-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
لأسباب غير ظاهرة:

نساء يفضلن الاشتغال تحت إدارة رجل وليس امرأة مثلهن

صالح عزوز
  • 1262
  • 0
نساء يفضلن الاشتغال تحت إدارة رجل وليس امرأة مثلهن

ليس من السهل، أن تتقبل الكثير من النساء العاملات الاشتغال تحت إدارة امرأة مديرة، حتى وإن لم تكن هناك أسباب واضحة وربما مقنعة، إلا أن الكثير منهن يفضلن أن يشتغلن تحت إدارة رجل، بدل واحدة من جنسها.

وهي، ربما، من الحالات القليلة، التي لا تتعاطف فيها المرأة مع صديقتها المرأة، إن صح التعبير. للحديث في هذا الموضوع، وجب علينا استطلاع رأي بعض النساء العاملات، لمعرفة ما إن كن حقا، لا يحبذن العمل تحت إدارة المرأة، وما هي الأسباب التي قد تدفعهن إلى عدم القبول بهذا الأمر، سواء الأسباب الظاهرة أم غير المعلنة.

ترى “سهام” بأنه لا يفرق عندها، في العمل تحت إدارة امرأة مثلها، أو تحت إدارة رجل.. فالأهم، هو الإدارة الجيدة للمؤسسة أو الشركة. لكنها، لو كان الاختيار لها، فحتما سوف تحبذ لو يكون رجلا على حد تعبيرها، لأنه من الطبيعي أن يتوافق تفكير الرجل مع المرأة العاملة، حينما يكون مديرها. وهي طبيعة فطرية، لا جدال فيها. عكس ذلك، لما يتعلق الأمر بالشغل تحت إدارة امرأة مثلها. فهنا، تدخل الكثير من السلوكات الأنثوية، على حد تعبيرها، على غرار حساسية الهيئة واللباس، وكذا الذكاء والتواصل في الشركة، لأنه لا يمكن بكل حال من الأحوال، أن ترضى مديرة بالتعامل الجيد مع عاملة ذكية ونشيطة، تشتغل تحت إمرتها. فهي تحس دائما بالمنافسة، حتى ولو كانت هي المديرة، الآمرة والناهية في الشغل.. غير أنها تقف عند هذه التفاصيل، حينما يتعلق الأمر بعلاقاتها مع النساء العاملات. وهو ما لا تقف عنده، حينما يتعلق الأمر بعلاقتها مع الرجل العامل تحت إمرتها. وهو أمر طبيعي، معروف عند العام والخاص، في الحياة اليومية التي نعيشها.

وهو ما ذهبت إليه “نادية”، كذلك، التي لا تحبذ العمل تحت إدارة امرأة، لأنها سوف تقف معها على تفاصيل كثيرة.. فبالفطرة، المرأة تحس دائما بمنافسة المرأة مثلها. ومن هنا، تبدأ حكاية الكر والفر في الشركة، إن صح القول. والدليل، أن التيار لا يمر بينها وبين رئيسة المصلحة التي تشتغل فيها، فما أدراك لو يتعلق الأمر بالمديرة، لأنها تراها دائما منافسة لها، بل أبعد من هذا، تحسدها على العلاقة الطيبة التي تجمعها بالمحيط الذي تشتغل فيه. وهذا، ما يدفعها إلى الإحساس بالنقص. وهو ما تعبر عنه في تصرفاتها معها. ويصل الأمر في بعض الأحيان، إلى خصم أيام من عملها، كانتقام مباشر منها. وهذا، ما يدفعها إلى الرغبة في الشغل تحت إدارة رجل وليس امرأة مثلها.

ليس كل النساء لا يرغبن في الاشتغال تحت إدارة امرأة، وهو أمر طبيعي، لكن، ونظرا إلى الحساسية التي تنتج بينهن في هذا الأمر، تفضل الكثير من النساء إدارة الرجل على إدارة واحدة من جنسها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!