نحو الاستثمار الرياضي المنشود

يلوح المخطط الحكومي الجديد الخاص باستحداث مؤسسات رياضية مصغرة، واعدا ويمهّد لإنضاج لون استثماري جديد بإمكانه منح قيمة مضافة لقطاع أريد له فيما مضى أن يبقى ملتصقا بالريع فحسب.

حديث محمد تهمي وزير الشباب والرياضة عن تحفيز مصالحه للشباب على إنشاء مؤسسات صغيرة تخوض في شتى الأنشطة الموصولة بالمنظومة الشبابية – الرياضية، مسلك إيجابي شريطة ترشيده والنأي به عن المتاجرين، حتى يأخذ النمط طابع الاستثمار الرياضي المنتج، ولا يسقط في مستنقع الانحراف الذي يخنق تجربة الاحتراف الكروي في الجزائر للعام الرابع على التوالي.

لعلّ أوجه الاستثمار الرياضي المنشود، تكمن في تمكين المؤسسات المصغرة من التعاطي مع كثير من المرافق والاختصاصات التي لا زالت مُهملة رغم توافر خامات ضخمة، على منوال أم الرياضات ألعاب القوى، السباحة، الجيدو، الكاراتي، كرة اليد، كرة السلة، الكرة الطائرة، رفع الأثقال، كمال الأجسام وغيرها من الأنواع التي يصطدم ممارسوها بمشكلات لها أول وليس لها آخر.

الوثبة الرياضية في الجزائر ممكنة إذا ما احترمت قواعد اللعبة، وجرى تمويل المشاريع الواعدة لا الاستمرار في إغداق الدعم المجاني، وذاك ضروري لإنتاج جيل جديد يعانق الألقاب في المواعيد القارية والأولمبية القادمة، وذاك أكثر جدوى من الإمعان في استيراد ما ينتجه الآخرون.