الجزائر
تضم كريم يونس وميلاط والمحامية بن براهم

“نداء أبناء الجزائر القوية” يقترح قائمة جديدة لإدارة الحوار

نادية سليماني
  • 7198
  • 16
ح.م

منذ إعلان المنتدى المدني للتغيير، الذي يقوده عبد الرحمان عرعار، قائمة الشخصيات الـ13 التي ستتولى إدارة وتسيير الحوار الوطني، وما صاحبها من جدل على الساحة الوطنية، توالت مبادرات نشر قوائم تحمل أسماء لشخصيات جديدة مقترحة لإدارة الحوار، آخرها قائمة ما بات يسمى ” نداء أبناء الجزائر القوية”، والتي اقترحت 11 شخصية جديدة.

التقت جمعيات وتنظيمات بمقر القيادة الوطنية للكشافة الإسلامية الجزائرية بالعاصمة مؤخرا، لتباحث الوضعية التي تعيشها البلاد، حيث تطرق المجتمعون إلى ضرورة الانخراط في مسعى الحوار الجامع، مع تغليب لغة العقل والحكمة وجعل مصلحة الجزائر فوق كل اعتبار .

وخلص المجتمعون في إطار ما يسمى “نداء أبناء الجزائر القوية” في بيانهم الختامي، إلى ضرورة احترام الخيار الدستوري، وتنظيم الانتخابات الرئاسية في أقرب الآجال، ليقترح البيان أسماء لـ11 شخصية تم اختيارها للمساهمة في المبادرة إلى الحوار الوطني.
كما اعتبر البيان الذي استلمت “الشروق” نسخة منه، أن الشخصيات المختارة أو القائمة التي وصفوها بالمتوازنة “تحمل أسماء بعض الشخصيات الوطنية والفاعلين في المجتمع المدني، للمساهمة في المبادرة إلى الحوار الوطني الجامع”.

وتضم القائمة أسماء كل من رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق، كريم يونس، النقابي في قطاع الصحة إلياس مرابط، النقابي التربوي صادق دزيري، القائد العام السابق للكشافة الجزائرية ورئيس الجمعية الوطنية “أضواء رايتس” نور الدين بن براهم، المنسق الوطني لمجلس أساتذة التعليم العالي والبحث العلمي عبد الحفيظ ميلاط، الأمين العام للاتحاد الطلابي الحر صلاح الدين دواجي، إضافة إلى المحامية بمجلس قضاء الجزائر، فاطمة الزهراء بن براهم، وعبد الرحمان حمزاوي القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، حسين داود عضو سابق بالمجلس الدستوري، خالد مهيز نائب رئيس الجمعية الوطنية للعمل التطوعي، وعبد الكريم بن بيتور عضو سابق بالمجلس الوطني الانتقالي.

ولقيت الأسماء المقترحة لقيادة الحوار الوطني، جدلا على الساحة السياسية وبين أطياف المجتمع المدني، فبينما اعتبرها البعض قائمة تضم “شخصيات قوية وفاعلة على الساحة الوطنية والنقابية”، تساءل آخرون عن خلفيات اختيار هذه الشخصيات، وما الذي ستقدمه للحوار الوطني؟ بينما رأى بعض المعلقين على شخصيات القائمة الجديدة، بأنها أقصت ممثلين عن منطقة الجنوب الكبير، كما أقصت شريحة الشباب باعتبارها الفاعل الرئيسي والحقيقي في الحراك الشعبي السلمي، ومستغربين في الوقت نفسه، عدم مشاركة بعض الشخصيات الـ11 في الحراك الشعبي.
إلى ذلك، علق المحامي والناشط السياسي عمار خبابة، على ظاهرة نشر قوائم لشخصيات مقترحة لإدارة الحوار الوطني، حيث أكد على ضرورة توفر مواصفات في الشخصيات التي ستشرف على الحوار الوطني الشامل، ومن أبرزها أن تكون الشخصيات شاركت في الحراك الشعبي، وأن تناضل من أجل تغيير النظام السياسي وليس ذهاب الدولة، وأنها لم تكن مع حكم العصابة والقوى غير الدستورية، وأضاف “وأن تكون الشخصيات ملتزمة بالثوابت والوحدة الوطنية، وليس لها مواقف مناهضة لمؤسسات الدولة”.

مقالات ذات صلة