الجزائر
بسبب كورونا وجشع الذباحين والجزّارين

نساء يسلخن الأضحية ورجال يقطّعون اللحوم بمساعدة اليوتوب

الشروق أونلاين
  • 2034
  • 1
ح.م

على غير العادة، عرف عيد الأضحى المبارك المتزامن هذا الموسم، مع انتشار فيروس كورونا، في مختلف ولايات الجزائر، ظهور عادات جديدة، واختفاء أخرى تجلت في يوم النحر الجمعة، تمثل في الذبح والسلخ العائلي للأضحية، وبقاء الكثير من الذباحين والجزارين، في حالة بطالة، ولجأ غالبية المضحين من الجزائريين إلى الاجتهاد والتعاون في عملية الذبح وسلخ الأضحية لتجنب إحضار رجل “غريب عن البيت”، للقيام بالعمل كما جرت العادة من أجل تجنب الاحتكاك ونقل العدوى، وشوهدت النسوة والبنات إلى جانب رب الأسرة والشباب من أبناء العائلة وهن يساهمن في العمل وحتى في سلخ الأضحية، بعد أن أجهز رب العائلة على الأضحية. وحتى في تقطيع الأضحية، اجتهد الآلاف من الجزائريين في القيام بالمهمة من خلال متابعة بعض الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي اليوتوب، التي تقدم الكيفية بطريقة سليمة مع توفير آلات التقطيع من سكين وساطور ومنشار.

ففي عاصمة الشرق الجزائري ظهرت النسوة إلى جانب الرجال منذ دقائق ما بعد صلاة العيد، ومنهن من حملت سكينا وساهمت في السلخ، وتحوّل المنظر إلى تنافس وتسابق بين العائلات، فيمن يتمكن من الانتهاء الأول من عملية الذبح والسلخ، إذ اصطفت العائلات أمام أبواب مساكنها في أحياء الصيادين وفضيلة سعدان والزيادية والوحدات الجوارية بالمدينة الجديدة علي منجلي والخروب بكل أفرادها وغرقت مع العملية لساعة زمن أو تزيد، وبقي منظر الذباحين وهم يجوبون الأحياء ويعرضون خدماتهم بصياحهم من دون استجابة في غالب الأحيان، لأن قرار الذبح والسلخ العائلي كان قد اتفق عليه من خلال تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي الفايس بوك بعنوان “كبشي وأنا مولاه”، والتي تلتها فيديوهات عن طرق الذبح الشرعية والسليمة والصحية والسلخ وحتى تقطيع الأضحية.

وإذا كانت مصالح المياه في عديد من الأحياء والمدن قد خيبت الآمال بقطع الماء عن الحنفيات كما هو الشأن في قسنطينة، فإن العائلات اجتهدت حسب إمكانياتها في غسل مكان الذبح والسلخ وتطهيره بماء الجافيل والصابون، ضمن المساهمة في الوقاية من فيروس كورونا.

ب. ع

مقالات ذات صلة