الجزائر
بسبب عدم وضوح مستقبلهم بعد البكالوريا

نفور جماعي للتلاميذ من ثانوية الرياضيات

الشروق أونلاين
  • 5839
  • 19
الأرشيف
ثانوية الرياضيات بالقبة

اضطرت، وزارة التربية الوطنية، إلى التقليص في عدد التلاميذ الموجهين إلى ثانوية الرياضيات بالقبة، بسبب رفض الأولياء متابعة أبنائهم الدراسة بتلك المؤسسة، مفضلين تسجيلهم بثانويات عادية، نظرا لعدم وضوح مستقبل أبنائهم بعد ثلاث سنوات من الدراسة.

وعلمت “الشروق” من مصادر مطلعة، أن مديرية التعليم الثانوي العام والتكنولوجي بوزارة التربية الوطنية، وجدت نفسها أمام إشكال حقيقي بسبب رفض الأولياء تسجيل أبنائهم في ثانوية الرياضيات بالقبة، على اعتبار أن التلاميذ المعنيين بالتسجيل هم المتحصلون على نتائج ممتازة وطنيا، خاصة في مادة الرياضيات، مما دفع بالوزارة إلى اتخاذ إجراءات استعجالية لمعالجة المشكل بالتقليص في عدد التلاميذ الموجهين إلى المؤسسة من 150 إلى 100 تلميذ، بانتقاء تلميذين اثنين عن كل ولاية بدل ثلاثة تلاميذ كما كان معمولا به في السنتين الماضيتين.  

وأكدت، المصادر نفسها، أن الأولياء قد برروا عدم تسجيل أبنائهم في ثانوية الرياضيات بالقبة، حين اقتنعوا بعد مرور سنتين على تدشينها، بعدم وضوح مستقبل أبنائهم بعد ثلاث سنوات من الدراسة، فرغم تحسن الظروف المادية وظروف الاستقبال بالمؤسسة عقب دخول تلاميذ السنة الماضية في احتجاج مفتوح، غير أن تلك التحسينات لم تكن سببا في تحفيز الأولياء بأهمية تسجيل أبنائهم بها، خاصة وأن الوزارة الوصية لم توفر أية امتيازات لهذه الفئة من التلاميذ بعد نجاحهم في امتحان شهادة البكالوريا، وبالتالي سيجدون أنفسهم مجبرين على اجتياز البكالوريا مع نفس التلاميذ لدفعة جوان 2015. 

وأضافت نفس المصادر، أن هذا النفور من التسجيل بالمؤسسة سيبقى مطروحا في الدخول المدرسي المقبل، لأن الوزارة الوصية و لحد الساعة لم توفر أية امتيازات لهذه الفئة من التلاميذ الممتازين من جهة، ومن جهة ثانية، لأنها لم تفتح ملف “بكالوريا الرياضيات” للنقاش لحد الساعة، وآليات تدريسهم. في الوقت الذي شددت في هذا الشأن بأن مشروع الثانوية قد ولد ميتا. 

مقالات ذات صلة