نحو غياب محرز عن ستّ مقابلات

يُرجّح أن يغيب النجم الجزائري رياض محرز عن ستّ مقابلات لِفريقه مانشستر سيتي الإنجليزي، ما بين أواخر ديسمبر ومنتصف فيفري المقبلَين.

يحدث ذلك بِسبب مشاركة القائد والجناح محرز مع المنتخب الوطني الجزائري، في نهائيات كأس أمم إفريقيا بِالكاميرون، ما بين الـ 9 من جانفي والـ 6 من فيفري المقبلَين.

وتنصّ لوائح “الفيفا” في مثل هذا النوع من المنافسات الكروية الكبيرة الخاصة بِالمنتخبات، على وجوب تسريح النادي للاعبه قبل 15 يوما من انطلاق البطولة القارية (و5 أيّام قبل انطلاق مباراة تندرج ضمن الرزنامة الدولية: مارس وجوان وسبتمبر وأكتوبر ونوفمبر).

ولا يُستبعد أن يُشارك محرز مع فريقه “الأزرق السّماوي” في مواجهة الزّائر ليستر سيتي، لِحساب منافسة البطولة الإنجليزية بِتاريخ الـ 26 من ديسمبر المقبل، ثم يلتحق بِتربّص المنتخب الوطني الجزائري.

ويغيب محرز عن مقابلات مانشستر سيتي أمام كلّ من: المضيفين برينتفورد وأرسنال والزائر تشيلسي والمضيف ساوثامبتون والزائر برينتفورد (مُجدّدا) والمضيف نورويتش سيتي. في إطار منافسة “البريمرليغ”، بِتواريخ الـ 29 من ديسمبر المقبل والفاتح والـ 15 والـ 22 من جانفي والـ 9 والـ 12 من فيفري 2022، على التوالي.

وبعد هذه المقابلات الستّ، يُواجه أشبال المدرب جوسيب غوارديولا نظراءهم من الزّائر نادي توتنهام، بِرسم منافسة البطولة الإنجليزية في الـ 19 من فيفري 2022. وحينها قد يحضر محرز وقائع هذه المواجهة، ذلك أن “كان” الكاميرون يكون انتهى.

ويتميّز رياض محرز (30 سنة) بِاحترافيته، وانضباطه، وفخره بِتمثيل زيّ “محاربي الصحراء”. ولم يُعهد عنه أنه “راوغ” مدربي المنتخبات الوطنية بِحجج واهية للتغيّب، أو انتقى مقابلات سهلة وداخل القواعد يحضر وقائعها مع “الخضر”، دون أخرى صعبة بعيدا عن الدّيار.

وتُمثّل نهائيات كأس أمم إفريقيا بِتاريخها الشتوي معضلة كبيرة للأندية الأوروبية، لكن مسؤولي هذه الفرق يعلمون جيّدا الأمر المُشار إليه، ويتناسونه خلال سوق الانتقالات. بِمعنى آخر، يُصرّون على انتداب لاعبين أفارقة، ويعلمون مُسبّقا أن بطولة قارية تنتظرهم في منتصف الموسم.

وترفض “الكاف” تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا مرّة كلّ 4 سنوات بدلا من عامَين، لأن ذلك يحرمها من عائدات مالية ضخمة جدا مصدرها المتفرّج الإفريقي “المتهالك”، وتذهب إلى الأرصدة البنكية لِإطارات الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.