جواهر
يجلبن السحور ويغادرن بيوتهن ساعتين قبل الإمساك

نساء يكتسحن المساجد في صلاة التهجد

آسيا شلابي
  • 5850
  • 32
الأرشيف

بعد أن نافست المرأة الجزائرية أخيها الرجل في أداء صلاة التراويح في المسجد خلال شهر رمضان.. ها هي تنافسه على الأجر في أداء صلاة التهجد بالمساجد في العشر الأواخر من الشهر الفضيل. الظاهرة جديدة ولكنها بدأت تعرف انتشارا واسعا في عدد من مساجد العاصمة.

 يرى الإمام والخطيب والمفتش بوزارة الشؤون الدينية سليم محمدي أن المرأة الجزائرية تسجل حضورا قويا في صلاة التهجد “تكتظ بعض المساجد بالنساء اللواتي يقصدنها للقيام بصلاة التهجد وذلك بالقدوم ساعتين قبل موعد الإمساك وإحضار وجبة السحور معهن، ولا يغادرن إلا بعد أداء صلاة الصبح “.

أما الشيخ علي عية فيؤكد للشروق أن الجزائريات يقصدن المسجد لأداء صلاة التهجد ولكن ليس بنفس الإقبال المسجل في صلاة التراويح، ويضيف “تجلب بعض النساء أولادهن إلى صلاة التهجد وهو ما يسبب مشاكل في أحيان كثيرة، لأن الأولاد كثيرو الحركة ونخشى أن يغادروا المسجد فيتوهون. نحن كأئمة ننقل الواقع ولكن لا نمنع المرأة من أداء الصلاة في المسجد.. عائشة -رضي الله عنها- كانت تؤدي الصلوات الخمس في المسجد والرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن منعهن وهو القائل أن صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد“.

ومن جهته، أكد جلول حجيمي أن النساء يقصدن مسجد الشيخ الفضيل الورتيلاني للتهجد رفقة أزواجهن أو أولادهن. ويضيف “الظاهرة موجودة ولا يمكننا منعهن عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم “لا تمنعوا إماء الله مساجد الله” وعليه فإذا استطاعت المرأة أن تصلي كل الصلوات المكتوبة في المسجد دون أي خطر على عرضها أو على واجباتها المنزلية والزوجية والعائلية فلا مانع من ذلك. المالكية يرون بأن التهجد يكون في المنزل دفعا لأي خطر أو ضرر“.

مقالات ذات صلة