جواهر
رغم تحذير الأطباء من خطورتها

نساء يسحبن الثقة من العلاج الطبي ويلجأن إلى وصفات اليوتيوب

أماني أريس
  • 2350
  • 2
ح.م

عن جهل أو عن عاطفة جامحة تطمس على العقل لم تقف استعانة بعض النساء باليوتيوب على ما يحتجنه من تدابير وأفكار منزلية ووصفات في الطبخ، ولا حتى حلولا للمشاكل الزوجية والأسرية بشكل عام، بل تعدتها إلى استنجادهن بما تقدمه بعض القنوات من وصفات علاجية لا تستند إلى أي مصدر معتمد ومؤمّن، سيما تلك التي تقدم وصفات التي تدعي أنها سحرية في تعجيل الحمل أو تحقيقه بجنس الجنين المرغوب ذكرا أو أنثى.
والمطلع على هذه القنوات يجدها عشوائية ووصفاتها شعبية لا تستند إلى أي مصدر طبي، غير التأكيد على أنها مجرّبة وفاعلة مع ذلك تحظى بعدد معتبر من المتابعين خاصة من النساء اللواتي يتلقّفن جديدها باهتمام كبير، ويطرحن أسئلتهن المختلفة على الهامش ملتمسات الإجابة من صاحب القناة.
اليأس والتعب من المتابعات الطبية دون جدوى، وارتفاع تكاليف العلاج مع عامل الجهل هو ما يدفع بعضهن إلى تطبيق ما يعرض من وصفات على المواقع الالكترونية وقنوات اليوتوب بلا رقابة ولا رادع لتحقيق الشفاء من الأمراض أو الحمل والإنجاب، غير أن النتيجة في بعض الحالات تكون وخيمة مثلما حدث مع السيدة أحلام وهي إحدى ضحايا الوصفات اليوتوبية تقول أنها استعملت خلطة من عصير الليمون المركز من أجل الحمل بجنين ذكر، بعدما تواصلت مع صاحبة الوصفة وطمأنتها أنها غير مضرة وأنها اعتمدتها شخصيا، وكانت السبب في إنجابها للذكور ثلاث مرات متتالية ولم تنجب الأنثى إلا عندما توقفت عن استخدامها. ما شجعها على استخدامها دون تردد لكنها وللأسف تعرضت للإجهاض بعد أيام قليلة من حملها.
وتضيف السيدة أنها تلقت عتابا قاسيا من طرف طبيبتها عندما صارحتها بأمر استخدامها للوصفة حيث أكدت لها أن الإجهاض حدث بسبب تلك الوصفة.
ولم تجد سيدة أخرى تدعى أم جابر من سبيل للانتقام من صاحبة وصفة لتحقيق الحمل سوى الدعاء عليها وتحذير زوار القناة من تدليسها، لأنها لم تأت بأية نتيجة بل تسببت في إحداث مشاكل أخرى لديها بدل حملها في ظرف وجيز مثلما تدعيه صاحبتها.
ويحذر الأطباء من استخدام وصفات من أشخاص لا علاقة لهم بالمهنة، مفنّدين أن يكون الشفاء أو الحمل الذي تحقق لدى من استخدمن هذه الوصفات كان بفضلها وملفتين إلى ضرورة الثقة في العلاج الطبي الذي غالبا ما تثمر نتائجه متأخرة وتكون بالصدفة مع فترة استخدام تلك الوصفات، ما يدفع مستخدميها إلى الثقة في نجاعتها والترويج لها عن جهل.

مقالات ذات صلة