جواهر

نجاحاتي سببت لي الكثير من المتاعب!

الشروق أونلاين
  • 5080
  • 14
ح.م

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب في مقتبل العمر أبلغ من العمر 29 سنة بمواصفات جميلة، ابن ثورية ذات أصول عريقة، درست في الكتاتيب آو المدارس القرآنية منذ نعومة أظافري بالتأكيد مع مزامنة للدراسة الكلاسيكية فكنت من المتفوقين في المجال العلمي إلى أن تخرجت من الجامعة تخصص علوم قانونية وإدارية ثم أتممت دراستي بالكفاءة المهنية (المحاماة) ثم انتقلت إلى دراسة الماستر وأكملتها بتفوق الحمد لله وأنا الآن مقبل على رسالة الدكتوراه، كما أتممت ختم القرآن الكريم حفظا وتلاوة الحمد لله، والحمد لله أنا موظف الآن في منصب لائق الحمد لله، ولدي سكني الخاص بمواصفات عصرية.

بقيت لدي خطوة وحيدة ألا وهي إتمام نصفي الآخر آو كما قال عليه الصلاة والسلام (نصف الدين).. وجدت عراقيلا كبيرة مع والدتي التي أصبحت تغار مني ومن أي فتاة أتقدم لها.. إنها تجمحني  وتردني خائب اليدين بقولها ابني هذه ليست من مستواك آو ربما لعدم وجود أي عذر مقبول، حتى أصبحت أعوذ بالله أفكر في المعصية والخروج عن المنهاج المتبع لأني مطلوب بقوة لدى الجنس اللطيف وأنا الآن والله في حيرة من أمري. 

أرجوا من أصحاب الحل والربط الإشارة علي بماذا أفعل؟

ح/ من الجزائر

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرد:

تحية طيبة أخي الكريم والله أسأل أن يوفقك لإتمام نصف دينك ويرزقك الطمأنينة والسكينة وراحة البال وبعد:

من خلال رسالتك يتضح أنك تحمد الله كثيرا على ما أعطاك وما وفقك إليه، وهذا سلوك جميل يديم عليك النعم ويبعد عنك السخط، لأن المولى سبحانه قال: “وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ”، لذلك نشجعك على المواصلة على نفس المنوال كي لا يؤول ما حصدته طيلة حياتك إلى زوال، وبالمقابل عليك أن تتفكر في هذه النعم كلما دعتك نفسك إلى معصية الخالق والخروج عن المنهاج القويم.

إن ما ذكرته غريب للغاية إذ كيف لأم ثورية ومن أصول عريقة أن تتصرف على نحو غير سوي؟ كيف لأم ربتك على مكارم الأخلاق وتابعت حفظك للقرآن أن ترفض ارتباطك في الوقت الذي يتوجب عليها مساعدتك في العثور على ذات الدين؟.. هذه النقطة تحديدا دوختني لكن إن كانت حقا والدتك ترفض لأسباب غير وجيهة فلا بأس أن توكل لها مهمة البحث عن عروس بالمواصفات التي تراها مناسبة لك وتأكد بأن ذوق أمك سوف يكون راقيا لأن الأم في الغالب تحب أن تختار لابنها أجمل فتاة من ناحية الخلقة والخلق.

مشكلتك ليست بالعويصة التي تدفعك للتفكير في الحرام بل حلها أسهل من شربة ماء، يكفي أن تجلس بين يدي أمك وتخبرها بأنك تحبها كثيرا وترجوا رضاها دائما وتريدها أن تساعدك في اختيار رفيقة دربك كي تملأ عليها البيت أحفادا وبالتأكيد لن تمانع، خاصة إن أثنيت على ذوقها وقلت لها بأنها الحب الأكبر في حياتك ولن تأخذ واحدة مكانها مهما حاولت.

الآباء حين يكبرون يعودون أطفالا ويبحثون عن الحب والاهتمام ويغارون على أبنائهم وأعرف كم من واحدة تزوجت ونغص عليها والدها حياتها بسبب غيرته من زوجها، لذلك فالحل الوحيد أن تضاعف اهتمامك بوالدتك وأن تجود عليها بالهدايا والكلمات الجميلة كي تثق بأنها لن تكون في الهامش بقدوم الوافدة الجديدة.

أتمنى لك التوفيق والثبات أخي الكريم ونتمنى أن تراسلنا بجديدك وتطلعنا على أخبارك والله المستعان.

للتواصل معنا:

fadhfadhajawahir@gmail.com

مقالات ذات صلة