لتجنب حصول مواجهات بين جيشيهما في سوريا.

مقالات ذات صلة