جواهر
في وقت يفضل الغالبية اللّعب والتمتع بالبحر صيفا

نساء وأطفال يعتكفون بالمساجد لحفظ القرآن

نادية سليماني
  • 6944
  • 26
الشروق

في وقت ينشغل كثيرون باختيار أفضل الطرق لقضاء عطلة صيف مريحة ومُمتعة، مُحتارين بين الذهاب إلى البحر أو الغابات أو السفر خارج الوطن، فضلت فئة أخرى، انتهاز فرصة عطلة الصيف للاعتكاف بالمساجد وحفظ القرآن الكريم وأحكام تلاوته، ومنهم أطفال صغار ونساء وشباب، سيما وأنّ المدارس القرآنية في الجزائر لا تغلق صيفا ومعلمو القرآن ممنوعون من العطل المؤجلة حتى شهر سبتمبر.

وفي هذا الصّدد، أكّد الإمام جلول حجيمي المشرف على المدرسة القرآنية، الأمير عبد القادر بتيليملي بالجزائر العاصمة، بأنهم استقبلوا خلال الصائفة قرابة 50 طفلا من مختلف الأعمار ابتداء من سن التمدرس، فضلت عائلاتهم تعلّمهم القرآن وبعض المبادئ في أحكام التلاوة .

 ويمتد وقت الدراسة بالمدرسة القرآنية من فترة العصر إلى غاية العشاء، حتى يفسح المجال صباحا للعب الأطفال، أما النساء فتُعتبرن الأكثر مداومة على حضور حلقات تحفيظ القرآن صيفا ومتابعة دروس محو الأمية، وغالبيتهن من الماكثات في البيوت والموظفات المتقاعدات، وتشرف على تدريسهن مرشدة دينية متطوعة.

وكشف محدثنا، أن المدارس القرآنية ولإضفاء جوّ من الترفيه على مرتاديها تخصص لهم رحلات استجمامية، حيث قال “نأخذ النساء في رحلات استجمامية محتشمة، سواء إلى الغابات أو المناطق الأثرية، ولا نحرمهم من البحر فنأخذهم في رحلات إلى بعض الشواطئ المحافظة أو نصطحبهم في الأوقات التي يقل فيها عدد المصطافين خاصة في شهر سبتمبر“.

وتستقبل المدرسة القرآنية الأمير عبد القادر قرابة 180 طفل خلال باقي أيام السنة، قال عنهم حجيمي إنهم منضبطون في حفظ القرآن.

وبدوره، أكد محمد الأمين ناصري، إمام مسجد الفتح بالشراقة، أن المدرسة القرآنية التابعة لمسجد الفتح، استقبلت خلال الصائفة عددا لا بأس به من الأطفال والشباب والنساء، الراغبين في حفظ القرآن وأحكامه، مع حضور كثير من المسجلين في الحج لتعلم الطريقة النظرية والتطبيقية لأداء الفريضة، ويضيف “بعض المساجد تخصص شهريْ الصيف مثلا جويلية وأوت لحفظ حزبين من القرآن الكريم، وأخرى تحفظ 5 أحزاب“.

وكشف لنا، أن الإقبال الكبير على المساجد والمدراس القرأنية صيفا، نلمسه بالمساجد المتواجدة بالخصوص في الأحياء الشعبية، على غرار بولوغين، واد قريش باب الواد.

مقالات ذات صلة