“نسعى إلى تنوير التلاميذ وأوليائهم بما يحقق طموحاتهم المستقبلية”

نظمت نيابة مديرية الجامعة للتكوين العالي في الطورين الأول والثاني والتكوين المتواصل وكذا التكوين في التدرج، أياما إعلامية لمترشحي بكالوريا 2019، بمكتبة المطالعة العمومية لولاية أدرار، على مدار أسبوع كامل، قصد إطلاعهم على أهم مراحل التسجيل، وكيفية اختيار تخصصاتهم التي تحدد مستقبلهم.

أكد لـ”الشروق” البروفسور، محي الدين رشيد، نائب مدير الجامعة للبيداغوجيا، أن الهدف الأسمى من هذه الأيام الإعلامية، هو تنوير الأولياء والطلبة حول مختلف التخصصات التي توفرها جامعة أدرار، ومختلف مؤسسات التعليم العالي على مستوى كل التراب الوطني، من أجل توعيتهم وشرح كيفية إجراء التسجيل الأولي، انطلاقا من ملء بطاقة الرغبات بدقة، نظرا إلى أهمية المرحلة لكونها حساسة ومصيرية بالنسبة إلى الطالب، لأنها هي التي تحدد مستقبله وطموحاته، خاصة أن المعايير المعمول بها من طرف الوصاية لم تكن كما كانت في السابق، بل تم الاعتماد على الخارطة الجغرافية للبكالوريا، لأنها كثيرا ما كانت تصنع جدلا واسعا من طرف أولياء الطلبة، ظنا منهم أنه يمكن اختيار أي مؤسسة جامعية بها تخصص يمكنه الدراسة فيه، بل العملية تخضع لعدد المقاعد البيداغوجية المتوفرة.

كما أن اختيار مكان إجراء الأيام الإعلامية بمكتبة المطالعة العمومية لم يكن اعتباطيا، بل كان مقصودا، من أجل التقرب أكثر من المجتمع المدني المحلي، وتنوير الرأي العام بمختلف المستجدات والمعطيات الجديدة للأرضية الرقمية الوزارية، التي تخص عملية التسجيل وطريقة إجراء التحويل، لأنه كثيرا ما يتم ملء الاستمارة من الطلبة وأوليائهم، وتنبأ ولي الطالب بأن التخصص الذي اختاره ابنه أو ابنته خارج ولاية أدرار، ما يجعله في سباق مع الزمن، من أجل البحث عن مقعد بيداغوجي يتناسب ورغبة ابنه في الجامعة.

كما أن الأيام الإعلامية، التي أقرتها الوزارة الوصية في طبعتها الثانية، أعطت نتائج إيجابية خلال تسجيلات بكالوريا 2018، وأحدثت مرونة في التعامل مع التسجيلات الجامعية، وتحسنا كبيرا مقارنة بالسنين الماضية، حين ظهر ذلك جليا من خلال تفهم الطلبة وأوليائهم، ما جعل نيابة المديرية تكثف من نشاطاتها الإعلامية، وتبرمج نزولات ميدانية، إلى مختلف ثانويات الولاية الشاسعة، من أجل شرح مختلف الملابسات التي تحصل أثناء عملية التسجيل والتحويل، والاطلاع على مختلف التخصصات التي تتناسب وشعبة البكالوريا، في مختلف مؤسسات التعليم العالي على المستوى الوطني، وكذا شرح كيفية التسجيل في تخصص الطب والصيدلة وجراحة الأسنان.

كما سيتم التطرق خلال الأبواب المفتوحة، إلى شرح هيكلة التكوين عبر مسار الليسانس والماستر، هذا الأخير الذي عرف لغطا كبيرا بسبب عدم اندماج الطلبة مع هذا الإجراء الجديد، المتعلق بالتسجيل عبر الأرضية الوطنية، وضرورة التسجيل الدقيق واختيار المسار بدقة، وطريقة التسجيل في الدكتوراه ومراحل المرور من ميدان إلى ميدان، ومن الشعبة إلى الفرع وصولا إلى التخصص والدراسات العليا.

كما أن مصالح البيداغوجيا للجامعة، ومنذ إعلان نتائج البكالوريا، مجندة بكافة التجهيزات لإنجاح عملية التسجيلات، وجميع الوسائل المادية والبشرية مسخرة لصالحهم، داعيا في هذا الصدد إلى ضرورة التنقل إلى الجامعة، من أجل لقاء الأساتذة والمختصين، لاستشارتهم في كل ما يتعلق بمستقبل حياتهم.