-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ثلثا المرضى بالجزائر يحتاجون إلى العلاج الإشعاعي

نحو 80 بالمائة من تحاليل الكشف عن السرطان غير معوّضة وتتم عند الخواص

منير ركاب
  • 412
  • 0
نحو 80 بالمائة من تحاليل الكشف عن السرطان غير معوّضة وتتم عند الخواص
أرشيف

ناقش عدد من الأطباء والمختصين في القطاع الصحي بالجزائر، خلال لقاء جمعهم بمسؤولي مخبر”أسترازينيكا” للشرق الأدنى والمغرب العربي، بحر هذا الأسبوع، برنامج التعاون المحلي لتسريع التشخيص المبكر لدى مرضى السرطان في الجزائر، حيث أكد المشاركون في اللقاء، وجود برنامج طويل المدى تعمل عليه المنظومة الصحية بالجزائر حاليا، سيمنح فرصا عادلة للمصابين بالداء لتحسين التكفل بهم، حيث ركزت معظم المداخلات على ضرورة التشخيص والعلاج في وقت مبكر.
وذكّر أغلب المختصين في طب وجراحة الأورام بأرقام مخيفة العمومية لتوقعات انتشار المرض ببلادنا التي تناهز 61 ألف إصابة جديدة مطلع 2025، ما ينبئ – بحسبهم – بضرورة استباق إيجاد الحلول الجادة، للتقليل ولو نسبيا من الحالات غير المتقدمة للمرضى، في وقت يعجز فيه الأكثرية منهم عن التشخيص المبكّر، بسبب الظروف المادية، بحكم أن أزيد من 60 بالمائة من عمليات التشخيص تقام خارج المستشفيات العمومية.
ويقول رامي إسكندر، المدير الإقليمي لشركة “أسترازينيكا” للشرق الأدنى والمغرب العربي في حديث خص به “الشروق” على هامش اللقاء، الذي نبّه إلى أن غالبية حالات التشخيص المسجلة تكون في وقت متأخر، ما يحكم على مصير العديد من المرضى بالمعاناة والموت المبكر.
وشدّد المتحدث، على ضرورة إحداث نقلة نوعية من خلال برنامج شركته المطروح في بلدان الشرق الأوسط ودول شمال إفريقيا، في طرق تشخيص مرض السرطان وعلاجه المبكر، مع تحقيق تحسينات عادلة في النتائج الصحية للمرضى والعمل على إحداث مرونة أكبر في أنظمة الرعاية الصحية، وتحسين الوعي العام لدى المرضى وأهاليهم، ناهيك عن اقتراح برنامج لتدريب المهنيين الصحيين، حتى يتسنى لهم إجراء تشخيص دقيق ومناسب للمرضى، مذكرا بضمان تمكين المصابين بالسرطان من الحصول على علاج آمن وفعال بما في ذلك تخفيف آلامهم، من دون تكبد مشقة شخصية أو تكاليف مالية باهظة.
من جهته، راهن شيتيبي خير الدين، رئيس مصلحة جراحة الكلى والمسالك البولية وزراعة الكلى بالمستشفى الجامعي، ابن رشد بعنابة، على إلزامية مواكبة المختصين والأطباء لبرامج المخابر الصحية العالمية للوصول إلى التحسيس بالتشخيص المبكر للمرضى موجها نداءا لمرضى سرطان البروستات الذي يصاب به الرجال بنسب كبيرة والمرتبط بعاملين أساسيين هما العمر والوراثة.
وتأسفت حميدة كتاب رئيسة جمعية الأمل لمساعدة مرضى السرطان، لاستفحال مرض سرطان البروستات والثدي والرئة في الجزائر، مرجعة السبب إلى أن 80 بالمائة من الأشعة تقام عند الخواص ومعظمها غير معوّضة، علاوة عن غلاء ثمنها، وأضافت المتحدثة أن المشكل الأساسي بالنسبة للمريض هو العلاج الإشعاعي، حيث إنّ ثلثي مرضى السرطان يتوجهون نحو هذا النوع من العلاج.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!