نجوم “الخضر” يتألقون أوروبيا ويريحون بلماضي

باستثناء آدم وناس الذي مازال بعيدا عن تشكيلة نابولي المتألقة في الدوري الإيطالي، وهذا بسبب الإصابة التي يبدو بأنها خطيرة، وستجعله خارج حسابات جمال بلماضي، مع عودة فوزي غولام الخميس للمنافسة مع نابولي الرائد، فإن شهر نوفمبر سيضع غالبية النجوم الجزائريين في قمة عطائهم الفني والبدني وحتى المعنوي.

فلا يمر يوم من المنافسة المحلية الأوروبية إلا ويبزغ أداء كبير من نجوم الجزائر، حيث توّج رامي بن سبعيني نفسه أميرا في ألمانيا بعد ثنائية في شباك العملاق نويير أمام أنظار نجوم البايرن والعالم، مثل غنابري وليفاندوفسكي ومولر في مباراة كأس مثيرة استعاد فيها بوريسيا مونشنغلاد باخ حيوتيه المفقودة منذ أن افتقد لاعبه رامي الذي سجّل في الموسم قبل كورونا ثنائية في مرمى نويير وسجل في عز كورونا ثنائية، وهو مجرد مدافع أيسر، ليكون أول مدافع يدك مرمى بايرن ميونيخ برباعية، ويسير على نهجه يوسف عطال الذي يتربع مع ناديه نيس على المرتبة الثالثة في فرنسا ويبصم على عودة جيدة في وجود بوداوي.

وبالرغم من تراجع أداء ماندي إلا أن عودته للتشكيلة الأساسية للغواصات الصفراء، سيدعم الخط الخلفي لـ”الخضر”، في وجود متألقين بشكل لافت في الوسط وهما إسماعيل بن ناصر الذي أبان مؤخرا بأنه من أحسن اللاعبين في منصبه في العالم، وبدأت حرب خطفه من الميلان تشتعل وأحد أطرافها غوارديولا، وحتى رامز زروقي صار هدافا وقضى على نقطته السوداء في خط الهجوم بهدفين في مباراة ضمن كأس هولندا، أما في الهجوم فإن الرباعيات والثمانيات التي ميزت بداية تصفيات المونديال مرشحة للاستمرار وسط توهج غالبية لاعبي الخضر من بلايلي إلى بونجاح ومرورا ببن رحمة ومحرز، والجميل أن البدلاء أيضا فتحت شهيتهم في الأداء والأهداف ومنهم محمد عمورة، الذي بات من الضروري نقله من سويسرا إلى فريق أقوى في البطولات الكبرى، وقد يكون من المفاجآت السارة لأنصار “الخضر” في منعرج الحسم نحو التأهل لمونديال قطر، وربما من نجوم المونديال القادم.

الفورمة الجيدة من كل النواحي للاعبي “الخضر” توحي بأن مباراتي نوفمبر أمام جيبوتي وبوركينا فاسو ستكونان فسحة كروية وبصمة هجومية وفنية تنقل “الخضر” إلى المباراة الفاصلة وهي ترعب منافسيها المحتملين على بطاقة قطر 2022.