الجزائر
بعد الشروع في اكبر إجلاء لآلاف الجزائريين من أربع قارات

نحو فرض أكبر حجر صحي في تاريخ البلاد

حسان حويشة
  • 14349
  • 12
ح.م

تتجه سلطات البلاد لفرض أكبر حجر صحي في تاريخ البلاد بسبب فيروس كورونا المستجد، سيشمل آلاف الجزائريين العالقين الذين سيتم إجلاءهم من الخارج في عملية هي الأخرى الأكبر على الإطلاق ستمتد عبر أربع قارات، حيث ستخصص فنادق ومنشآت صحية عمومية وخاصة لاستقبال العائدين.

ويبدو أن ما ستقدم عليه السلطات من حجر صحي جماعي، سيكون بمثابة توبة وتكفير عن الذنب وحفظ للدرس، بعد أن تم إخلاء سبيل كل العائدين في الفترة الأخيرة من الخارج وحتى من مناطق تعرف انتشار كبيرا لفيروس كورونا المستجد.

برزت تساؤلات وسط الجزائريين وخصوصا عبر المنصات الاجتماعية، حول ما تعتزم السلطات القيام به تجاه الجزائريين العالقين بالخارج والذين سيشرع في إجلائهم في اكبر عملية إجلاء، وهل ستعقبها أكبر عملية حجر صحي كذلك في تاريخ البلاد؟

وفي السياق، أفاد رئيس عمادة الأطباء الجزائريين بقاط بركاني في اتصال مع “الشروق”، أنه على السلطات الرسمية اتخاذ قرار سياسي ومسؤول كذلك بالنظر إلى إعلانها التكفل بعمليات إجلاء الجزائريين العالقين بالخارج، وشدد على أن من بين هؤلاء ستكون حالات حاملة للفيروس وهذا أمر أكيد.

وأضاف بركاني أنه على السلطات الإسراع في اتخاذ قرار رغم العدد الكبير للجزائريين الذين سيتم إجلاءهم، حيث يمكن إجراء الحجر الصحي الطبي أو المنزلي الطوعي، ويمكن أيضا تحويل فنادق كفضاءات للحجر الصحي لمدة أسبوعين.

وأفاد مسافرون على متن باخرة طارق بن زياد أمس المتواجدة بميناء مرسيليا لـ”الشروق”، انه تم إبلاغهم بالاستعداد للدخول في حجر صحي لمدة 14 يوما بمجرد دخولهم العاصمة.

وحسب المصادر ذاتها فإن الباخرة تحمل نحو 1100 مسافر و400 سيارة، وسترسو اليوم بميناء العاصمة، ومن المرجح أن يحضر وزير الصحة العملية.

وأفاد مصدر عليم على صلة بالملف أن العائدين للعاصمة سيتم حجرهم صحيا بمركب السياحة بسيدي فرج وأزير بلاج وفندق مازافران لمدة أسبوعين كاملين (14 يوما).

وجرى الحديث عن عرض سلسلة الفنادق الخاصة “AZ” لمنشآتها الفندقية بالعاصمة ومستغانم لاستقبال الجزائريين العائدين من الخارج خلال فترة الحجر الصحي لمدة أسبوعين.

ومن المنتظر أن تواصل السلطات عمليات الحجر الصحي للعائدين من الخارج على متن الرحلات الجوية من أربع قارات، وهو ما يستدعي تخصيص أماكن استقبال أخرى لاستيعاب أعدادهم.

وجرى عقد اجتماع أمس الأربعاء بالوزارة الأولى ضم وزارات الداخلية والخارجية والنقل والصحة، لمباشرة عمليات إجلاء الجزائريين من 4 قارات، وتفاصيل العملية.

مقالات ذات صلة