-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تبّون يدشّن عهدته بمحاصرة المستوردين وتشجيع المصدّرين:

“نحن في جمهورية جديدة.. ولا امتيازات إلا بمنطق خذ وأعط”

إيمان كيموش
  • 5849
  • 16
“نحن في جمهورية جديدة.. ولا امتيازات إلا بمنطق خذ وأعط”
ح.م
عبد المجيد تبون

دشن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون عهدته الرئاسية بفتح ملف مصانع السيارت، من خلال الإشادة بالصناعة العسكرية الميكانيكية التي قال إنها الوحيدة التي تعاملت مع ملف التركيب بجدية خلال حديثه عن مصانع الجيش، كما عرّج على ملف التجارة الخارجية، عبر المطالبة بتقليص الاستيراد “المتغوّل”، وتعهد بمنح امتيازات للمصدرين ومرافقتهم لطرق الأسواق الخارجية، وأسدى الرئيس تعليماته للتعجيل في مشاريع السكن، وشدد أنه لن تمنح امتيازات الدولة للمتعاملين الاقتصاديين إلا بمنطق “خذ وأعط”، قائلا “نحن في جمهورية جديدة، ولا بد من سلوكيات جديدة”.

وأعلن عبد المجيد تبون الأحد، عن وقف منح الامتيازات غير المحدودة للمتعاملين الاقتصاديين، والتي شملت في وقت مضى جميع رجال الأعمال ودون استثناء، مشددا على “أن من سيستفيد من دعم الدولة من اليوم فصاعدا، مطالب بخلق مناصب شغل وتوظيف الجزائريين، وتصدير المنتج المحلي للخارج وتقليص حجم الاستيراد”.

وخاطب الرئيس المشاركين في صالون المنتج الجزائري الـ28 بقصر المعارض، وهو أول نشاط رسمي له، بعد أدائه اليمين الدستورية، حيث كان مرفوقا بالوزير الأول بالنيابة ووزير الداخلية والجماعات المحلية ووزير التجارة: “مستعدون لدعمكم ومساعدتكم، ولكن نريد منكم بالمقابل توظيف الجزائريين”، مضيفا: “سنتعامل بصيغة خذ وأعط مع المتعاملين الاقتصاديين”، ورد على صاحب شركة “صومام”: “سنمنحكم الأراضي الفلاحية ونساعدكم على نقل منتجاتكم للخارج، ولكن نريد تقارير مفصلة عن حجم التوظيف لديكم وأرقاما عن مساهمتكم في دعم الاقتصاد”.

ودعا الرئيس إلى تقليص فاتورة الاستيراد والتركيز على التصدير خلال المرحلة المقبلة، قائلا: “اليوم هناك جمهورية جديدة، لذلك سنتبنى سلوكيات جديدة أيضا”، مطالبا بتجاوز عمليات الاستيراد غير الأخلاقية، لاسيما فيما يتعلق بالاستيراد المقنن لمصانع التركيب، كما ألح على منح الأولوية للمنتج الجزائري، واستشهد لدى وقوفه بجناح الصناعة العسكرية، بمدى نجاح هذه الأخيرة وقدرتها على بلوغ إنتاج جزائري. وصرح الرئيس “مصانع السيارات التابعة للجيش الوحيدة التي تعاملت مع هذه الصناعة بجدية، ويجب على المدنيين اليوم الاقتداء بها والأخذ منها”، مضيفا “أنا مؤمن بأن الصناعة الميكانيكية الوحيدة في الوطن هي صناعة الجيش، لذلك أطالب المقاولين بالاقتداء بها في إنتاج سيارات الإسعاف والحافلات”.

وكشف تبون، عن استحداث دائرة وزارية خاصة بالاقتصاد الرقمي والمؤسسات الناشئة، والتي قال إنه سيوكل تسييرها إلى فئة الشباب، كما تعهّد باستحداث بنك للشباب، مؤكدا أن “نجاح الجزائر مرتبط بنجاح شبابها”.
وخاض رئيس الجمهورية في العديد من التفاصيل، التي تمس جيب المواطن، مستهجنا ارتفاع أسعار البطاطا، داعيا إلى أن لا تتجاوز مستقبلا 100 دينار، وطالب بوقف استيراد هذه المادة التي تخزن اليوم بغرف التبريد، كما شدد على ضرورة استبدال الذرة والصويا في عمليات الإنتاج بالشعير لتخفيف فاتورة الاستيراد، ممهلا المتعاملين الاقتصاديين فترة 3 أشهر للالتزام بهذه التعليمات، واستهجن الرئيس مواصلة استيراد القمح، مقابل تبذير الخبز من طرف الجزائريين، مصرحا “كيف نستورد القمح ليتم رمي الخبز وتبذيره”؟

ودعا تبون إلى إعادة فتح كافة المطارات المتواجدة عبر التراب الوطني لتسهيل تنقلات الجزائريين خاصة المرضى، من خلال برمجة رحلتين كل أسبوع على الأقل عبر كل مطار وطالب الخطوط الجوية الجزائرية لدى وقوفه بجناحها بفتح رحلات وخطوط نحو كافة الولايات، كما ألح على تشجيع المنتج المحلي، ودعا رجال الأعمال للاستثمار في مجال الصناعة الميكانيكية.

هذا وطالب الرئيس أيضا، باستحداث مزارع كبرى لتربية الأبقار، بهدف رفع نسبة الإنتاج المحلي من الحليب، وتقليص الاستيراد، مشيرا إلى أن المزارع الحالية لن تساهم في وأد الأزمة، بحكم صغر حجمها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
16
  • ابن مجاهد

    التناقض بين القول والفعل في الجمهورية الجديدة فاليوم وكأن الرئيس دشن معرض الانتاج الفرنسي من طرف منتجين فرنسيين و داس على هوية فخامة الشعب الذي يتابع هذه الخرجة
    و هكذا بدى الامر من خلال اللغة التي تحدث بها المغرور وكانه فرنسي في فرنسا و يتحدث مع الشعب الفرنسي
    و لغته بنسبة 97/100 ظننا ان هذا الامر بات ماضياً و لكن هيهات الي ذاق البنة مايتهنى فافا ولو اكون واش اكون
    نتمنى ان يصله الخبر و يكف عن الكلام بلغة الاستعمار هوا و من معه في السلطة عيب عليك يتبون ان تتكلم لشعبك بلغة لا اساس لها في دينناو مجتمعنا و ثقافتنا

  • عبدالحق

    موفق سي تبون ارجوكم يا جزائريين ساندوا الرئيس ارجوكم
    ارجوا من الجيش بضرب من حديد
    وارجوا من سعادة الرئيس استخراج عقود ملكية للاراضي الفلاحية والسكنية لتقليص المشاكل بين الورثة وتشجيع الشراء من قبل المسثتمرين

  • ابن الجبل

    السلوكيات الجديدة التي ستتبنى في الجمهورية الجديدة ، ليس تقليص الاستيراد فقط ، ولكن علينا أن نبني اقتصادا قويا ، حتى نستقل استقلالا حقيقيا ، مثل ايران وماليزيا ... اذ لا يكفي استقلال الارض والانسان دون استقلال اقتصادي ، الذي يعني الاكتفاء الذاتي من الغذاء ... الدول المنتجة لا تخاف الحصار الاقتصادي ولا الجوع ... فالبلد القارة كالجزائر ، مساحته 2 مليون كم مربع ، يستورد القمح والشعير !! .

  • الى الأمام

    هي أيضا مصانع للنفخ.....

  • mohamed

    إن كنتم حقا في جمهورية جديدة فخاطبوا مواطنيكم بالعربية أو الأمازيغية وبهذا تحققون القطيعة مع النظام السابق وتخرجون من الوصاية الفرنسية

  • جليل

    احكي عربية يا تبون.. احنا مراناش فرنسيس

  • شعب

    صحا سيد رئيس...بصح هذا شعب لا يتقبل قانون و يختبئ وراء اسباب... حتى 10 من ملكة بريطانية لا تستطيع وجود حل مع هذا شعب فنياااان الذي يبحث عن سوسيال و تدعيم و يعمل 2 ساعة في اليوم

  • أستاذ

    سيدي الرئيس إياك والتفكير في الغاز الصخري والله ثم والله المواد الكيميائية التي نحقنها في الأرض تلوث أعماق المياه الجوفية لسميتها فلا حاجة لنا بهذا الغاز الذي أقول لكم أن ثمن استخراج 1 م3 = سعر 1م3 !
    سيدي الرئيس إضافة إلى استغلال الذهب فكر في انجاز سكة حديد تندوف لاستغلال منجم غار جبيلات للحديد الأكبر عالميا
    سيدي البناء على الأراضي الفلاحية خط أحمر بالتالي استحدث مدنا جديدة في الجبال الجرداء لنحمي الأراضي الخصبة ومدينة بوغزول في الانتظار
    سيديللكف من استيراد الفرينة إجبارية أن يكون خبزنا 50% فرينة و 50% سميد لأننا مكتفون في السميد أو القمح الصلب
    وللكف عن تبذيره أقترح زيادة سعره بـــ5 دج

  • أستاذ

    لماذا لا نتبع مثلما يفعله ترامب حماية المنتوجات الوطنية ورفع التعريفات الجمركية على المنتوجات المستوردة
    عدم دفع الرسوم على المواد الأولية التي تدخل في صناعتنا لتشجيع الانتاج الوطني
    عندنا آلاف شركات أونساج أو مؤسسات صغيرة ومتوسطة لماذا لا نقسم عليها المناطق الغنية بالذهب لاستغلاله الشركة لها نسبتها والدولة لها نسبتها وكلنا رابحون ربما سننافس جنوب إفريقيا في إنتاج الذهب
    إنتاج القطن للنسيج والصويا للزيت ووالكاوكاو كمكسرات والطماطم الصناعية كمعلبات ربما سنصل إلى تصدير هذه المنتوجات ويمكننا حتى إنتج السورغو كعلف وكلها ننتجها في الصحراء حيث المياه
    نسرح مشاريع الفنادق الصغيرة..

  • alilao

    الشعب يصدق الافعال لا الأقوال

  • الشعب

    كأنّك تمشي على البيض ...الرّئيس الحقيقي يقرّر و ينفّذ ولا يتردّد و يحجم ..الحقّ مع الشّعب .

  • mohamed

    إذا أرتم أن نصدق بأننا إنتقلنا إلى جمهورية جديدة عليكم سيدي مخاطبة مواطنيكم بلسان عربي أو أمازيغي أما إذا بقي لساننا فرنسيا فنستطيع أن نقول نحن على العهد السابق باقون

  • HOCINE HECHAICHI

    الجمهورية الجديدة آخر مراحل المشروع الوطني الجزائري:

    - 1962- 2019 - جمهورية الشرعية الثورية :
    انجازات معتبرة واضحة للعيان ( جزائر 2019 ليست جزائر 1962). ولكن بعد 57 سنة من الاستقلال : حكم أوتوقراطي+ اقتصاد الريع : شعب خامل ومسعف + الانفجار السكاني+ ثقافة الفساد + التبذير + قذارة المحيط + ...

    - 2020- 2035 – جمهورية الخلاص الوطني:
    حكم تكنوقراطي/ أوتوقراطي + اقتصاد الحرب : شعب نشيط ومتفاني + تنظيم النسل + التقشف + تنظيف المحيط + التشجير ...

    2035 الجمهورية الجزائرية الجديدة (الثانية) : ديموقراطية سياسيا ، مزدهرة اقتصاديا ، عادلة اجتماعيا.

  • HOCINE HECHAICHI

    عندما يتكلم الرئيس عن سعر البطاطا فهذا يعني أننا مازلنا في جمهورية الشرعية الثورية التي جوهرها الشعب المسعف

  • HOCINE HECHAICHI

    الخبراء يؤكدون أن الجزائر على شفا حفرة من الهاوية.
    فأدخل التاريخ بمصارحتك للشعب بهذه الحقيقة

    الحل الجذري هو تطبيق "برنامج استعجالي" مبني على اقتصاد الحرب الذي أساسه:
    - الشعب العامل والمتفاني وليس الشعب الخامل و المسعف الذي شعاره ( ragda wa t’manger )
    - التقشف (austérité)
    - الاستكفاء ( autarcie)
    - تنظيم النسل
    - التشجير المكثف
    - محاربة القدرية (fatalisme) والقبلية والأصولية و" البايلكيزم "وغيرها من الآفات الاجتماعية و"الثقافية"
    وغيرها من إجراءات التنمية المستدامة والبناء الديمقراطي .

  • SoloDZ

    كما ان التناقض بين القول والفعل غير محبذ في الجمهورية الجديدة فاليوم وكأن الرئيس دشن معرض الانتاج الفرنسي من طرف منتجين فرنسيين ومن خلالهم بعث برسائل اقتصادية لفاعلين اقتصاديين فرنسيين آخرين وان الشعب الذي يتابع هذه الخرجة هو الشعب الفرنسي هكذا بدى الامر من خلال اللغة التي تحدث بها السيد الرئيس بنسبة 90/100 لمستضيفيه ولمتابعي الحدث ظننا ان هذا الامر بات ماضياً وعلى فكرة إن "الحاشية" التي يُدشن بها في المناسبات الرسمية بتقطيعها بالمقص تلك الحاشية تحمل الالوان الوطنية عبارة عن علم طويل اذن غير شوفوا شكل آخر للحاشيات التي ستقطعونها مستقبلا في تدشيناتكم غير الحاشية التي ترمز لعلمنا الوطني المقدس