رياضة
في النّفض الإفتراضي للجيوب

نجوم الرياضة ومواقع التواصل والجمهور الغبيّ

علي بهلولي
  • 809
  • 1
ح.م

عندما تقرأ أو تسمع لفظ “مجّانا” في الثقافة اللّبيرالية أو مواقع التواصل الإجتماعي، فاعلم أنك مجرّد سلعة رخيصة تُباع وتُشترى أو حتى تُقايض، أو أن جيبك سَيُنفض بِطريقة رشيقة ومُهذّبة!

وحصد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو غلّة وفيرة مُرادفة لِمبلغ 2.1 مليون أورو، نظير ممارسة الإشهار في موقع التواصل الإجتماعي “أنستغرام”، خلال الشهرَين الماضيَين اللّذَين تزامنا مع تفشّي فيروس “كورونا”.

وبلغت أرباح غريمه التقليدي النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، في الموقع ذاته ومن خلال مزاولة النشاط نفسه، رقم 1.45 مليون أورو. كما ذكرته صحيفة “دايلي ميل” البريطانية، الخميس.

وحلّ  النجم البرازيلي نيمار ثالثا، بعد أن جمع مبلغ 1.3 مليون أورو، وجاء خلفه رابعا أسطورة كرة السلة الأمريكية شاكيل أونيل بِمبلغ 653 ألف أورو.

ويكون المهووسون بِالإبحار في مواقع التواصل الإجتماعي، قد لاحظوا الترويج اللّافت لِموقع “أنستغرام” خلال فترة تفشّي جائحة “كورونا”. من خلال إظهار بعض نجوم الرياضة، وتواصلهم بِواسطة تقنية التحاضر عن بعد، سواء في الإجتماعات أو المقابلات الإعلامية أو حتى إبراز صور إجراء التدريبات وممارسة الهوايات.

يُبحر “الطيّبون” في مواقع التواصل الإجتماعي للترفيه أو التثقيف أو التواصل مع الأهل والأصدقاء أو حتى صنع المعروف ولو بِكلمة طيّبة، وتُبحر فئة أخرى وقد حسّنت حاسّة الشمّ، لِلتفتيش عن الأرباح المادّية، حتى ولو في رُميت في قمامات افتراضية. ولله في خلقه هذه الفئة الأخيرة من “الكائنات الحيّة” شؤون.

مقالات ذات صلة