جواهر
القطعة الواحدة تدر عليهم الملايين

نساء يقدن شبكات مختصة في سرقة “التصديرة” وجهاز العرائس

زهيرة مجراب
  • 17969
  • 11
الشروق

يعرف على الملابس التقليدية المحلية غلاءها، فقطعة واحدة قد تجلب ثروة لصاحبتها بل وتوفر لها ميزانية شهر كامل إن لم يكن أكثر، هذه الحقيقة التي أدركتها العديد من السيدات وللحصول على هذه الأزياء القيمة رحن يشكلن شبكات ويضعن خططا محكمة لسرقتها، فالبعض منهن يقمن بذلك بهدف إعادة بيعها وأخريات لارتدائها في مناسباتهن الخاصة.

يبدو أن السرقات لم تعد مقتصرة على المجوهرات والأغراض الثمينة التي تحرص العائلات على الاحتفاظ بها بعيدا عن الأعين، بل حتى ملابس الأعراس أصبحت واحدة من الأهداف المنشودة لعصابات السرقة، حيث باتت المحاكم والمجالس القضائية تعالج العديد من القضايا المشابهة ويزداد عددها مع قدوم موسم الأعراس والأفراح، وهو الأمر الذي دفع أصحاب محلات ملابس الأعراس لتشديد الحراسة وتزويد متاجرهم بكاميرات مراقبة لرصد تحركات الزبونات.

والغريب أن غالبية هؤلاء اللصوص ينشطون ضمن شبكات مختصة كحال عصابة من ولاية وهران، امتهنت سرقة تصديرة العرائس، حيث كانوا يقصدون محل كراء الملابس التقليدية بحجة استئجارها ببطاقات هوية مزورة ليأخذونها دون رجعة ويعيدون بيعها حسب القيمة الحقيقية للثوب، فهذه العصابة كانت تختار المحلات التي تقصدها بعناية فائقة، حيث تراقب البضاعة لتختار الأغلى ثمنا ثم يتفقان مع صاحب المحل على دفع عربون الكراء وإكمال المبلغ عند القدوم لأخذه، وبالفعل بعد فترة تعود السيدة العاملة مع أفراد العصابة لدفع المبلغ المتبقي وتأخذ الثوب دون رجعة.

وهذه ليست العصابة الوحيدة، بل سبق وأن تم القبض على عصابة من عائلة واحدة مختصة في سرقة جهاز العروس وتصديرتها بسوق الجرف بباب الزوار، حيث كانوا يقومون بمباغتة المحلات وأخذ الملابس النسائية، الأغطية، الأفرشة وأغراض البيت ولم يتفطن لهم التجار بالرغم من ملاحظتهم لاختفاء قطع إلى أن اكتشف أمرهم واحد من التجار وتم تبليغ مصالح الأمن عنهم.

ولا يقتصر هذا النوع من السرقات على الجنس اللطيف، فقد كشفت القضايا التي عالجتها المحاكم عن تورط رجال في عملية سرقة فساتين “سواريه” وغيرها من الثياب التي تفوق ميزانيتهم وتكثر هذه الجرائم في فصل الصيف ورأس السنة الميلادية.

 

مقالات ذات صلة