نصائح تساعدك على التوفيق بين الأمومة الجديدة وباقي مسؤولياتك

تنتظر الأم مولودها بشغف لتسعة أشهر، ثم وبمجرد قدومه إلى هذه الحياة تبدأ في التذمر من قلة الوقت وقلة النوم وعدم قدرتها على الموازنة بين تربيته والقيام بمسؤوليات أخرى، كونها زوجة، وربما عاملة وأما مسبقا، وقد تحتاج إلى بعض الإرشادات لتنظيم حياتها من جديد قبل أن تؤثر أمومتها الجديدة على بقية جوانب حياتها سلبا.

تفقد الأم الكثير من عاداتها اليومية، حيث من المحتمل أن يتقلص وقت نومها والعناية بجمالها، وقد تفقد بعض هواياتها أيضا كالمطالعة قبل النوم، أو الرسم أو إعداد الحلويات المبتكرة.. وهذا ليس راجعا إلى قلة الوقت فحسب وإنما إلى عدم تنظيمه بشكل جيد يسمح لها باستغلاله جيدا.

كيف تنظمين وقتك للتوفيق بين التربية وخلق نمط حياة صحي

وقت الراحة لا يجب أن يتغير، ولا تنتقصي منه خاصة في مرحلة الرضاعة أو خلال مرض أحد الأبناء، استغلي فترات نومك اللازمة بالكامل، ولا تفرطي بها أبدا، لأنها مرتبطة بصحتك العقلية واستقرارك النفسي.

ابتعدي كل البعد عن المشتتات الكثيرة التي تحيط بالأمهات في عصرنا الحالي، على رأسها الهواتف الذكية المرتبطة بالأنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي التي تمتص وقتك وجهدك كالإسفنجة، حتى وإن تطلب الأمر منك الغاء تفعيل اشتراكك على الإنترنت أو تعطيل حساباتك مؤقتا إذا لم تكوني مرتبطة بالعمل عبرها، وتذكري أن أكبر مشتت لذهنك ومستنزف لطاقتك هو تصفح المواقع قبل النوم مباشرة وعند الاستيقاظ صباحا، لأنها تحدث خللا بنشاط المخ، استغلي ذلك الوقت في اللعب مع رضيعك ومداعبته لتقوية العلاقة بينكما.

قد لا تتمكني كأم جديد وبسبب تغير روتين نومك وأكلك وكل ما يتعلق بحياتك السابقة أن تحافظي على بعض العادات الصحية لعلاقتك الزوجية، فتلغين الاحتفال بأعياد الميلاد والمناسبات الخاصة كعيد زواجك وإحياء السهرات الرومنسية، وهذا أمر يمكن أن يدمر زواجك تدريجيا، لذا احذريه، وحاولي من فترة لأخرى استغلال هدوء صغيرك، ومساعدة إحدى قريباتك ولمفاجأة زوجك بنفحات من حياتكما الماضية.

لا تخافي من اصطحاب ابنك الرضيع إلى مشاويرك في الخارج، فلن يعتاد بهذه الطريقة على أجواء الشارع ونسماته في أي فصل من الفصول، بالمقابل ستبقين فترة طويلة حبيسة المنزل لهذا السبب، لذا عليك اتخاذ الاحتياطات اللازمة من تدفئة وحماية وتوفير جميع مستلزماته في حقيبة خاصة، للخروج معك كلما سنحت الفرصة.

أشغال المنزل لن تنفذ أبدا، وتربية طفلك أولوية، لهذا اعملي بالقدر الذي تستطيعين، ولست مطالبة بأن تكوني ربة بيت مثالية وإنما عليك أن تكوني أما وزوجة ممتازة، لأن الجميع سينتقدك لذلك وليس لتقصيرك في جلي الأواني أو تنظيف الأرضية، يمكنك الاستعانة بالمساعدة في هذه الأشغال.