-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بدعوى التحرر والحرية الشخصية:

نساء يتفنن في الكلام البذيء في الشارع

صالح عزوز
  • 7189
  • 8
نساء يتفنن في الكلام البذيء في الشارع
بريشة: فاتح بارة

كسرت الكثير من النساء اليوم حاجز الحشم والحياء، وأصبحت العديد منهن عنيفة بما تحمله الكلمة من معنى، وهذا ما نلاحظه، في تعاملاتها مع الأشخاص في الحياة العامة، حيث نقف على تصرفات يندى لها الجبين تكون المرأة قائدة فيها، بعدما كانت خاصة بالرجل، ولعل من بين هذه التصرفات هو اللعن والسب والشتم، في الطريق وعلى مرأى من الناس دون حياة ولا وجل، انتقلت بذلك الكثير منهن، من فتاة عفيفة محتشمة في الكلام والفعل، إلى أخرى عنيفة لم يسلم الأشخاص من أذاها.

لعل من بين الحجج التي تتحجج بها الكثيرات في هذا الباب، أن عفة المرأة وحشمتها في مجتمعنا هي من الأسباب التي جعلت منها دائما الضحية، لذا لا يمكن لها أن تبقى مكتوفة الأيدي دائما، تنتظر من يصفعها سواء من جنس الذكور أو من جنسها، لهذا تستعمل في العديد من الأحيان هذا الكلام البذيء الذي يشوه صورتها كإمرأة، تعبيرا عن عدم رضاها وعن وقوفها ضد من يريد النيل منها، غير أن الكثير من الناس يرون أن هذا الحجج هي حجج واهية، فليس معناها أن المرأة ضحية في المجتمع كما تعتقد الكثير من النساء، يسمح لها بأن تخرج من الأصل فيها وهي العفة والحياء، وتتحول إلى صعلوكة في الشارع تقال ما يقال وما لا يقال، أمام الناس، وتتبارز بالكلام البذيء الذي ينكره مجتمعنا من الرجال فما بالك ممن نظن أنها مدرسة لأولادنا.

كما نلاحظ هذه الظاهرة في الأحياء السكنية اليوم، حين أصبحت المرأة تخرج من بيتها وتبارز الناس في الطريق بكلام قبيح سواء جيرانها أو مع الغرباء، لأسباب عديدة، وتتحول في العديد من المرات، هذه الساحات والطرقات، إلى أماكن للكلام الخادش للحياء، يكون للمرأة حصة الأسد فيها، وربما تتعدى في كلامها البذيء كلام قطاع الطرق، إن صح القول من الشباب، حين تتفنن في السب والشتم في كل الاتجاهات، ضاربة بذلك عفتها وأنوثتها عرض الحائط، ولا تبالي بوجود أقاربها وكبار الحي، وهي توزع قبح كلامها على مرأى الناس.

إن التغير الحاصل الذي طرأ على تصرفات المرأة في مجتمعنا، هو نتاج تراكمات عديدة، سواء داخل الأسرة التي تربت فيها، والتي منحتها الحرية في قول وفعل كل ما يحلو لها دون حياء ولا حشمة، لذا

ترعرعت على هذا السلوك القبيح الذي يترجم في الشوارع والطرقات، على غرار الكلام البذيء التي أصبحت الكثير من النساء تتفنن في قوله، بالإضافة إلى المجتمع والمحيط، الذي قدم للفتاة سلوكات ليست بسلوكاتها نتيجة للمعتقدات الدخيلة على مجتمعنا المحافظ، لذا تـأثرت بها الفتاة وأصبحت تترجمها في حياتها اليومية سواء أقول وأفعال، وأصبح من الصعب عليها التخلي عنها.

هو سلوك آخر يضاف إلى السلوكات الدخيلة علينا التي أصبحت فتياتنا تقلدها في الشوارع، لذا أصبح من الصعب التحكم فيها، أو تغير مات تربت عليه، كانت سببا في إسقاط لثام الحياء والعفة عند الكثير منهن.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
8
  • rima aissa

    المشكلة ليست في الكلام الفاحش في حد ذاته لان فحشه لن يتغير مهما تغير قائله لكن المشكلة في الفطرة التي خرجت عنها بعض البنات فرغم منظرهن الأنثوي اللطيف تصدر منها أصوات و حركات يستحيل أن يتقبل عقلك ان مصدرها أنثى
    وحصل معي في إحدى المناسبات كان هناك تصفير عالي جدا مثل تصفير الملاعب وكانت الغرفة صغيرة و كل من فيها من النساء و مجموعة من البنات ترقصن ومن صدمت وانا ابحث عن مصدر الصغير لاجدها فتاة في منها الرقة تصفى بكلتا يديها في فمها
    منظر ذهب بالشعر الحريري و الفستان القصير و الكعب العالي لمهب الريح ?☹لارى مكانه شابا ينط و يقفز بطريقة بهلوانية?

  • كلمة حق،

    the Rigth، كلامك في الصميم. لقد وضعت اصبعك على الجرح.

  • خليفة

    عندما تضعف صلتنا بالله ،و عندما لا نربي ابناءنا التربية الصالحة ،و عندما يموت الضمير ،و يذهب الحياء من الله و من الناس ، و عندما ندوس على القوانين و على القيم الاخلاقية ، عندها نطلق العنان للاهواء و الغراءز لتعبر عن نفسها في هذه التصرفات المشينة و الخادشة للحياء،لا يمكن ابدا ان تفرض المرأة نفسها في المجتمع بهذه الطريقة ،بل ستكون منبوذة من المجتمع ،و لكن تفرض نفسها من خلال عملها ،و اخلاقها و حياءها ، و احترامها لنفسها و لغيرها ،المراة التي تحترم نفسها يحترمها الجميع ،و المراة التي لا تحترم نفسها ينبذها الجميع،نسال الله ان يردنا اليه ردا جميلا و ان لا يواخذنا بما فعل السفهاء منا.

  • شخص

    جيل الفايسبوك ، كبّر عليه أربعاً

  • the Rigth

    ليس العجب اذا انسلخت المراة لاكن العجب اذا انسلخت وفي البيت رجل

  • KF

    اللهم اصلح احوالنا وردنا الى دينك ردا جميلا ياسميع يا مجيب الدعوات اجب دعوتنا. آمين.

  • حميدي بولنوار

    يا كاتب المقال: البنت حسب تربيتها فلسن سواء فلا تعمم ... هناك من "يقلش" ابنته لدرجة أن لا يزجرها عن كلام فاحش أو ربما سمعته من أمها لأنه لا ينه زوجته عن ذلك... وهناك العفيفات وما أكثرهن ... فليست كل بنات الجزائر كما تدعي بمقالك الشاذ.

  • كلمة حق،

    اذا لم تستحي المراة و اظهرت مفاتن جسمها فكل شيء بعد ذلك يصبح هين.