الجزائر
العرش الوحيد بالبويرة الذي يحتفظ بعادة تنظيم "تيمشراط" لجمع الشمل

نحر 60 عجلا باواقوران بمشدالة بمناسبة عاشوراء

فاطمة عكوش
  • 755
  • 3
ح.م

قام سكان عرش اواقوران بمشدالة بولاية البويرة، الخميس، بنحر 60 عجلا بمناسبة الاحتفال بعاشوراء، وينتظر توزيع اللحم صبيحة اليوم على كل العائلات بالتساوي. ومن جهة أخرى سيستفيد المعوزون بالإضافة إلى نصيبهم من اللحم من المواد الغذائية.
تعد عاشوراء من بين أهم المناسبات الدينية التي يحتفل بها على وجه الخصوص سكان عرش اواقوران “الرافور “بمشدالة الذين ينظمون “ثيمشراط” والتصدق بلحومها على الفقراء، حيث تم صبيحة أمس نحر 60 عجلا بمناسبة الاحتفال بعاشوراء وينتظر توزيع لحومها اليوم بالتساوي على كل العائلات، كما يستفيد فقراء القرى المجاورة من نصيبهم من اللحم، ويحبذ سكان المنطقة هذه العادة التي تقوي أواصر المحبة من خلال لم شمل أفراد العائلات الذين يلتقون في مثل هذه المناسبة ولتوطيد الروابط العائلية والاجتماعية وإصلاح ذات البين.
وتفضل أغلبية العائلات بمختلف قرى ومداشر ولاية البويرة الاحتفال بعاشوراء وإحياء شعائره الدينية من خلال بعض العادات والتقاليد المصاحبة لهذه المناسبة، حيث يحرص الكثير على صيام هذا اليوم الذي يرتبط بانتصار الخير والعدل على الشر والظلم، أما نساء قرى ومداشر البويرة فيعرفن بتمسكهن بعادات وتقاليد عاشوراء، حيث يكون هذا اليوم مميزا جدا وهذا عن طريق التحضير له قبل قدومه بأيام، ويتم فيه تحضير طبق الكسكسي الممزوج بسبعة أصناف من البقول الجافة، كما تفضل عائلات أخرى استخدام لحم العيد المجفف أو ما يسمى بـ “القديد” أو “أشذلوح” مع تحضير لخفاف والمسمن.
هذا وتحرص العائلات الكبيرة على لم شمل كل الأبناء والأحفاد والأخوال والأعمام في مأدبة يساهم الجميع في تحضيرها حسب قدرتهم الشرائية، ليسود ذلك الجو الأسري الذي تملأه المحبة والود، وما يميز عاشوراء أيضا هو إخراج الأغنياء أو كل من بلغ مالهم نصابا معينا بعد أن دار عليه الحول في هذا اليوم قسطا من الزكاة ليكون بذلك تطهيرا للمال من الاكتناز وتطهيرا للأنفس من الشح، ويكون للفقراء والمعوزين نصيب، ما يساهم في نشر الود بين الأفراد.

مقالات ذات صلة