-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

نسعى رفقة الشروق لمساعدة القراء على تعلم الإنجليزية

مارتن روبر
  • 6786
  • 1
نسعى رفقة الشروق لمساعدة القراء على تعلم الإنجليزية

أنا ممتن جدا لسعادة السفير البريطاني لسماحه لي باستعارة “غرفته” في “منزل” الشروق المضياف هذا الأسبوع والتجول فيه. سأحاول تزيين هذه الغرفة ببعض الكلمات حول الثقافة.

  • يصادف أن “الشروق” ستقوم انطلاقا من 10 أكتوبر، وبالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني بنشر أول مقال من سلسلة مقالات باللغة الإنجليزية. وتعتبر هذه المبادرة ثاني مرة نتعاون فيها مع الجريدة من أجل مساعدة القراء على تحسين مستواهم في اللغة الإنجليزية، ولنعرّفهم في الوقت نفسه على بعض خصائص المجتمع البريطاني. كان موضوع السلسلة الأولى حول نوادي كرة القدم في الدوري الإنجليزي الممتاز، وكيفية تعاونهم مع مجتمعاتهم المحلية. أما هذه السلسة فستكون حول ثقافة المملكة المتحدة المعاصرة. وكما كان الحال في السلسلة الأولى فستقام مسابقة كل أسبوع وسيحصل الفائزون على جوائز.
  • منذ بضعة سنين، حين كنت أعمل في رومانيا، سألني مراسل أحد الجرائد حول ما إذا كانت الثقافة البريطانية أسمى من الثقافة الرومانية وأجبته قائلا أنه ما من ثقافة أسمى من الأخرى، لكنها مختلفة عنها إذ تعكس كل واحدة منها شعبا معينا وتعبر عنه، وكل ثقافة معقدة وثرية وتتميز بكثير من الطبقات الظاهرة والباطنة. ونجد في ثقافة البلد الواحد الكثير من التنوع فيما يتعلق ببعض الأمور. إذ يجمع بين الانجليز والاسكتلنديين والويلزيين وسكان شمال إيرلندا الكثير من القواسم المشتركة، لكن في نفس الوقت لدى كل منهم خصائص تميزهم عن غيرهم. وحتى داخل هذه البلدان توجد اختلافات إقليمية ومحلية. أنا من مقاطعة، أو ولاية، كورنوول في أقصى جنوب غرب بريطانيا ويفتخر “قومي” كثيرا بالتاريخ والتقاليد والموسيقى والأدب والطبخ المحلي، لكننا نظل بريطانيين ويوجد الكثير من الأشياء التي تربطنا بباقي مناطق بريطانيا وثقافتها الغنية.
  • يعتبر المجلس الثقافي البريطاني منظمة علاقات ثقافية. إننا نعمل، كما يدل عليه اسمنا، لصالح المملكة المتحدة لكن نظرتنا الأساسية هي أن أفضل طريقة لخدمة المملكة المتحدة تتمثل في نشر تفاهم أكبر وثقة أكبر بين شعبها وسائر الشعوب الأخرى. ونحن نقوم بذلك عن طريق دفع الهيئات والمجموعات والأفراد إلى العمل جنبا إلى جنب من خلال الشراكة وتبادل الخبرات والمهارات. وفيما يتعلق بلعبتنا فلا يوجد رابح وخاسر بل رابحين فقط. ونرى أنه بالعمل على مشاريع تعليمية مثل مشروع “ربط الأقسام” (Connecting Classrooms)، الذي يسمح للمدارس الجزائرية والبريطانية بتبادل الخبرات والمهارات، سيتمكن المدرسون والأطفال البريطانيون من التعرف على الجزائر حتى يتوسع عالمهم ويتمكن المدرسون والمتمدرسون الجزائريون من التعرف على المملكة المتحدة حتى يتوسع عالمهم أيضا. ونتمنى أننا بالعمل في مشاريع تخص المجتمع ستتمكن الجمعيات مثل جمعية الكشافة الإسلامية الجزائرية من تعليم جمعيات مماثلة في المملكة المتحدة والتعلم منها. كما أننا واثقون كل الثقة أنه بجمعنا بين جوقة “نغم” الجزائرية وجوقتي “سنس أوف ساوند” وليفربول فيلهارمونيك سيعزفون الموسيقى مع بعض ويخلقون شيئا جيدا وجميلا ما كان ليوجد أبدا لو عزفت كل جوقة على حدى.  كما أننا متأكدون أنه بدعمنا لمعلمي اللغة الإنجليزية وتوفير المراجع التي يحتاجها الطلاب كتلك التي ستظهر في “الشروق”، سيتمكن الجزائريون من التحدث بشكل أفضل مع دول وشعوب أخرى يستخدمون اللغة الإنجليزية كلغة وطنية أو دولية.
  • إن تبادل الأفكار والإبداع والمهارات يساعدنا جميعا على النمو. وهذا لا يغير الثقافة أو هويتها الأساسية جذريا بل يجعلها أكثر مرونة وتمكنا وثراء وفي النهاية أكثر جمالا. إن المجلس الثقافي البريطاني عملي، إذ يعمل بأي شيء متوفر وهو في نفس الوقت صاحب رؤى وأحلام مستقبلية لأنه يرى أنه بإمكاننا جميعا أن نحقق نموا وإنجازات رائعة، وغالبا ما يكون ذلك باستخدام موارد بسيطة. لم يمض وقت طويل على إعادة فتح المجلس الثقافي البريطاني في الجزائر إذ كان ذلك في 2007 وقد بدأنا العمل على المشاريع في 2008 ونشعر أننا قد قطعنا شوطا طويلا ونرجوا أن نواصل المضي قدما في العمل مع شركائنا وأصدقائنا الجزائريين وأن يتضاعف عددهم في المستقبل.
    (*) مدير المجلس الثقافي البريطاني بالجزائر
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • hassan

    very good step .algeria need open window toward british and english language.there fore it will be large window to the world because algerian are stuck to french culture and language as everybody know french language is not worldwide anymore