نحو تعليق إضراب أساتذة الابتدائي الإثنين المقبل

يجتمع وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، الأربعاء، مع ممثلين عن التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي، بعد مرور شهر ونصف عن الإضراب الوطني، ويرتقب التفاوض مجددا حول لائحة المطالب المرفوعة، وهو اللقاء الذي قد ينتهي بتعليق الحركة الاحتجاجية الأسبوع المقبل، عقب تعفن الأوضاع بالمدارس الابتدائية..

أفادت مصادر مطلعة لـ”الشروق”، أن وزارة التربية، وجهت الثلاثاء استدعاء للتنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي -قيد التأسيس- لأجل حضور لقاء تشاوري سيرأسه المسؤول الأول عن القطاع بعد تنازله وقبوله الجلوس مع المضربين على طاولة الحوار، لفتح النقاش مجددا حول انشغالات ومطالب هذه الفئة، خاصة ما تعلق بتعديل اختلالات القانون الأساسي الذي لا يكون إلا بإعادة تصنيف أساتذة التعليم الثانوي والمتوسط والابتدائي في نفس الرتبة القاعدية وذلك لحصولهم على نفس المؤهل العلمي، إعادة تصنيف أستاذ رئيسي وأستاذ مكون عبر الأطوار الثلاثة بما يتناسب وتصنيف الرتبة القاعدية وتوحيد الرتب وإعادة النظر في ساعات العمل لأساتذة التعليم الابتدائي مقارنة مع ساعات العمل في المتوسط والثانوي.

وأضافت مصادرنا أن كل المؤشرات توحي بإمكانية التوصل إلى حلول توافقية لبعض المشاكل، عقب تعفن الأوضاع بالابتدائيات ووقوع المديرين في مأزق يصعب الخروج منه، إثر دخول الإضراب أسبوعه التاسع ولجوء الأساتذة إلى التصعيد من خلال مقاطعتهم لاختبارات الفصل الأول التي انطلقت في الفاتح ديسمبر، الأمر الذي دفع ببعض مديري التربية للولايات، إلى اتخاذ إجراءات ارتجالية من خلال الاستعانة بمفتشي التربية وتكليفهم بإعداد الأسئلة التي لم ترد مناسبة وغير مطابقة للتدرجات السنوية وإسناد مهمة حراسة وتأطير التلاميذ لعمال وموظفي عقود ما قبل التشغيل.

وواصل الأساتذة مقاطعتهم للاختبارات في يومها الثالث على التوالي، الأمر الذي أثار استياء وغضب الأولياء الذين ناشدوا التدخل المستعجل للوزير بلعابد، لأجل إنصاف أبنائهم وإنقاذ الموسم الدراسي الجاري، فيما يتواصل الإضراب اليوم الأربعاء لليوم الثالث على التوالي.

وفي نفس السياق، أكدت المصادر نفسها أن الكتلة البرلمانية للنواب الأحرار وخلال اجتماعها بممثلين عن تنسيقية أساتذة التعليم الابتدائي، وعقب بعد اطلاعها على لائحة المطالب المتضمنة 13 انشغالا، قد التزمت بالتدخل المستعجل لدى الوزارة الأولى لإيصال انشغالاتهم ومشاكلهم المطروحة، أين منحهم ضمانات بإنهاء الأزمة.