-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تشاركن صورهن عبر مواقع التواصل الاجتماعي

نساء يستعرضن قدراتهن في سلخ أضاحي العيد وتقطيعها

كريمة خلاص
  • 2142
  • 0
نساء يستعرضن قدراتهن في سلخ أضاحي العيد وتقطيعها
أرشيف

استعرضت عديد النساء، في أول أيام عيد الأضحى قدراتهن ومهاراتهن في سلخ الكبش وتقطيعه، وهي العملية التي ظلت حكرا على الرجال لصعوبتها ودقّتها، فغالبا ما كانت النساء تقفن جانبا ويتولين مهام أخرى مثل تحضير البوزلوف والدوارة وغيرهما.

ويبدو أن بعض النساء تفوّقن على الرجال كثيرا في عملية سلخ الأضاحي وتقطيعها وساعدهن في ذلك، إما الخبرة المكتسبة من قبل الأهل على مرّ السنوات الماضية أو الفيديوهات المصوّرة التي عمّت فضاء الأنترنيت عشية العيد، حيث تابعنها باهتمام ودقة عالية من أجل التمكن من إتقان العملية وتأديتها على أكمل وجه.

وقدّمت تلك الفيديوهات شرحا مفصّلا لعملية السلخ من الألف إلى الياء مع توجيه بعض النصائح للمبتدئين، وظهر في بعض الفيديوهات نساء برعن في السلخ أكدن أن العملية سهلة وتتطلب التجربة فقط بدل انتظار مساعدة الآخرين التي قد تتأخر كثيرا وتعطلهن عن إتمام أشغالهن المنزلية الأخرى في تحضير البوزلوف وتنقية الدوارة.

وعجّت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي على غرار “الفايسبوك” و”الأنستغرام” و”تويتر” بصور بعض النسوة وهن يقدمن يد العون لآبائهن أو أزواجهن في عملية السلخ وقد نالت تلك الصور تعليقات إيجابية تثمن مجهوداتهن وتشجعهن…

وتؤكد بعض النسوة اللواتي لم يستصعبن العملية أن الظروف أجبرتهن على القيام بالسلخ والتقطيع لأسباب متعددة إما عدم وجود مساعد للزوج أو الأب وإمّا لمرض أصابه جعله غير قادر على بذل مجهود كبير فاضطرت لشد أزره يوم النحر.

ومن هؤلاء صبرينة من ولاية تيزي وزو التي تقول إنها تعلمت السلخ مع والدها الذي كانت بجانبه في كل عيد فلم يكن لديها أخ يساعد في العملية، ومع مرّ السنين تلقنت الطريقة جيدا وصار يعتمد عليها حتى أنها باتت تلقن أخواتها الصغيرات فيما بعد، وعندما تزوّجت اندهش زوجها لقدراتها وأثنى عليها كثيرا…
بدورها حكيمة من ولاية بومرداس تقول إنّها تعلمت طريقة السلخ حديثا خلال العام الأول لجائحة كورونا حيث كان الاختلاط يخيف الناس وكل واحد يتجنب الآخر خوفا من العدوى، وعندها قرّرت وزوجها الذبح داخل المنزل وعدم الاحتكاك بالجيران الذين كانوا يتعاونون على سلخ الأضاحي، وتضيف حكيمة أنها شاهدت عديد الفيديوهات عن عملية السلخ كما أن زوجها وجهها في بعض الأحيان وتفاجأ جدا لمهارتها وسرعة بديهتها في التعلم.

وتؤكد حكيمة أنّها تسلخ رفقة زوجها للعام الثالث على التوالي ويتعاونان على بقية الأعمال الأخرى، وبذلك استطاعت ربح الوقت في إتمام أشغالها يوم العيد باكرا عكس ما كانت عليه في سنوات خلت.

ولم تتوقف مهارات بعض النسوة عند السلخ فحسب، بل تعدتها إلى تقطيع الأضاحي بشكل احترافي جدا، وذلك نظرا للطوابير الطويلة التي اصطفت أمام محلات الجزارة وارتفاع الأسعار التي تراوحت بين 1500دج- 2000دج، حيث تم الاستعانة بالمنشار الكهربائي الذي سهل العملية أكثر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!